سامي: نعم .. نحنُ نتحدى بعضنا البعض لنتحمس في المذاكرة ونصبح الأفضل لا للجدال
قاسم: حسناً .. جاء والدي سأذهب .. أراكم لاحقاً .. وداعاً
بصوتً واحد: وداعاً
وليد: حفظك الله
أكبر: جاء أبي لي أيضاً .. نلتقي العصـر في منزل سيد مهدي
وليد: حسناً .. إلى اللقاء
سـامي: وليد هـل ستذهب اليوم لدرس..؟
وليد: بتأكيــد
سـالم: ألم تجد إلا هذا السؤال لتسأله .. أنتَ تعلم بأنهُ لا يفوت الدروس عند سيد مهدي
وليد : حفظهُ اللهُ لنــا
سـالم: ستصبح مثلهُ أليس كذلك..؟
وليد: هذا ما أريد أن أصبُ إليه .. وأتمنى أن أحققه
سالم: إن شاء الله
سامي: يـا إلهي تأخر ناصر .. وأنا لم أصلي بعد
وليد: ألم تصلي في المدرسة..؟
سـامي: لا .. لا حبذا الصلاة في المدرسةِ أبداً
وليد: تصلي في المدرسة أفضل من أن تتأخـر على صلاتك .. أم أنك نسيت دروس السيد مهدي ..؟
سـامي: لا
وليد: إذاً من الغد ابدأ الصلاة في المدرسة
سامي: إن شاء الله
سالم: تأخـر ناصر كثيراً
ثمَّ جاء ناصر .. ركبوا السيارة
ناصـر: لقد تأخرت عليكم .. أعتذر ، ولكن كان يجب عليّ أن أصطحب والدتي للمشفى فهي مريضة
وليد: ما بهـا..؟
نـاصـر: أنفلونزا
وليد: اللهم أعطها الشفاء العاجـل
نـاصر: الحمدُ لله أنها بخير بعد أن تناولت الدواء
وليد: الحمدُ لله
انتهى حيـدر من العمـل وصـادق معه
حيدر: صـادق .. ما رأيك أن تذهب معي للمنـزل فسنجتمع اليـوم نحن وعمي وعلي وعادل
صادق: إذاً إنهُ اجتماعٌ عائلي .. لمـَ أذهب معك وأزعجكم..؟!
حيــدر: أنتَ أيضاً من العائلة صادق أم نسيت إن أباك من أعز أصدقاء والدي وعمي
صـادق: لا.. لا أريد أن أزعجكم
حيدر: أباكَ أيضاً سيأتي فلا تردني
صـادق: أمممم ، حسنــاً
وصـل وليد للمنـزل
وليد: سـامي .. سـالم .. لمَ لا تنزلا معي..؟
سـالم: لم نبدل ملابسنا
وليد: فلتلبسا من ملابسي
سـامي: دعنا ننزل معه
سالم: حسنا
نـاصـر: إذاً سأخبر أبويكما بذلك
سـالم: حسنا
وليد –نزل السيارة- : وداعاً نـاصـر
ناصـر-متبسم-: وداعاً
دخـلوا المنزل متجهيـن لغرفة الجـلوس
سـامي: اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ
زينب – سكينة : وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ
سكينة: كيف كان يومكم..؟
سالم: الحمدُ لله كان جميـلاً
زينب: هذا جيد
وليد: عن أذنكما .. سنبـدل ملابسنا
سكينة – متبسمة- : تفضـلوا
ذهبـنا لغرفتي وسجّيتُ مُصلاتي لسـامي ووضعتُ التربة الحسينية عليـهـا
تـربةٌ تنـزفُ جُـرحاً وعـذابُ
لمصابٍ جُـلَ خطبه
فيهِ سيدَ الشُبانِ
ضاقَ كـأس
المـرِ من آلِ أميه
عـذبـوهُ سـلبوهُ قتـلوهُ
ضـاميٌ فـوقَ الطفـوفِ
فارتوتْ تـربةٌ
بدماءٍ طاهرة
في نينوىَ
أصبحتْ للنـاسِ داءاُ وسلامُ
سامي: سأتوضأ
وليد –ساخراً- : تعرف طريق الحمام..!
سامي: ههههه .. لا أرجوكَ دلني عليه .. هههه
وليد: ههههه
سـالم: أريد أن أبدل ملابسي
وليد: لديك خزانة ملابسي أختر ما تريد
سـالم –متبسم- : حسناً .. سأختار الأجمل منها هههه
سـامي –بعد عدة دقائق- : لقد جئت
وليد: هيـا بنـا سـالم لنخـرج ونتركهُ يصـلي
سـالم: حسناً
وليد: عندما تنتهي أنزل لنا .. سنكون في ساحة المنزل أو في غرفة الجلوس
سامي: حسناً
ثمَّ خـرجــا
الصـلاةُ شـوقُ القـلـوبِ
بهـا النفــوسُ تتـــهذب
للهِ أمنكـَ وملــجـأكـ
فأخلصْ لهُ حبــك
من غيـرِ الصـلاةِ أنتَ
روحٌ تتوهُ بـلاَ مخـرج
فدعْ الصـلاةَ تبقـى إليكَ
روحٌ تنجيك من الشدائد
أنهيتُ صـلاتي
وكأن الدقـائق لم تكن..!
خـرجتُ من غرفةِ وليد متجهً للغرفة الجـلوس
كم هذا سيئ .. أفسـد يومي
فتاة غريبة..!
لا بد إنهـا هي
أجل هي (زهـراء)
هذهِ التي ستسرق أبـا وليد منه
إنهـا هي..!!
غداً بأذنه تعالى سأضع الجزء الثالث