العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

سيهاتي 1
عضو برونزي
رقم العضوية : 7859
الإنتساب : Aug 2007
المشاركات : 1,357
بمعدل : 0.22 يوميا

سيهاتي 1 غير متصل

 عرض البوم صور سيهاتي 1

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
علي (عليه السلام) والخصائص "الحلقة الأولى"
قديم بتاريخ : 01-09-2008 الساعة : 02:20 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهنؤكم بحلول شهر رمضان المبارك
وبمناسبة هذا الشهر الشريف نبدأ بموضوع عن الإمام علي
(عليه السلام)
وهو: "علي (عليه السلام) والخصائص"
وسوف يدرج على حلقات

وهذه هي الحلقة الأولى
"حديث رد الشمس لعلي (عليه السلام)"

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما يجب ويرضى والصلاة على محمد المصطفى وأخيه المرتضى وآله الأصفياء.

قال الله تبارك وتعالى: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله}(1)كلامنا حول شيء يسير من خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضائله المختصة به، ولا شك أن في الناس من تشمله العناية الإلهية ويساعده التوفيق أو الحظ فتتوفر فيه النعم والمواهب والفضائل فيمتاز عن غيره وتتكون له شخصية بارزة في النفوس يذكر ويشكر عليها.
وفي الوقت نفسه نجد أفراداً حرموا من تلك المواهب لعدم استعدادهم أو عدم توفر الظروف المساعدة لهم، فلا تكون لهم في المجتمع أي وزن وقيمة وكرامة، وهذه الطبقة المسكينة تتكون عندهم عقدة الحقارة النفسية فيحسبون أنفسهم منبوذين لفقدانها المزايا والفضائل، ويشتد شعورهم بالحقارة النفسية فتهون عليهم أنفسهم، وإرضاء لغرائزهم المتكونة من تلك العقدة، يحاولون سلب الخصائص الموجودة عن المنعمين بها، أو انتقاصهم والمس بكرامتهم والتشنيع عليهم إجابة للحسد الذي يحز في صدورهم ولا شك أن عدد الفاقدين للفضائل أكثر من الواجدين لها، وعلى هذا نرى أصحاب النعم والمواهب محسودين وكلما ازدادوا فضيلة ازداد عدد حسادهم!! ولا يقف أمام الحسد شيء إلا الإيمان بالله والرضى بالتقدير أو السعي والاهتمام في تحصيل تلك المزايا والفضائل الموجودة في المحسود فتحصل المشاركة معه ويزول الاختصاص عنه.
وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) هم المحسودون في كل زمان ومكان للسبب المتقدم ذكره، وقد وردت أحاديث في تفسير الآية التي افتتحنا بها الكلام أن المقصود من (الناس) في قوله تعالى: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله}(2) هم عترة رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
ونذكر بعض خصائص الإمام (عليه السلام) ، ويمكن لنا أن نقول: أن فضائل الإمام (عليه السلام) كلها خصائص منحصرة به لا يشاركه فيها أحد من الناس.
ومن جملة ذلك: حديث رد الشمس لعلي (عليه السلام).
أما الشيعة فلا يشكون في قدرة الله تعالى، ويعتقدون أن الله تعالى هو خالق الشمس، وخالق الشمس قادر على ردها بعد الغروب، وليس ذلك محالاً عقلاً ولا قدرة وليس من قبيل اجتماع الضدين أو النقيضين، وكذلك لا يشكون في استجابة دعاء النبي (صلّى الله عليه وآله) ومسألته من الله تعالى أن يرد الشمس لعلي (عليه السلام) ليصلي صلاة العصر.
والشيعة يعتقدون أن علياً (عليه السلام) مستجاب الدعوة بالإضافة إلى منزلته الرفيعة ودرجاته العالية عند الله تعالى، وبناء على هذا يعتقدون صحة هذا الخبر.
