وروى الشيخ الطوسي في كتابه(الغيبة): أخبرني جماعة عن محمد بن علي بن الحسين قال أخبرنا أبي ومحمد بن الحسن ومحمد بن موسى بن المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري انه قال: سألت محمد بن عثمان رضوان الله عليه فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر؟ فقال: نعم، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: اللهم انجز لي ما وعدتني، قال محمد بن عثمان: ورأيته متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائك
إن الله سيرزقك ولدين صالحين
وروى الشيخ الطوسي وغيره عن علي بن بابويه(قدس سره): أنه كتب عريضة إلى الإمام صاحب الأمر(عليه السلام) وأعطاها للحسين بن روح(رضوان الله عليه) وكان قد سأل الإمام(عليه السلام) أن يدعو له ليرزقه الله ولداً، فأجابه الإمام بان الله سيرزقه ولدين صالحين. فرزقه الله بعد قليل ولدين من جارية عنده، فسمى أحدهما محمد والآخر الحسين، ولمحمد تصانيف كثيرة منها كتاب(من لا يحضره الفقيه )وللحسين عقب كثير فيهم المحدثون والعلماء، وكان محمد يفتخر بأنه ولد بدعاء الإمام الحجة(عليه السلام) وكان أساتذته يمدحونه ويقولون: جدير بالذي ولد بدعاء الحجة(عليه السلام) أن يكون هكذا.
صاحب الشهباء والنهر
>وروى القطب الراوندي عن أبي الحسن المسترق الضرير انه قال: كنت يوماً في مجلس الحسن بن عبد الله بن حمدان ناصر الدولة، فتذاكرنا أمر الناحية(عجل الله تعالى فرجه). قال: كنت ازرى عليها إلى أن حضرت مجلس عمي الحسين يوماً فأخذت أتكلم في ذلك، فقال: يا بني قد كنت أقول بمقالتك هذه إلى أن ندبت لولاية قم حين استصعبت على السلطان، وكان كل من ورد اليها من جهة السلطان يحاربه أهلها، فسلّم إلي جيشاً وخرجت نحوها، فلما بلغت إلى ناحية طرز خرجت إلى الصيد ففاتتني طريدة فاتبعتها وأوغلت في اثرها حتى بلغت إلى نهر فسرت فيه وكلما اسير يتسع النهر، فبينما أنا كذلك إذا طلع عليّ فارس تحته شهباء وهو متعمم بعمامة خز خضراء لا ارى منه إلا عينيه وفي رجليه خفّان أحمران.