[عبد المحسن الباوي]

كثيرة هي الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي امتلأت بها الساحة العراقية بعد سقوط الصنم وهذه الجمعيات تحت مسميات مختلفة وشعارات منوعة الله وحده العالم بصدق نوايا القائمين عليها ولكن من الغريب على الساحة قيام جمعية خيرية تعني بالدرجة الأساس بالقضايا الأخروية ومابعد موت الإنسان نعم أيها الأخوة إنها جمعية (أم البنين-ع- الخيرية)والتي تلتزم تجاه أعضائها البالغين أكثر من(450)عضواً بالصدقة أول كل شهر وبالزيارة بالاسم تحت قبة سيد الشهداء-ع- كل ليلة جمعة بدون انقطاع وإذا وفق أحد أعضائها للحج فإنها تتكفل بدفع نصف مبلغ الحج الرسمي مقابل قيام الحاج بالدعاء والصلاة للأعضاء في مكة وعرصة عرفة وزيارة الرسول-ص- وأئمة البقيع-ع- وكذلك تتكفل بصلاة ليلة الوحشة للمتوفي من أعضائها وقضاء سبع سنوات صلاة وصيام ما يقارب 12شهر وهدية ختمة قرآن ولايفوتنا ذكر أن الجمعية مستقلة ولا ترتبط بأي جهة سياسية ومصدر تمويلها ذاتي إذ يدفع كل عضو اشتراك مقداره(5000)دينار عراقي شهرياً تصرف في وجوه البر والإحسان من قبيل مساعدات للأيتام والفقراء والمحتاجين والمرضى من المؤمنين وقروض ميسرة وغيرها وقد عرضت فكرة الجمعية على مراجع النجف الأشرف ونالت استحسانهم حتى قال أحدهم(لم أسمع بمثل هذه الجمعية التي تهتم بالأمور الأخروية ) ومقر الجمعية في مركز أهل البيت-ع- للإرشاد في قضاء الهندية كربلاء المقدسة وتصدر نشرة شهرية متواضعة باسم(سبل النجاة) بلغ أعدادها (19) والله الموفق لكل خير وهو المستعان