العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 34  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-09-2008 الساعة : 08:29 PM



وليد: لا أستطيع أنَّي خائفٌ كثيـراً


سامي: ومن ماذا.؟


وليد: لا علم لي .. لا علم لي


سامي: لابدَ إنهم الآن في طريقهم للمنزل .. أهدئ فتوترك لن يفيدكَ في شيء


وليد: لا يبدو إن الأمور ستسير كما أردت


سامي: مهمـا سيحدث لابدَ أن تتقبـله



جـاء سالم لهمـا لم تكن علامة وجهه تدل على السـرور هذا مـا شعر بهِ وليد .. فاستلقى على فراشه بدموعٍ تنحدر على خديّه..!!



زواجٌ حـَصْـلَ


قَلبٌ أِشتَعْـلَ


دُموعٌ هَطلتْ


بـِحَـرةٍ نـَزلـتْ


وَرْوحٌ تَفَطْـرتْ


!!



سالم –والحزنُ أسى قلبه- : يكفـي وليد .. الدموع لن تفيدكَ في شيء لقد حدثَ ما حدث وفي النهاية سيظل أباكـَ أباك لن يتغير شيء


سامي: هـذا صحيح.. هيـا فلتمسح دموعك



فـلم يجبهمـا..!!



سالم –يقترب من سامي- : سـامي دعنا نتركه لوحده هذا أفضل له


سامي –بنبرةٍ حزينة- : حسناً .. وليـد إن احتجتنا فنحنُ معك



هنئا الجميـع حيـدر وامتلأت قلوبهم بسعادة لهذا الزواج



زينب –في نفسها- : الحمدُ لله .. وأخيراً قد تحققَ ما تمنيتهُ بعد طـول انتظار .. شكراً لكَ يـا كريم


حسين: الآن نستأذنكم


حسن: لمَ العجـلة..؟


حسين: غـداً لدينـا اجتماع في العمـل أم نسيتَ ذلك..؟


حسن: أوه هذا صحيح .. كدتُ أنسـى هذا الاجتماع .. هههه


عادل: أينَ وليد لم ينزل لنراه..؟


سامي: يبدو إنهُ سيخلد لنوم


سالم: أجـل


عادل: أهـا .. أبا وليد أوصل سلامي لوليد


سكينه: وأنا أيضاً


بنين: وأنــا


حيدر: إنشاء الله



ثمَّ ذهبـوا جميعهم



فادي: عن أذنكم سأخلد لنوم


زينب: أحلامٌ سعيدة .. تصبح على خيـر


فادي: وأنتم من أهل الخير



ثمَّ ذهـب



حيدر: سأذهب أنـا أيضاً


زينب: تصبح على خيـر



ذهبَ أيضاً..!



حسن: هـل أنتِ الآن سعيدة..؟ .. تحقق ما كنتِ تريدينه


زينب: لستُ سعيدة بـل في غاية السعادة وأخيراً سأرى أبنـي سعيداً


حسن: أتمنى حقاً أن تكون هذهِ هي سعادته



رن هاتف حيدر .. رفع السماعة



صادق: اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ


حيدر: وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ .. كيف حالك..؟


صادق: الحمدُ لله بخير .. وأنت.؟


حيدر: الحمدُ لله إني بخيـر


صادق: الحمدُ لله .. أخبرني ماذا حدث..؟ .. هـل تم العقد..؟


حيـدر: أجـل


صادق: مبـــارك لك .. إن شاء الله سيكون هذا الزواج خيـرٌ عليك


حيدر: إن شاء الله .. وشكراً لك


صادق: الآن سأتركك .. أوصل سلامي للجميـع


حيدر: سيصـل إن شاء الله


صادق: وداعاً


حيدر: رافقتك السلامة



أتصـلَ سامي بأكبـر وقاسم وأخبرهمـا بأنَ أبا وليد قـد تزوجَ زهـراء



أكبـر –في نفسه- : كـم هذا أمراً مؤسف .. ما حالُ وليد الآن..؟! .. لابدَ إنهُ في حالتٍ سيئة .. صبـر الله قلبه


أم أكبر: أبُنـي .. هيـا حان وقت النوم


أكبر: حسناً أماه .. تصبحين على خيـر



دخـلَ حيدر غرفة أبنه وجدهُ نائماً والدموعُ تنحـدر من عينيه


تألمَ كثيراً لحال ابنه .. مسح دموعه وقبـّلهُ في جبينه ثمَّ أطفـئ الأنوار وخــرج



هـا هـيِ الأيَامُ تَمْضِـي


لـقدْ رَحـلَ ذلكـَ السَيـدُ الجَـليـّل..!


رحـلَ للبـلادِ الطـهـارة


رحـلَ لكربـلاء


وهـا قدْ دَخـلتْ زهـراءُ منزلنـا..!


سكنتْ فيهِ وقلبـي يَشْتَعـل بالنار


يَشْتَعـل كُلَما رأيتهـا


أنـا لا أُحبُهـا ولا أَستَطيعْ أن أُحبُهـا


تُحَاول أن تتقـربَ منـي


ولكنـي أبتعد وأبتـعد


جـاءَ يـومُ مولدي


أكملتُ الثامنة..!


لـقد كنتُ أَتَرقبْ هذا اليـوم


أترقبهُ كثيـــــــــــــراً


ولكنْ لم أكن سعيداً فيه


أجل لمْ أشعر بالسعادةٍ أبداً


فأبـي قدْ تزوج..!


وسيدي قـدْ رحـل..!


وعالمي أمتلئَ بالظـلام..!


فـلمْ أَشْعـر بالسَعادةِ التي كانَ لابدَ منهـا


تسَاءلتُ كثيـراً..!


هـل كلمة الطُفـولة تنطبقُ عليّ..؟!


هـل حقاً عالمـي عالم الطُفـولة..؟!


لا .. لم أشعـر إنَ عالمـي عالم الطُفـوْلة أبداً


بـل كانَ عالم الآهاتِ والمعاناتْ


كـانَ عالم الألمِ والمحن


فلقـد أصبحتْ البسمةُ بعيدةً عن عالمـي


أصبحتْ السعادةُ بعيدةً عـن روحي وقلبـي


أصبحتُ مُتَشَتتْ الذهنْ..!


لا أعـلم ما هَدَفِي في الحياة..!


لا أعلم ما الأحلامُ التـي كُنتُ أريدُ أن أحققهـا


الشيء الذي ظـلَ فـي فكـري وروحـي


هـو الانتِقامْ..!!


الانتِقام ممن سَلبتْ منـي أبـي


الانتِقام ممن شَاركَتْنـي في أبـي


فلقد كانَ أبـي ملكـي


كـانَ لـي وحـدي..!!


لكنهـا جاءتْ وأخذتهُ منـي


كـم أكرهُـها بـل أحقدُ عليهـا


أتمنـىَ لهـا المُعَاناتُ كما عانيت


أجـل.. تَستَحقُ ذلك


فهـي السببْ في معاناتـي


لـم يَتغـيـرْ عليّ أبـي


ولكنـي أنـا من ابتَعدتُ عنه


كُلمـا حاولاَ التقـربُ منـي


ابتعد وابتعد


ولكن لمْ أكن أعرف ما السبب


ولـمَ أبتعدُ عنه..!!


حـتىَ دِراسَتـي لـم تكن كالسابق


فـلم تَعدْ الحَماسة فـي قلبـي


بـل كنتُ أدرس من غيـرِ أن أعرف


لـمَ أدرس..!


وما الهدف من هذهِ الدراسة..؟!


كـل شيء تَغيـرَ في حيـاتـي


وليتَ هذا التغيـر للأفضـل


بـل للأسوأ..!!


ولكن ظـلَ ضميري يُؤنبُني


فلمَ أريد أن أمتلكَ أبـي..!


أبـي روحٌ..!


والروحُ ملكاً لخالقهـا


إذاً لـمَ أدعـي بأنَ أبي لي وحدي..!!


لمَ أدعي بأنَ أبي ملكـي!!


آآآآآآه


كـل شيئاً يجري في حياتي غريب


كـل شيئاً مظلم ومؤلـم


قلـبي يشتعـل بالنـار


وهذهِ النار لن يُطفئها إلا الانتقام


ولكن كيفَ أنتقم..!


وبأيتي طريقة..!


لمْ أكن أعلم..!!


عـمـي فادي تحقق ما تمناه


وها قد فازوا وأصبحَ الكأسُ لهم


وجدتـي الفرحةُ تغمـرهـا لزواجـي أبـي


وجدي منشغـلاً في عمله


وعمـتي سكينه أراهـا مرتاحة البال


وأصدقائي في حالةٍ جيده


أمَ أنا فكيفَ حالي..!


آآآآآآآه


كم هذا مؤلم


مؤلماً كثيـراً


لا يوجد شيء يُلَملمُ هذا الألم..!!


هذا الألم الذي يعج بالآهاتِ في داخلي


وهـا قد مرت أربعة أشهـر على زواج أبـي


مرت وحالي لـم يتغيـر..!


..!!..



ظـلَ وليد وسامي وسالم ينتظـرون نـاصر فلقد خرجوا مبكراً من المدرسة..!



سامـي –مستاء- : لو ذهبنـا مع قاسم أو أكبر لكانَ أفضل من أن ننتظـر


سالم –بغضب- : ألستَ السبب في انتظارنا هذا..؟ .. اعتمدنا عليك بأن تخبـر ناصر بأن اليوم سيخرجوننا مبكراً


سامي: لـقد نسيت فما ذنبي..!


وليد –صارخاً- : يكفـي جدالاً يكفــي


سامي –متعجبً من أمر وليد- : لا داعي لصراخ لو قلتها بصوتٍ منخفض لسمعنا


سالم: لـمَ هذا التغيـر وليد..؟ .. ألا تريد أن ترجع مثلما كنت..؟ .. أستظل على هذا الحال.؟



لـم يجبهمـا..!!



سامي: وهذا حالنا معكـَ وليد..؟ .. هل أصبحَ الصمت وسيلة لحل الأمور..؟



جاء عجوزٌ هـرم بجوارهم وهو يحمل معهُ حقائب..!



العجوز –يخاطب وليد- : هـل تستطيع مساعدتـي أيها الصغيـر..؟


وليد: نعـم سيدي .. تفضل ماذا تريد..؟


العجوز: أريدكَ أن تحمل معي هذهِ الحقائب لمنـزلِ فهـو قريباً من هنا .. ولكني كبرت وليس لديه القوه لحملهم فقلد تعبت


وليد –يأخذ الحقائب من يدي العجوز- : حسناً سيدي هيا فلتدلنـي على منزلك


سامي: هييي .. وليد أنتظر ستذهب معهُ لوحدك..؟ .. سنذهب معك


وليد: لا أنتما أجلسا وانتظار ناصر.. دقائق وسأعود


سالم: كيف تذهب لوحدك..؟


العجوز: لا تقلقا عليه .. سأرجعهُ لكما بنفسي .. ولكن أريدهُ فقد أن يحمل هذهِ الحقائب لمنزلي فقلد تعبتُ كثيراً


وليد: لا عليكَ منهما سيدي .. هيـا بنـي



ثمَّ ذهبـا..!



سالم: كيف تركنا وليد يذهب معه..!



من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:33 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية