لجميع المؤمنين في أنحاء المعمورة حلول ذكرى مولد السبط الأكبر لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) داعين الباري سبحانه أن يعيد هذه الذكرى الميمونة على الأمة الإسلامية جمعاء بالخير والبركة.
لقد كانت سيرة الإمام الحسن(عليه السلام) مثالاً حياً للحكمة وتجسيداً للصبر وتحمل البلاء في سبيل النهوض بالمسؤولية الشرعية، كما كانت ظلامته الصارخة في حياته ومابعد استشهاده نموذجاً لظلامة آل البيت(عليهم السلام) ومؤشراً على تقصير الأمة في رعاية حقهم وحفظ حرمتهم على النقيض من تأكيد الكتاب العزيز ووصايا الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بهم، وذلك يدعو شيعته إلى تحمّل مسؤولياتهم في ابراز هذه الظلامات وتذكير الأجيال المتعاقبة بها، لتكون صرخةً في ضمير الأمة تهزّها وتحذّرها من اقتفاء نهج الخط المناوى لآل البيت(عليهم السلام).
((وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مَن بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَىَ وَيَتَّبِع غَيرَ سَبِيِل المُؤمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصلِهِ جَهَنَّمَ وسَآءَت مَصِيراً)) (نساء ـ ص 97 ـ آية ـ 115)[/align]