وليد –منزلاً رأسه- : أنـا لم أفعل شيء
زينب: كـل هذا الصراخِ والغضب والاعتراض ولم تفعل شيء..؟
وليد –متجاهلاً ما تقوله- : سأذهب لغرفتـي أتريدينَ مني شيء..؟
زينب: تتجاهل ما أقوله أيضاً..؟ .. ما هذا الكيس الذي بحوزتك..؟
توترتٌ كثيـراً
لم أعرف ماذا أقول..!
عاودتُ وكذبت بقـول: إنهُ يحتوي على بعض الأغراض المدرسية .. عن أذنكِ
ذهبتُ مسرعـاً
يا إلهـي ما بي..؟!
أصبحتُ أكذب..!
هـل حقاً أنا وليد..!
هـل أنا الذي لطالما أردتُ أن.."
أردتُ أن أصبحَ عالماً..!
آآآآه
لم أشعـر بالتعب والضياع والألم
كما شعرتُ بهِ هذهِ اللحظات المظلمة
أجـل كانت مظلمةٌ على قلبي وروحي
ولكن..!
عندما تذكرتُ بأنَ زهراء قد سلبتني أغلى ما لدي..!
عندما تذكرتُ أنني ذهبتُ لها راجيا..!
أجل..!
ذهبت لها وأنا على أمل أن لا توافق على أبي
ولكنهـا لم تكترث لمَ قلت..!
ما تذكرتهُ جعلني أكرهها بـل أحقدُ عليها أكثر فأكثر..!
هذا ما يجعلني أصر على الإنتقام منها بالفعل
أجل ها قد حانَ الانتقام
وجاءت اللحظات التي ستقاسي هذهِ الفتاة
ستقاسي كما جعلتنـي أقاسي..!
ودعَ فادي أمهُ فلقد حانَ وقتُ خروجه
زينب: بُني لا تتأخـر كثيراً
فادي: الليلة ليلة الخميس أماه
زينب: حتى وإن أنا أقلق عليكَ كثيراً
فادي –قبّلها على جبينها- : لا تقلقي عليَّ أماه سأكونُ بخيرٍ من الله .. سأحاول أن أعودَ قبـل الساعةِ الثانية عشر
زينب: حفظك اللهُ يا بُني
بمضي دقائق .. نزلت زهـراء وجلست مع زينب
أستغلى وليد هذهِ الفرصة لتنفيذ ما أمرهُ بهِ عمـر.!
اتجه لغرفتها وبحوزتهِ علبةٌ صغيرة..!
وليد –في نفسه- : حان وقتُ العمـل..!
فتحَ العلبة التي بحوزته .. كانت تحتوي على العقارب السامة..!
وضع هذهِ العقارب على السرير وفرش الغطاء عليه وخرج مسرعاً إلى غرفته
وليد –في نفسه- : الآن ستبرد النارُ التي في قلبي لرؤيتكـِ تجنين .. هههههه .. كم هذا ممتع
ظـلَ سامي مستاءً لهذا التغيـر الذي طرأ على وليد
سامي –يخاطب سالم- : ألا يجب أن تفعلَ شيء حيال ما يحدث..؟
سالم: أجل .. ولكن ماذا أفعل..؟ .. لا أعلم
سامي: أشعر إننا إن لم نفعل شيء فسيدمر وليد حياته ، لمَ لا نحاول التقرب إليه حتى لو أبتعد عنا
طـُرِقَ البـاب
سامي: أدخل
علي: مساءُ الخير
سالم –سامي- : مساءُ الخير
علي –متبسم- : هيـا فلتبذلا
سامي: هـل سنخرج..؟
علي: أجل
سالم: إلى أين..؟
علي: لمنزلِ جدكَ أبا حيدر
سالم –سعيداً- : هذا راااائع
سامي: أجل
علي: إذاً لتسرعا إنَّي بانتظاركما مع والدتك
سالم: حسناً أبتاه لن نتأخـر
ثمَّ ذهب
سامي: هذهِ فرصتنا لتقرب من وليد
سالم: هذا ما فكرتُ فيهِ أيضاً
أجتمعَ فادي مع أصدقائه
فادي: مساءُ الخير يا شباب .. كيف حالكم..؟
الجميع: الحمدُ لله بخير // بخير
بدر: وأنتَ كيف حالك..؟ لم يأتي معك أبنُ أخاك.!
فادي: إنَّي بخير والحمدُ لله ، لم يكن موجوداً في المنزل ذهب للعبِ كرة القدم مع أصدقائه
هاني: عندما كنا نجتمع كان يصرُ عليك أن تصطحبه معك
فادي: هههه .. أجـل ، مرَ وقتٌ طويل لم يلعب كرة القدم ربما أشتاقَ لها فخرج مع رفاقه ليلعب
فاضل: أنَّي أتضورُ من الجوع
جواد: وأنا أيضاً لنذهب لنـتعشى في أحد المطاعم التي تقدم الأطعمة المفضلةُ على قلبي.. هههه
فادي: هههه .. هذهِ الليلة العشاء سيكون على حسابي فطلبوا وتمنوا
ماجد: سأتكفل إذاً بإفلاسك... ههههه
فاضل: بـل أنا .. هههه
فادي: ههههه .. الحمدُ لله لديّ النقود الكافية ههه
صالح: هيـا بنـا
علمت زهراء بقدومِ سكينه والأولاد فأرادت أن تبدلَ ملابسها .. فـور دخولها الغرفة أحست بأنَ هنالكَ شيء يتحرك فـوق السرير..!
رفعت الغطـاء .. صرخت من هـول ما رأته .. عقارب كثيرة مخيفه ..! خرجت مسرعة من الغرفة..!