أما لفظ الحديث فعن أسماء بنت عميس: أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) صلى الظهر بالصهباء من أرض خيبر، ثم أرسل علياً (عليه السلام) في حاجة، فجاء وقد صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) العصر، فوضع رأسه في حجر علي (عليه السلام) ولم يحركه حتى غربت الشمس فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): اللهم إن عبدك علياً احتبس نفسه على نبيه فرد عليها شرقها.
قالت أسماء: فطلعت الشمس حتى رفعت على الجبال فقام (عليه السلام) فتوضأ وصلى العصر ثم غابت الشمس.
أما المحدثون من الشيعة فكلهم متفقون على هذه الفضيلة وذكروها في كتبهم وموسوعاتهم، ولقد ذكروا أن هذه الفضيلة وقعت مرتين: مرة على عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ومرة أخرى أيام خلافة الإمام (عليه السلام) ومروره على أرض بابل بالقرب من مدينة الحلة، كما روى ذلك نصر بن مزاحم بإسناده عن عمر قال: حدثني عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي عن أبيه عن عبد خير قال: كنت مع علي (عليه السلام) أسير في أرض بابل وحضرت الصلاة صلاة العصر، قال: فجعلنا لا نأتي مكاناً إلا رأيناه أقبح من الآخر حتى أتينا على مكان أحسن ما رأينا، وقد كادت الشمس أن تغيب فنزل علي (عليه السلام) ونزلت معه، فدعا الله فرجعت الشمس كمقدارها من صلاة العصر، فصلينا العصر ثم غابت الشمس... الخ.
*وفي علل الشرائع: عن جويرية بن مسهر قال: قطعنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) جسر الصلاة في وقت العصر، فقال: إن هذه أرض معذبة، لا ينبغي لنبي ولا وصي نبي أن يصلي فيها، فمن أراد منكم أن يصلي فيها فليصل.
فتفرق الناس يمنة ويسرة يصلون، فقلت أنا: والله لأقلدن هذا الرجل صلاتي اليوم، ولا أصلي حتى يصلي، فسرنا وجعلت الشمس تسفل وجعل يدخلني من ذلك أمر عظيم حتى وجبت (غابت) الشمس، وقطعنا الأرض، فقال (عليه السلام): يا جويرية أذّن.
فقلت: تقول أذّن وقد غابت الشمس؟!
فقال (عليه السلام): يا جويرية أذّن.
فأذنت ثم قال لي: أقم.
فأقمت فلما قلت: (قد قامت الصلاة) رأيت شفتيه يتحركان، وسمعت كلاماً كأنه كلام العبرانية، فارتفعت الشمس حتى صارت في مثل وقتها في العصر فصلى، فلما انصرف هوت إلى مكانها واشتبكت النجوم.
فقلت: أنا أشهد أنك وصي رسول الله.
فقال (عليه السلام): يا جويرية أما سمعت الله عز وجل يقول:{فسبح باسم ربك العظيم}(3).
فقلت: بلى.
قال (عليه السلام): فإني سألت الله باسمه العظيم فردها علي.
وهنا حديث يجمع بين المرتين اللتين ردت الشمس لعلي (عليه السلام) فيها.
*في البحار ج9 عن إرشاد المفيد: (مما أظهره الله تعالى من الأعلام الباهرة على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ما استفاضت به الأخبار ورواه علماء السير والآثار ونظمت فيه الشعراء الأشعار، رجوع الشمس له (عليه السلام) مرتين: في حياة النبي (صلّى الله عليه وآله) مرة وبعد وفاته (صلّى الله عليه وآله) أخرى، وكان من حديث رجوعها عليه في المرة الأولى ما روته أسماء بنت عميس وأم سلمة زوجة النبي (صلّى الله عليه وآله) وجابر بن عبد الله الأنصاري وأبو سعيد الخدري في جماعة من الصحابة أن النبي (صلّى الله عليه وآله) كان ذات يوم في منزله وعلي (عليه السلام) بين يديه إذ جاءه جبرائيل (عليه السلام) يناجيه عن الله سبحانه، فلما تغشاه الوحي توسد فخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) فلم يرفع رأسه عنه حتى غربت العصر، فصلى أمير المؤمنين (عليه السلام) جالساً يومئ بركوعه وسجوده إيماء، فلما أفاق من غشيته (صلّى الله عليه وآله) قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): أفاتتك صلاة العصر؟ قال: لم أستطع أن أصليها قائماً لمكانك يا رسول الله والحال التي كنت عليها في استماع الوحي، فقال له ادع الله حتى يرد عليك الشمس لتصليها قائماً في وقتها كما فاتتك فإن الله تعالى يجيبك بطاعتك لله ورسوله، فسأل أمير المؤمنين (عليه السلام) الله في رد الشمس، فردت حتى صارت في موضعها من السماء وقت صلاة العصر، فصلى أمير المؤمنين (عليه السلام) صلاة العصر في وقتها ثم غربت.
وكان رجوعها بعد النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه لما أراد أن يعبر الفرات ببابل اشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابهم ورحالهم، فصلى (عليه السلام) بنفسه في طائفة معه العصر فلم يفرغ الناس من عبورهم حتى غربت الشمس وفاتت الصلاة كثيراً منهم، وفات الجمهور فضل الاجتماع معه، فتكلموا في ذلك، فلما سمع كلامهم فيه سأل الله تعالى أن يرد الشمس عليه ليجتمع كافة أصحابه على صلاة العصر في وقتها، فأجابه الله تعالى في ردها عليه وكانت في الأفق على الحال التي تكون عليه وقت العصر، فلما سلم القوم غابت الشمس فأكثروا من التسبيح والتهليل والاستغفار والحمد لله على النعمة التي ظهرت فيهم، وسار خبر ذلك في الآفاق وانتشر ذكره في الناس.
رواة حديث رد الشمس لعلي (عليه السلام) من علماء العامة هم:
1 ـ أبو بكر الوراق، له كتاب: (من روى رد الشمس).
2 ـ أبو الحسن شاذان الفضيلي، له رسالة.
3 ـ الحافظ أبو الفتح محمد بن حسين الأزدي الموصلي، له كتاب مفرد فيه.
4 ـ أبو القاسم الحاكم ابن الحداد الحسكاني النيسابوري الحنفي له رسالة (مسألة في تصحيح رد الشمس).
5 ـ أبو عبد الله الجعل الحسين بن علي البصري ثم البغدادي له كتاب: (جواز رد الشمس).
6 ـ أخطب خوارزم أبو المؤيد موفق بن أحمد له كتاب: (رد الشمس لأمير المؤمنين).
7 ـ أبو علي الشريف محمد بن أسعد بن المعمر الحسني النقيب النسابة له جزء في جمع (طرق حديث رد الشمس) لعلي (عليه السلام).
8 ـ أبو عبد الله محمد بن يوسف الدمشقي الصالحي له جزء (مزيل اللبس عن حديث رد الشمس).
9 ـ الحافظ جلال الدين السيوطي له رسالة في الحديث أسماها (كشف اللبس عن حديث رد الشمس).
10 ـ الحافظ أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي رواه في سننه.
11 ـ الحافظ أبو جعفر أحمد بن صالح المصري.
12 ـ محمد بن الحسين الأزدي ذكره في كتابه في (مناقب علي).
13 ـ الحافظ أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي أخرجه في كتابه الذرية الطاهرة
14 ـ الحافظ أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي في (مشكل الآثار).
15 ـ الحافظ أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي.
16 ـ الحافظ أبو القاسم الطبراني رواه في (معجمه الكبير).
17 ـ الحاكم أبو حفص عمر بن أحمد الشهير بابن شاهين ذكره في (مسنده الكبير).
18 ـ الحاكم أبو عبد الله النيسابوري رواه في تاريخ (نيسابور).
19 ـ الحافظ ابن مردويه الأصبهاني أخرجه في (المناقب).
20 ـ أبو إسحاق الثعلبي رواه في (تفسيره).
21 ـ الفقيه أبو الحسن علي بن حبيب البصري البغدادي الشافعي عده من أعلام النبوة في كتابه (أعلام النبوة).
22 ـ الحافظ أبو بكر البيهقي رواه في (الدلائل).
23 ـ الحافظ الخطيب البغدادي ذكره في (تلخيص المتشابه)
24 ـ الحافظ أبو زكريا الأصبهاني الشهير بابن مندة أخرجه في كتابه (المعرفة).
25 ـ الحافظ القاضي عياض أبو الفضل المالكي الأندلسي رواه في كتابه (الشفاء).
26 ـ أخطب الخطباء الخوارزمي رواه (في المناقب).
27 ـ الحافظ أبو الفتح النطنزي رواه في (الخصائص العلوية).
28 ـ أبو المظفر يوسف قزأوغلي الحنفي رواه في (التذكرة).
29 ـ الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي، جعل في كتابه (كفاية الطالب) فصلاً في حديث رد الشمس لعلي (عليه السلام).
30 ـ أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري الأندلسي ذكره في كتابه (التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة).
31 ـ شيخ الإسلام الحمويني رواه في (فرائد السمطين).
32 ـ الحافظ ولي الدين أبو زرعة العراقي أخرجه في (طرح التثريب).
33 ـ الإمام أبو الربيع سليمان السبتي الشهير بابن سبع ذكره في كتابه (شفاء الصدور).
34 ـ الحافظ ابن حجر العسقلاني ذكره في (فتح الباري).
35 ـ الإمام العيني الحنفي ذكره في (عمدة القاري).
36 ـ الحافظ السيوطي رواه في (جمع الجوامع).
37 ـ نور الدين السمهودي الشافعي ذكره في (وفاء الوفاء).
38 ـ الحافظ أبو العباس القسطلاني ذكره في (المواهب اللدنية).
39 ـ الحافظ ابن ربيع رواه في (تمييز الطيب من الخبيث).
40 ـ السيد عبد الرحيم بن عبد الرحمن العباسي ذكره في (معاهد التنصيص).
41 ـ الحافظ شهاب الدين ابن حجر الهيثمي عده في (الصواعق).
42 ـ الملا علي القارئ ذكره في (المرقاة).
43 ـ نور الدين الحلبي الشافعي رواه في (السيرة النبوية).
44 ـ شهاب الدين الخفاجي الحنفي ذكره في (شرح الشفا).
45 ـ أبو العرفان الشيخ برهان الدين إبراهيم بن حسن شهاب الدين الكردي الكوراني ذكره في كتابه (الأمم لإيقاظ الهمم).
46 ـ أبو عبد الله الزرقاني المالكي صححه في (شرح المواهب).
47 ـ شمس الدين الحنفي الشافعي ذكره في تعليقه على (الجامع الصغير) للسيوطي.
48 ـ ميرزا محمد البدخشي ذكره في (نزل الأبرار).
49 ـ الشيخ محمد الصبان عده في (إسعاف الراغبين).
50 ـ الشيخ محمد أمين بن عمر الشهير بابن عابدين الدمشقي إمام الحنفية في عصره ذكره في (حاشيته).
51 ـ السيد أحمد زيني دحلان الشافعي ذكره في (السيرة النبوية) هامش (السيرة الحلبية).
52 ـ السيد محمد مؤمن الشبلنجي عده (في نور الأبصار).
اقتطفنا هذه المصادر من كتاب (الغدير ج3) لشيخنا الأميني رحمه الله.
هذا وللشعراء دور هام في الإشادة بهذه الفضيلة أعرضنا عن سرد قصائدهم رعاية للاختصار.

(1) سورة النساء، الآية: 54.
(2) سورة النساء، الآية: 54.
(3) سورة الأعلى، الآية: 1.

من مواضيع : سيهاتي 1 0 علي (عليه السلام) والخصائص "السادسه"
0 تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
0 علي (عليه السلام) والخصائص "الحلقة الخامسه"
0 كرامة من كرامات الإمام الحجة عليه السلام
0 كرامات الإمام الرضا عليه السلام : الحلقة (8)
التعديل الأخير تم بواسطة سيهاتي 1 ; 01-09-2008 الساعة 02:26 PM.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:45 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية