بســـــم الله الرحمن الرحيم
اللهــــــــــــــــم صـــــــــــــلّ علـــــــــى محمــــــــــــد وآل محمـــــــــــد
عن انس بن مالك قال: دخل يهودي في خلافة ابي بكر
وقال: اريد خليفة رسول الله (ص) فجاءوا به إلى ابي بكر فقال له اليهودي: انت خليفة رسول الله (ص)
فقال: نعم أما تنظرني في مقامه ومحرابه ؟
فقال اليهودي: ان كنت كما تقول اريد ان أسألك عن أشياء
فقال ابو بكر : أسأل
فقال اليهودي:
أخبرني عما ليس لله ، وعما ليس عند الله ، وعما لا يعلمه الله
فقال ابو بكر هذه مسائل الزنادقة يا يهودي فعند ذلك هم المسلمون بقتله
وكان فيمن حضر ابن عباس فصاح بالناس وقال: يا أبا بكر أمهل قتله
فقال له ابا بكر: اما سمعت ما تلطم به؟ فقال ابن عباس: فإن كان جوابه عندكم وإلا فأخرجوه
فأخرجوه وهو يقول:
لعن الله قوماً جلسوا في غير مراتبهم يريدون قتل النفس التي حرم الله بغير علم
فخرج اليهودي وهو يقول:أيها الناس ذهب الإسلام حتى لا يجيبون
أين رسول الله؟ أين خليفة رسول الله؟
فتبعه ابن عباس وقال له: اذهب إلى عيبة علم النبوة إلى منزل علي بن ابي طالب (ع)
وقال ابن عباس:
وعند ذلك أقبل ابا بكر والمسلمون في طلب اليهودي فلحقوه إلى بيت امير المؤمنين (ع)
فاستأذنوا من امير المؤمنين فدخلوا
فقال ابوبكر: يا أبا الحسن إن هذا اليهودي سألني عن مسألة من مسائل الزنادقة
فقال الإمام (ع): ما تقول يا اخا اليهود؟
فقال اليهودي: أأسال وتفعل بي مثل ما فعل بي هؤلاء؟
فقال الإمام: دع هذا وسأل عن ما شئت
فقال اليهودي: سؤالي لا يعلمه إلا نبي أو وصي نبي.
فقال الإمام (ع)اسأل عما بدا لك على شرط يا أخا اليهود؟
قال اليهودي: وما الشرط؟ قال (ع): تقول معي قولاً عدلاً مخلصاً:لا إله إلا الله ، محمد رسول الله
فقال اليهودي : نعم أن اجبت
فقال اليهودي : أخبرني عما ليس لله
فقال الإمام (ع): ليس لله صاحبة ولا ولد
فقال اليهودي : صدقت
فقال اليهودي : أخبرني عما ليس عند لله
فقال الإمام (ع):ليس عند الله الظلم
فقال اليهودي : صدقت يا مــــــولاي
فقال اليهودي : أخبرني عما لا يعلمه الله
فقال الإمام (ع):إن الله لا يعلم أن له شريكا ولا وزيراً وهو على كل شيء قدير
فقال اليهودي: مديدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله
وأنك خليفته حقاً ووصيه ووارث علمه فجزاك الله عن الاسلام خيراً
اخواني وا اخواتي ارجو
ان تقبلوني اخ وصديق لكم في المنتدى
اخوكم ساهر الربيعي