يقول عثمان الخميس:
(والعجيب.. أن مِمَّن قتِل بين يدي الحسين بن علي رضي الله عنه أبو بكر بن علي وعثمان بن علي وأبو بكر بن الحسن ولا تَجِد لَهم ذِكرًا عندما تسمع أشرطة الشيعة وتقرأ كتبهم التي ألِّفَت في مقتل الحسين حتى لا يُقال إن علي بن أبِي طالب سَمَّى أولاده بأسماء أبِي بكر وعمر وعثمان أو أن الحسين سَمَّى على اسم أبِي بكر وهذا أمر عجيب جدًّا منهم) ، أي مِن الشيعة .
(عثمان الخميس: حقبة من التاريخ ـ 114)
-- الرد على الشبهة --
يبدو أن الكذب والتدليس، والتحريف والتلبيس، من العادات المتأصلة في عثمان الخميس ، كما يبدو أنه لَم يطَّلع على الكتب التي صنفها علماء الشيعة حول سيرة الحسين عليه السلام ومقتله، ولَم يسمع الأشرطة التي تتضمن صفة مقتل الحسين عليه السلام وأهله، ولو أنه قرأ واستمع لَمَا ادَّعَى ادعاءه الفاسد، ولِهذا ندعوه إلى مطالعة كتب الشيعة التي تذكر استشهاد أبِي بكر وعثمان ابنَي الإمام علي بن أبِي طالب عليه السلام، وأبِي بكر بن الإمام الحسن عليه السلام...
ومِن هذه المؤلفات:
> كتاب " الإرشاد " للشيخ المفيد عليه الرحمة
> وكتاب " منتهى الآمال " للشيخ عباس القمي
> وكتاب " مقتل الإمام الحسين " للشيخ عبد الزهراء الكعبي
> وكتاب " مصائب آل مُحمد " للشيخ محمد الاشتهاردي
> وكتاب " مقتل الحسين " للسيد عبد الرزاق المقرَّم
> وكتاب " معالِم المدرستين " للسيد مرتضى العسكري
وغير هذه الكتب.
كما أن اللازم على المدعو عثمان الخميس أن يفهم جيِّدًا بأن ما نسبه إلى الشيعة يضحك المجانين، لأن الشيعة تعلَّموا من أئمتهم عليهم السلام أنَّ العداء ليس للأسماء والألقاب، وإنما للفِكر المنحرف، والمعتقد الباطل، والسلوك الضال.
فالعجيب ليس ما ذكَرَه، إنما العجيب هو أن يُصبِح الجَاهِل عثمان الخميس " عالِمًا "، ويكون له أتباع وأنصار، فإن كان عالم القوم أمثال الخميس فلا حول ولا قوة إلا بالله، وإلى الله المشتكَى .