العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

عامر الموسوي
عضو متواجد
رقم العضوية : 20643
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 88
بمعدل : 0.01 يوميا

عامر الموسوي غير متصل

 عرض البوم صور عامر الموسوي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
Smile هل نحن مستعدون لاستقبال الشهر الكريم ؟
قديم بتاريخ : 24-08-2008 الساعة : 11:38 AM


نحن استمعنا كثيراً لخطبة النبي (ص) في شأن استقبال شهر رمضان ، ولكن قد تكون هذه أول مرة نلتفت فيها إلى هذه النكات الجميلة.. فلنتأمل جيداً !.. لعلنا نخرج باستفادة عملية ، تفيدنا للبرمجة والإعداد الروحي لهذا الشهر الكريم :

- (أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة) : (أقبل) إلينا هذا الشهر بالهدايا القيمة ، فما أحوجنا لمثلها ، وهي : ( البركة ، والرحمة ، والمغفرة) !..
إن الإنسان يحتاج إلى مباركة الله عزوجل ولو كان عبداً مطيعاً.. وإلا فما معنى صلاة الله عزوجل وملائكته على النبي (ص) -وهو الذي حقق أقصى درجات العبودية لله عزوجل - بمقتضى قوله تعالى : {إن الله وملائكته يصلون على النبي} ؟..
ومن المعلوم أن هذا الشهر هو بالنسبة للبعض ، شهر المغفرة من الذنوب والعتق من النار ، ولكن شتان بين من حاز درجة الرضوان ، وبين من أخرج نفسه من بئر الظلمات ، والشهوات السحيقة !.. ما المانع أن يحاول الإنسان أن يخرج نفسه من هذه البئر في الليلة الأولى من الشهر الكريم ، لكي يطلب من الله عزوجل -بعد المغفرة والتطهر من الذنوب- ، أن يبلغه هذه الدرجة ، ليحوز الرضا الإلهي ، والاطمئنان النفسي ، ويحقق ما قاله علي (ع) في دعاء كميل : (اجعل لساني بذكرك لهجا ، وقلبي بحبك متيما)..

- (شهر هو عند الله أفضل الشهور) : لنتأمل في قوله (ص) : (عند الله) !.. من اللازم أن يجعل الإنسان المؤمن مقياس العبودية فيما يحبه الله عزوجل ويرضاه ، لا ما يكون مناسباً مع أهوائه.. حيث أن الشيء قد يكون عند العبد لذيذاً ، ولكن عند الله عزوجل قبيحاً.. وبئس من اتبع هواه على حساب رضا رب العالمين !.

- إن الشهور تأخذ تميزها عندنا بما يحصل فيها من المناسبات ، ومن المعلوم أن هذا الشهر هو عند الله عزوجل أفضل الشهور ، فما هو وزنه عند الكريم :
* (وأيامه أفضل الأيام ، ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات) : هذه الأيام هي كسائر أيام السنة ، ولكن من المعلوم أن للانتساب إلى الله عزوجل بركة لا حدود لها.

* (أنفاسكم فيه تسبيح) : هذه الأنفاس التي هي عبارة عن غازات منطلقة من الجوف وإليه ، وإذا بها تتحول إلى كلمات التسبيح لله عزوجل : ( سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ).

* (ونومكم فيه عبادة) : من المعلوم أن النائم لا حساب ولا كتاب عليه ، ولكن لكون أن الصائم متقرباً إلى الله عزوجل ، فإنه يصبح وجوداً محبوباً إلى الله عزوجل ، ولو لم يقم بأي حركة.. مثله عند ربه ، مثل الوالد الذي يلتذ بالنظر إلى قرة عينه ، سواءً كان صغيراً ، أو هو يدب على وجه الأرض.. ومع ذلك، فإن الإنسان قد يصل إلى درجة حتى بعد انتهاء الشهر الكريم ، يكون نومه عبادة ، ونفسه تسبيح ؛ لأنه وجود قريب ومنتسب إلى الله تعالى.. وهنئياً لمن وصل إلى هذه الدرجة !.

* (وعملكم فيه مقبول) : إن مما يقلق الإنسان هو قبول العمل.. ، فترى المؤمن يفكر بعد كل عمل أنه هل قبل عمله أم لا ؟.. هل خالطه شائب ، أم أنه كان خالصاً لوجه الله عزوجل ؟.. فمن المعلوم أن الله عزوجل كما في قوله تعالى : {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.. ولكن في هذا الشهر تنقلب الموازين ، وتخفف المقاييس ، نضراً لأننا في الضيافة الإلهية ، إذ ليس من طبع الكريم المدّاقة في الحساب ، والمؤاخذة على كل صغيرة وكبيرة.. فهنيئاً لمن اغتنم الفرصة في هذا الشهر الكريم !.

* (ودعاؤكم فيه مستجاب ، فسلوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه) : في قوله (ص) : (سلو ربكم) ، نلاحظ أنه لم يشترط الدعاء البليغ ، ولا الدموع الغزيرة ... ؛ وإنما اشترط سلامة النية ، وطهارة القلب ؛ لأن الدعاء هو عمل قلبي.. ولأهمية الدعاء ، فقد قال تعالى : {قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم}.. ومن هنا فإن القلب المدنس ، قلب لا ينظر إليه الله عزوجل ، ولا يجيبه..
وفي قوله (ص) : (أن يوفقكم) ، إشارة إلى أن المؤمن يحتاج إلى التوفيق من الله عزوجل في أي عمل عبادي ، ليحوز على القبول ، وينال الأجر.. وإلا فكم هنالك الكثير من المتظاهرين ، ولكن أين التوفيق ؟.

- (فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم) : تصريح النبي (ص) بهذه العبارة المخيفة ، مما يدل على أن هناك أناس يصومون هذا الشهر وهم أشقياء ، فلنحذر أن نكون من هذه الطبقة !.

- (واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه ، جوع يوم القيامة وعطشه) :إن المؤمن يربط كل عناصر هذه الدنيا بعناصر الآخرة.. وفي شهر رمضان تراه يقيس ما يغلبه من الجوع والعطش ، ويفكر في ذلك اليوم المهول.. إذ أن هذا الإحساس بالجوع والعطش ، هو كان نتيجة إمساكه عن الطعام لمدة قصيرة ، فكيف به يوم يطول الوقوف للحساب بين يدي الله عزوجل ؟!.. حقيقة لو أن الإنسان وصل إلى مرحلة اليقين بذلك اليوم لكفاه رادعاً !.

- هنالك بعض الآداب في هذا الشهر الكريم :
لنحاول أن ننوع فيه الطاعة : صلاة ، تلاوة ، إطعاماً... ، ولنبادر بصلاة أول الوقت ، إلا إذا كان هناك قوم ينتظرون ، أو إذا كان هناك جوع غالب.. وعند الاستيقاظ لتناول السحور ، فإن علينا أن لا ننسى ركيعات صلاة الليل ، لنعطي للروح قوتها أيضاً.. ولنحاول قراءة بعض الأدعية ، وخاصة في ليالي الجمع.. وأخيراً : إن أفضل الأعمال في هذا الشهر الكريم : الورع عن محارم الله.








من مواضيع : عامر الموسوي 0 برنامج قصص و آثار زيارة عاشوراء
0 كيف نرى الحسين عليه السلام في عمق التاريخ ؟..
0 الحسين ( عليه السلام ) مأساة انتهت أم نهضة بدأت ؟..
0 دروس عاشوراء
0 أدعية الأسبوع لسيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:20 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية