العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية ياقائم آل محمد
ياقائم آل محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 18419
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 278
بمعدل : 0.05 يوميا

ياقائم آل محمد غير متصل

 عرض البوم صور ياقائم آل محمد

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي خصائص الاسرة المسلمة
قديم بتاريخ : 04-08-2008 الساعة : 11:53 PM


خصائص الأسرة المسلمة

إنالعائلة المسلمة التي تريد أن تطبق قوانين الإسلام في الأسرة يجب أن تسودها الأمور التالية بشكل جيّد :
الأمر الأول : تبادل المحبة :

ونقصدبه ، تبادل الحُب والعطف بين الزوجين من ناحية ، وبينهما وبين الأولاد من ناحية أخرى .
فإنالأسرة إذا غادرها الحب ، وهجرها العطف ، لا بُدَّ أن تتفاعل فيها عوامل الانهيار والهدم ، فتُهدِّد مصير الأسرة .
ولابُدَّ أن كل دقيقة تَمرُّ عَبْر حياة هذه الأسرة تنذر بأن تكون هي تلك الدقيقة التي تتحول فيها إلى ركام من أنقاض ورماد ، لأنها تكون دائماً على مسرح خطرمعرَّض لِلَهِيب النار ، ولَفَحات البركان .
إنالحب المتبادل يجب أن يرقد في قلب كل واحد من أفراد الأسرة ، حتى يكون قنديلاً يضيء له دروب الحياة ، ونبراساً لمسيرته نحو روافد السعادة وينابيعالازدهار ، ومنابع الخير والنعيم ، ومن ثَمَّ يكون مشعل الحياة الفُضلَى في دَرب الحياة الكبير .
إنالحب المتبادل هو العامل الفَعَّال الذي يدفع كل واحد من أفراد الأسرة إلى أن يتحمَّل مسؤولياته بِرَحَابة صَدْر .
فكلواحد يشعر بأنه سعيد لأنه يتمتع بعطف الآخرين ، وحُبهم العميق ، ولهذا فإن الإسلام يركّز كثيراً على هذه النقطة .
يقولالإمام الصادق ( عليه السلام ) مؤكداً ذلك :
(إِنَّ الله عزَّ وجلَّ لَيرحم الرَّجل لِشِدَّة حُبِّه لولده ) .
كمايؤكد الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ذلك بقوله :
(أحِبُّوا الصبيان وارحَمُوهم ) .
لأنالحُبَّ والرحمة عاملان أساسيان في توطيد العلاقات العائلية .
الأمر الثاني : التعاون المشترك :

يجب أن يسود التعاون المشترك في المجالات المختلفة بين أفراد العائلة ، لكي لا تُشَلُّ الأسرة عن حيويتها ونشاطها بصورة مستمرة .
فإنالتعاون يكنس الإرهاق ، ويذيب التذمر من تحمل المسؤوليات ، وكذلك يوطد علاقات أفراد الأسرة بعضهم مع بعض ، ولا يدع مجالاً لأن يتسرب التفكك إلى ربوعالعائلة المسلمة ، التي تلتزم بمبدأ التعاون ، والتكافل الإجتماعيين .
والتعاونبين أفراد العائلة لا بُدَّ وأن يقود سفينة الحياة نحو مرافئ السعادة ، ونحو موانئ الرفاه ، والهناء ، والدفء .
التعاونلا بُدَّ أن يحقِّق كل الآمال التي يعيشها جميع أفراد العائلة ، ويترجمها على حلبة الواقع العملي .
التعاونلا بُدَّ أن يجسد كل الأماني التي تدور في سراب الأفكار ، فيمثلها مجسمة نابضة بالحياة .
الأمر الثالث : الاحترام المتبادل :

تبادل الاحترام ، والتوقير ، والإحسان ، سواءً من جانب الصغير للكبير ، أو من جانب الكبير للصغير ، يزرع بذور الشعور بالشخصية ، ويغرس أوتاداً توطد العلاقاتالأُسَرِيَّة بين الأفراد .
فعلىالوالدين أن يرحما الأولاد ، لكي يحترمهما الأولاد من جانبهم ، وكذلك على الأبناء أن يحترموا الآباء ، ويحترم أحدهم الآخر .
ويؤكدالرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) على هذه الناحية بقوله :
(وَقِّروا كِباركم ، وارحَموا صِغاركم ) .
كمايؤكدها الإمام علي ( عليه السلام ) بقوله :
(وَارحَم من أهلِكَ الصغير ، وَوقِّر الكبير ) .
فالإسلاميبني علاقات الأسرة على أساس من الإحسان المتبادل بين الزوج والزوجة ، والزوج والأولاد ، والزوجة والزوج ، والزوجة والأولاد .
ويحدّدالقرآن الحكيم طرقاً من هذه العلاقة النبيلة ، حيث يخط ضمن آية من آياته :
(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) البقرة 83 .
وهويرفض - حينما يرسم العلاقات الأسرية - أن ينشأ التنافر والتضجر بين أفراد العائلة ، أو ينبت التذمر والابتعاد ، فيحرض دائماً أن يقيم الأولاد علاقاتهم على أساس العطف ، والحنان ، والاحترام ، والإحسان .
فقالتعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَاأَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ) الإسراء 23 .
الأمر الرابع : طاعة رَبّ العائلة :

