[الرادود الحسيني]

مولد المهدي(عجَّل الله فرجه الشَّريف)

هرم.......... الحياةِ سلالمٌ و سَواري
و........ هواكَ صرحٌ شامخٌ بقراري

آياتكَ.............الأولى بسورةِ مريمٍ
حرفُ......... الهيام بكنهها متواري

لغزُ ........الهوى بين الوجودِ تخاله
وشمٌ......... على كتفِ الزمان العاري

إكسير... عشقكَ في قرارةِ خاطري
قد........... ذهـّبَ التوحيدَ في أسفاري

أطلقتَ...... وحشَ الحبِّ حتى خانني
و.. غزى عذارى العشقٍ من اشجاري

من............. لا يقدّسُ نخلتي فكأنه
عقلٌ............. سقيمٌ فاحشُ الأضرارِ

ما...... الجسمُ إلا كأسَ خمرٍ ساحرٍ
سُكبت............... بهِ عنقودَةُ السُّمارِ

والعقلُ......... إن لم ينتشيكَ بشربةٍ
لم ........يعرفِ السُّكرَ النديِّ الساري

ما....... العزفُ دونَ ترنمٍ بقصيدةٍ
يهتزُّ.................. من أبياتها قيثاري

إلا .........كنعي الفاقداتِ على فتىً
هجرَ............ الوجودَ وباتَ دونَ قرارِ

خاطبتُ كلَّ الكونِ بسمك في الهوى
فبما.......... تخاطبُ اسمكم أشعاري

عبثـًا........ أغازلُ كلُّ حرفٍ فاتنٍ
و............ إليكَ منكَ فرارها أقداري

هوسُ... الهيامِ صبية ٌ في خاطري
أطلقتها................ بخزانةٍ الأسرارِ

و........ أزاوجُ الألفاظَ علـّيَ ألتقي
لفظـٌ................. أزاوجها بهٍ أخباري

نقـَّبتُ........ أسفارَ السماءِ فلم أجد
إلا............... ونوركَ حُفَّ بالإزهارِ

داويتَ... رحمَ الكونِ دونَ جراحةٍ
علمتَ (عيسى) (الطبَّ) في الأسحارِ

يا....... أيها (المهديُّ) دونَ إشارةٍ
ما........... غبتَ كي تحتاجَ للإشهارِ

كم .....كان ينظركَ النبيُّ (محمدٍ)
بدرٌ................. تضيء بعالمِ الأنوارٍ

و أتيتَ.......... مُنتعلا نفوسَ أحبةٍ
قد......... سابقوا الأمواجَ في الإبحارِ

يا....... (ذا الفقارِ) وما فقارُ (علينا)
إلاكَ.............. يا رعبٌ من (الجبار)

إن......... أنكروكَ فما يضرُ حديثهم
(فالنبحُ).......... لا يوديِ بركبٍ ساري

ما......... زلتَ (مبتدأ) تـُزيِّنُ جيدها
(غيداء).............. قافيتي كما المحارِ

حتى........ قوافي الشعرَ بان هيامها
كفروا.............. بأنفسهم فأنت الباري

وتقربوا......... للشعرِ باسمك سيدي
يا............ لغز قافية (الخليلِ) الناري

أسرجتُ.... روحي نحو قلبكَ علـّني
أتلو............ هواي ويستقيلَ عثاري

طلسمتُ.......... كلَّ قصيدةٍ بوسامةٍ
منها.............. (بخالٍ) ساحرٌ بنضارِ

حرَّفتُ......... كلَّ خريطةٍ عليّ أرى
إعصارُ.......... حبٍ يلتقي إعصاري

فرأيتكَ........... الجهة التي أحسائنا
قد............ يممتك وخلفت تذكاري

وتوضأت........... أمي باسمك كلما
همت.......... بأن تتلوكَ في الأذكارِ

كم..... رُمتُ أن أحويكَ دون قصيدةٍ
أرقى............... إليك بسلمِ الأفكارِ

فوجدتُ............ أنك للمجرةِ محور
قد............ لحنتكَ بشائرُ الأطيارِ

أيُّ........... المقاماتِ التي ذكروا بها
من أنت في (النهوندِ) من أطواري

يا أيها...........( المهديُّ) تبقى قلعة ً
و.........هواكَ صرحٌ شامخ ٌ بقراري


****************
بقلم أقل خُدَّام الدين خادم أهل البيت (عليهم السَّلام)

(( الـــــــــرَّادود ))

1427هـ - 2006م