هذا بحث صغير يوضح هؤلاء القوم عندما اخذوا حق الامام علي في الخلافة وهؤلاء هم الذين جعلوا الناس يرتدون عن الاسلام بفعالهم.
بالبداية الامام علي عليه السلام كنفس الرسول الاكرم (ص) عندما نزلت الاية موضحه ذلك الخبر العظيم بمساواة الامام علي (ع) بالنبي الاكرم (ص) في يوم المباهلة وهي :
قال تعالي ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنه الله على الكاذبين )
ومن هنا يتضح ان الامام علي (ع) هو خليفة رسول الله (ص) لان القران واضح لان الرسول الاكرم قال فيه ( وَأَنْتَ مِنِّي* بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَي* إِلاَّ أَ نَّهُ لاَنَبِي*َّ بَعْدِي*! ) وقال رسول الله (ص) : ( اثني عشر خليفة كلهم من قريش ) ومن هنا الرسول الاكرم وضح ان ليس من بعده نبي مرسل ولكن يوجد اثني عشر خليفة والخليفة يجب انا يكون كنفس رسول الله في الحكمة والشجاعة وفي الدين وفي القضاء ومن غيره ينفع لذلك الا وهو الامام علي عليه السلام عندما اكرمه الله بهذا القدر ( وانفسنا وانفسكم ) اي الامام علي (ع ) كنفس رسول الله (ص) ومن هنا فيصبح هو الجدير بالخلافة ليس جماعة السقيفة وهذا دليل واحد يبين احقيه الامام للخلافة .
المهم موضوعنا هو ابوبكر وعمر وعثمان كنفس مسيلمة الكذاب
وهذه الاية واضحة تماما ويبين الذين ارتدوا بعد رسول الله (ص) ونحن نعلم ان هؤلاء لم يكونوا مسلمين بل كانوا منافقين لكي يرتدوا والاية هي :
قال تعالي ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )
فكيف نثبت ان القوم ارتدوا وهم الشيخان يبخبخان ويهنئان.. فلماذا الانقلاب على الأعقاب ؟!!
وهو بالحديث أخرج الإمام الطبري محمد بن جرير في كتاب (الولاية) حديثا بإسناده عن زيد ابن أرقم مر شطر كبير منه ص 214 - 216 وفي آخره فقال: معاشر الناس ؟ قولوا: أعطيناك على ذلك عهدا عن أنفسنا وميثاقا بألسنتنا وصفقة بأيدينا نؤديه إلى أولادنا و أهالينا لا نبغي بذلك بدلا وأنت شهيد علينا وكفى بالله شهيدا، قولوا ما قلت لكم، وسلموا على علي بإمرة المؤمنين، وقولوا: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، فإن الله يعلم كل صوت وخائنة كل نفس فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما، قولوا ما يرضي الله عنكم فإن تكفروا فإن الله غني عنكم .
قال زيد بن أرقم: فعند ذلك بادر الناس بقولهم: نعم سمعنا وأطعنا على أمر الله و رسوله بقلوبنا، وكان أول من صافق النبي صلى الله عليه وآله وعليا: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس إلى أن صلى الظهرين في وقت واحد وامتد ذلك إلى أن صلى العشائين في وقت واحد وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلثا .
فهنا اثبت ان ابوبكر وعمر وعثمان لو كان الرسول(ص) لم يقل ان بعدي اثني عشر خليفة كلهم من قريش لكانوا اعلنوا النبوة كمسيلمة الكذاب ولكنهم اخبث من ذلك كانوا فساروا على حديث الخلافة لذلك الاية تبين ان الذين انقلبوا على اعقابهم هم ابوبكر وعمر وعثمان والحزب السقيفة اما الذين حاربوهم كمرتدين هؤلاء مساكين لانهم رفضوا بيعة ابوبكر مثل مالك بن نويرة وغيرهم من القبائل المؤمنه وحافظوا على بيعة الامام علي في غدير خم وهذه هي النقطة والبحث الذي كنت اريد الوصول اليه .