إنإطاعة الأب من قبل جميع أفراد العائلة يمثل النقطة المركزية في الأسرة ، لأنه أعرف - بحكم تجاربه وثقافته - بالمصالح الفردية ، والإجتماعية ، لكل واحد منهم .
وطبيعيأن الإسلام يقرّر الطاعة للأب في حدود طاعة الخالق ، فلو تمرَّد الوالد على مُقرَّرات النظام العام ، وشذَّ عن حدود العقيدة ، وراحت أوامره تنغمس في رافدمصلحي شخصي ، فلا يجوز للأولاد أو الزوجة إطاعته في الأمور العقائدية والدينية .
لأنأوامره لا تحمل حينذاك أية مصونيَّة تقيها من الظلم ، والعصيان والتمرد .
وصرَّح بذلك القرآن الحكيم في قوله :
(وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) لقمان 15 .
فهناتنقطع العلاقات العقائدية ، والعملية بينهما ، أمَّا علاقات الحب ، والعطف ، والوِدّ ، والإحسان ، فيجب وصلها مع الأب حتى المنحرف فكرياً ، لئلا تنهار الأسرة .
الأمر الخامس : أداء الأب للنفقة :

لابُدَّ للأب من الإنفاق على العائلة ، وتجهيز الملبس والمسكن للزوجة ، والأولاد ، في مقابل قَيْمومَتِه عليهم .
فإنكل هذه الأسُس توطد علاقات أفراد العائلة ، وتربطهم الواحد بالآخر أكثر فأكثر ، وتجعل منهم جسداً واحداً .
الأمر السادس : أداء حقوق الأب :

عندمايقرّر الإسلام حقوق الأب باعتباره سيد الأسرة ، لا ينسى أن يضع بين يديه قائمة عن الحقوق المفروضة عليه تجاه أفراد العائلة ، من الأولاد ، والزوجة ، على حدسواء ، لكي تتوطَّد العلاقات الزوجية ، والروابط العائلية ، وتبنى على أساس العدالة والمساواة .
فالأبإنما هو كموظف وَكَّلت إليه إدارة ( مؤسسة العائلة ) ضمن حقوق ، وواجبات معينة ، فعليه مسؤولية تشغيل وإصلاح هذه المؤسسة البشرية في إطار تلك الحقوق والواجبات .
والإمامالسجاد ( عليه السلام ) يرسم للأب واجباته ، وحقوق الآخرين ، حينما يقول :
(وَأمَّا حَقّ ولدك ، فتعلَّم أنه منك ، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره ، وإنك مسؤول عما ولَّيته ، من حُسن الأدب ، والدلالة على ربه ، والمعونة له علىطاعته فيك ، وفي نفسه ، فمثاب على ذلك ومعاقب .
فاعملفي أمره عمل المتزيِّن بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا ، المعذّر إلى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه ، والأخذ له منه ، ولا قوَّة إلا بالله ) .
وهكذايقيم الإسلام علاقات الأسرة على أساس وطيد ، ويرسم لها قوانين ومناهج تلتقي على خط المساواة والعدالة ، لكي تغمر السعادة حياتها ، ولكي تسير نحو ينابيعالهناء والسلامة .
الأسرة في الغرب :

نعودالآن إلى المجتمع الغربي المعاصر ، الذي تفكَّكت فيه الروابط العائلية ، فتقول الإحصاءات : أنَّ معدَّل الرجال والنساء الذين يتزوَّجون في فرنسا لا يتجاوزالسبعة أو الثمانية في الألف .
وتقولأيضاً : أن الرابطة الزوجية أصبَحَت أوهن من بيت العنكبوت ، حتى أن مَحكَمة بمدينة ( سين ) فَسَخَت ( 294 ) نكاحاً في يوم واحد .
فلماذاهذا الانخفاض الرهيب في نسبة الزواج ؟ ولماذا هذه النسبة الضخمة في قضايا الطلاق ؟
الواقع ، أن الأنظمة المادِّية التي هجرت تعاليم الدين الأساسية ، لم ولن تتمكن أن تضع العائلة في سياج مَتين ، يمنعها من الانهيار .
فالدساتيرالأُسَريَّة المادية لا تستطيع أن تعمل على توطيد العلاقات الزوجية ، لأنها لا تستطيع أن تجيب على كل متطلبات الأسرة ، سواءً منها ما يرتبط بعلاقاتأفراد العائلة ، أو ما يرتبط بالزواج وحده ، والزوجة وحدها .
ومنالطبيعي في مثل ذلك أن يهرب الرجال والنساء من بناء حياة زوجية ، ما دامت تتسربل بالمأساة ، والتعاسة ، والفوضى ، بسبب تمزُّق الزوجين على أثر الانحرافاتالعريضة ، التي يفعم بها النظام العائلي الغربي .
أماالإسلام ، فهو لا يترك الأسرة تسير حسب الأهواء ، وتنجرف مع تيار العواطف ، وإنما يرسم لها خطّاً واضحاً في كل مجال من مجالاتها ، خطّاً يحافظ على توازنالبناء الأسري ، خطاً يوثِّق علاقات الحب ، والعطف ، والحنان ، فيما بين أفراد العائلة .
الشيخ عقيل الحلواجي

توقيع : ياقائم آل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن
صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه
الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا
وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه
ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا
واجعلنا اللهم من انصاره واعوانه والذابين عنه والمسارعين اليه
في قضاء حوائجه والممتثلين لاوامره والمستشهدين بين يديه
برحمتك يا ارحم الراحمين
وصل اللهم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
من مواضيع : ياقائم آل محمد 0 أوصيك ....
0 ماهو مصير الروح؟؟؟؟؟
0 آية من القرآن والامام المهدي روحي فداه
0 ياااااااااارب
0 سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى وَ يَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى !!!
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:01 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية