» مسلم / ج: 7 ص : 87 :
حدثني أبو غسان الرازي محمد بن عمرو حدثنا حكام بن سلم حدثنا عثمان بن زائدة عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين وأبوبكر وهو ابن ثلاث وستين وعمر وهو ابن ثلاث وستين .
● وأهله ومحبوه ينفون !
• نفو أحاديث الثلاث وستين ... وقالوا عاش سبعاً وخمسين او اقل
واختلف في مقدار سنه يوم مات رضي الله عنه على أقوال عدتها عشرة فقال ابن جرير : حدثنا زيد بن أحزم ثنا أبو قتيبة عن جرير بن حازم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال : قتل عمر بن الخطاب وهو ابن خمس وخمسين سنة ، ورواه الدراوردي عن عبدالله عن نافع عن ابن عمر . وقاله عبد الرزاق عن ابن جريج عن الزهري ، ورواه أحمد عن هشيم عن علي بن زيد عن سالم بن عبد الله بن عمر ، وعن نافع رواية أخرى ست وخمسون سنة . قال ابن جرير : وقال آخرون : كان عمره ثلاثاً وخمسين سنة ، حدثت بذلك عن هشام بن محمد . ثم روي عن عامر الشعبي أنه توفي وله ثلاث وستون سنة . قلت : وقد تقدم في عمر الصديق مثله ، وروي عن قتادة أنه قال : توفي عمر وهو ابن إحدى وستين سنة ، وعن ابن عمر والزهري خمس وستون . وعن ابن عباس ست وستون ، وروى ابن جرير عن أسلم مولى عمر أنه قال : توفي وهو ابن ستين سنة . قال الواقدي وهذا أثبت الأقاويل عندنا . وقال المدائني : توفي عمر وهو ابن سبع وخمسين سنة ... وأوصى عمر أن يكون الأمر شورى بعده في ستة ممن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض . وهم عثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير وعبدالرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، ولم يذكر سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي فيهم ، لكونه من قبيلته ، خشية أن يراعي في الإمارة بسببه ، وأوصى من يستخلف بعده بالناس خيراً على طبقاتهم ومراتبهم ، ومات رضي الله عنه بعد ثلاث ، ودفن في يوم الأحد مستهل المحرم من سنة أربع وعشرين بالحجرة النبوية ، إلى جانب الصديق ، عن إذن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في ذلك ، وفي ذلك اليوم حكم أميرالمؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه .