الحوزة العلمية تتهم وزير الداخلية !!!!! سبحان الله
بتاريخ : 17-09-2008 الساعة : 03:53 PM
تشهد المدن العراقية ولاول مرة منذ سقوط نظام صدام والغزو الامريكي للعراق ، ظاهرة غريبة لم بالفها العراقيون بهذا الشكل الخطير ، حيث ازدادت مظاهر التجاهر بالافطار في شهر رمضان المبارك، واقدمت العديد من المطاعم على فتح ابوابها ، وكذلك شوهدت بسطات شوي اللحم والكبده المشهورة في المدن العراقية وهي تقدم الطعام لروادها جهرا دون الشعور باي حرج اوخوف من القانون الذي يعاقب المجاهرين بالافطار .
كما لوحظت ظاهرة التجاهر بالافطار متفشية في مقاهي الانترنت في معظم المدن العراقية .
والظاهرة الاكثر خطورة في هذا الشان، هي قيام رجال الشرطة وافراد القوات المسلحة بالتجاهر بالافطار وخاصة في نقاط التفتيش في المدن والطرق العامة ،رغم ان القانون العراقي يعاقب بالحبس لكل من يتجاهر بالافطار وينتهك حرمة شهر رمضان المبارك . كما ان المدخنين باتوا يتعاطون التدخين داخل الحافلات في العاصمة بغداد جهارا ،دون ان يعترضهم أي رجل من الشرطة والجيش بالرغم من مرور هذه الحافلات على نقاط التفتيش .!
وحمل رجال دين ،الحكومة مسؤولية تفشي هذه الظاهرة وخاصة وزارة الداخلية ، وقال حجة الاسلام مهدي عبد الله الموسوي : " اننا نرى عجبا هذه السنة ، بتعمد تجاهر الشباب بهذا الافطار ، والطامة الكبرى ان رجال الشرطة وافراد الجيش ينتهكون هم ايضا حرمة هذا الشهر العظيم ، وان الحوزة العلمية ترى ان الوزير البولاني هو المسؤول الاول في تجاهل خطورة هذه الظاهرة التي تشين لصورة المجتمع المسلم في العراق ، كما ان السيد رئيس الوزراء ومستشاريه هم ايضا مقصرون ، ويتحملون المسؤولية عما يحدث ،اذ كان بفترض بهم ان ينبهوا ا الوزير البولاني على اداء واجبه ، فللدين حرمة وللملايين من الصائمين حقهم عليه وعلى الحكومة في تامين جو يشيع فيه احترام وصون هذا الشهر الفضيل والمحافظة على حرمته ".
وقال حجة الاسلام الشيخ عبد الحسين الساعدي : " حتى في زمن حزب البعث لم نر مثل هذا الاستخفاف بالدين وبالشهر الفضيل ، فاذا كان ثمة من لايقيم حدود الله ولايطبق شرائعه ، فليس من حقه ان يسئ الى صورة المجتمع العراقي المسلم الذي عرف بحبه للاسلام وتانيه فيه ".
واضاف الشيخ السعدي : " اننا نرى رجال شرطة وافراد من الحرس الوطني يدخنون ويشربون وياكلون في نقاط التفتيش بلطرق الخارجية ، بل وفتحت المطاعم ابوابها ، وحتى محلات بيع الالخمور فتحت ابوابها في هذا الشهر الفضيل في بغداد ، رغم ان هذه المحلات كانت تغلق ابوابها في الانظمة السابقة كلها ، ولذا فاننا امام ظاهرة خطيرة ، واعتقد شخصيا ن الاحتلال وراء هذه الظاهرة ، وخاصة وان وزير الداخلية البولاني لايجرؤ على مخالفتهم او حتى اثارتهم ، لذلم سكت والتزم الصمت وهو بذلك يشتري سخط الخالق برضى المخلوق ، واتمنى من المالكي ان يقوم بتصحيح هذا الوضع ويتدخل شخصيا لتفعيل القانون العراقي في محاربة المجاهرين بالافطار ويضع حدا لهذه الصورة المفجعة من التجاهر بالافطار" .
واضاف الشيخ الساعدي : " انني اتوقع بن وزير الداخلية لايريد اغضاب الامريكيين ، الذين يريدون العراق صورة من صورة الحرية غير المنضبطة على غرار امريكا ، وهو بذلك يحرص على اظهار وزارته بانها بعيدة عن الاهتمام بامور الدين وضوابط شهر رمضان ".!!
اوساط شعبية عزت سبب ظهور التجاهر بالافطار بهذا الشكل الملفت للنظر ، الى استخفاف المجاهرين بالافطار من المواطنين ورجال القوات المسلحة ، بسلطة الدولة ، واعتبرت هذه الاوساط ، هذه الظاهرة ، علامة من علامات ضعف الحكومة وعدم اهتمام المفطرين بالاماكن العامة ، لاوامرها ، اذ يقضي القانون العراقي بحبس المجاهرين بالافطار .
كما ان العامل الاخر الذي سبب في بروز هذه الظاهرة ، هو تضاؤل نفوذ جيش المهدي وانحساره في العاصمة والمدن العراقية ، اذ كان جيش المهدي والتيار الصدري يعطي اهمية في تحذير ومعاقبة من يثبت تعمده في الاساءة لحرمة شهر رمضان المبارك ، وخاصة اصحاب المطاعم والبسطات التي تقدم الطعام للمفطرين ، كما ان اصحاب محلات الخمور لم يكن ليجرأوا على فتح محلاتهم بالاشهر الاخرى ، وليس فقط في شهر رمضان .
ولكن بسبب ملاحقة القوات الامنية لجيش المهدي ، خلت المدن من نفوذهم وثبت للعراقيين ان الصدريين وجيش المهدي كان يوفر حرمة للاشهر والمناسبات الدينية مثل شهر رمضان المبارك .
فهل سيقدم المالكي على اتخاذ اجراء يعيد لشهر رمضان المبارك قدسيته وحرمته في الشارع العراقي ويحاسب المتعمدين في الاساءة اليه والنجاهر بالافطار العمد ،وخاصة من قبل من يفترض انهم هم الذين يطبقون القانون ويقومون بمحاسبة المخالفين للشريعة وللقانون ويجاهرون بالافطار.