[احمد العراقي]

السلام عليكم

السلام عليك يا مولاي يا باب الحوائج يا ابا الفضل العباس بن امير المؤمنين

السلام عليك يا ساقي عطاشى كربلاء

السلام عليك يا كافل زينب(ع) وحامي حماها

ماذا اقول فيك يا مولاي يا ابا الفضل العباس يا مدرسة الفضل والاباء؟

ماذا نقول في وصفك يا مولاي فكل الكلمات عاجزة عن ذلك؟

ولكن لابد لنا منها كي تكون لنا ذخراً عند الله تعالى ووسيلة نتوجه بها الى الله تعالى بحقك يا مولاي يا ابا الفضل العباس

قال سيدي ومولاي ابا الفضل العباس(ع)عند قطع يمينه الشريفة...
والله ان قطعتموا يميني
اني احامي ابداً عن ديني
وعن امام ٍصادق ٍ يقيني
نجل النبي الطاهر الامين

فهذه الكلمات التي قالها ابي الفضل العباس(ع) وهو مقطوع اليمين قد اوضحت صورة عظيمة وهي ان إتباع ابي الفضل العباس(ع) للامام الحسين(ع) وقتاله بين يديه انما كان لاعتقاده التام بان الامام الحسين(ع) امام معصوم واجب الطاعة اي ان الاتباع لم يكن بسبب الصلة بينهما لكونهما اخوة وهذا واضح في قول ابي الفضل(وعن امام ٍصادق ٍ)حيث تذكر الروايات ان ابي الفضل العباس(ع)لم ينادي الامام الحسين(ع) الا بـ(ابن رسول الله) الا في مصرعه(ع) حيث ضرب لنا ابي الفضل العباس(ع) اروع مثال في اتباع امامه والدفاع عنه ليس لانه اخوه بل لانه امامه وصاحب الحق وحجة الله في ارضه والامتداد الوراثي والرسالي للرسول الاعظم(ص) .

فقد كان ابي الفضل العباس بنفسه جيشاً كبيراً ودرعاً حصيناً لبنات رسول الله(ص) فكان كلما يراه الامام الحسين(ع) يرى ان معسكره ما زال قائماً بوجود ابي الفضل العباس(ع) فقد كانت له منزلة عظيمة في نفس مولاي ابي عبد الله الحسين(ع) لدرجة انه لم يُرى الامام الحسين(ع) منكسراً الا بعد استشهاده روحي فداه وذلك بقوله(ع)

((الان انكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي))

فقد ذكرت بعض الروايات (بما معناه) ان احد العلماء قد رأى الامام الحسين(ع) في المنام وهي مليء بالجراح ثم رأه مرة اخرى وقد اندملت هذه الجراح الا جرحان فسأله قائلاً : مولاي كانت فيك جراح كثيرة والان جرحان فقط , فرد الامام الحسين(ع) قائلاً:ان كل الجراح قد اطفاتها دموع شيعتي الا هذان الجرحان فقال له ولمن هما قال الامام الحسين(ع) جرح ابي الفضل العباس وجرح ولدي علي الاكبر.

اما مولاتنا العقيلة زينب(ع) فقد اثر فيها فقد ابي الفضل العباس(ع) تأثيراً كبيراً لانه كافلها وحامي حماها وقد بينت ذلك بقولها(ع) (وااخاه وا عباساه وا ضيعتنا بعدك) عندما اخبرها الامام الحسين(ع) بأستشهاد ابي الفضل العباس(ع) وقد ذكرالمؤرخون انه في المدينة المنورة عندما استعد الامام الحسين(ع) للخروج الى كربلاء مع عياله كانت مولاتنا العقيلة زينب(ع) واقفة منتظرة احداً ما فجاءها علي الاكبر فقال لها يا عمة لما لا تركبين فقالت انتظر كافلي وحامي حماي ابا الفضل العباس(ع)

اما ما لابي الفضل العباس(ع) عند مولاتنا فاطمة الزهراء(ع) من منزلة في عظيمة يوم القيامة فانها تأتي بأناء عليه برقع فتشتكي به الى الله تعالى فيسألها الله جل وعلا يا فاطمة اتشتكين بكسر ضلعك؟ فتقول لا يارب, فيسألها اتشتكين بغصب حقك؟ فتقول لا يارب, فيسألها اتشتكين بغص ولاية بعلك امير المؤمنين(ع)؟ فتقول لا يا رب, فيسألها اتشتكين بجنينك يا فاطمة؟ فتقول لا يا رب, فيسألها اتشتكين بقتل ولدك الحسين(ع)؟ فتقول لا يارب, فيسألها بماذا تشتكين؟ عندها ترفع الغطاء واذا بكفين قطيعين وهما كفي ابي الفضل العباس(ع) _الله اكبر_ عندها تقول يا رب ما ذنب هذان الكفان حتى يقطعا...احكم بيني وبين من قطعهما.(الرواية ليست نصية)

السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس يا من هز مقتلك ابي عبد الله الحسين(ع)

فسلام عليك يا ابا الفضل العباس بن امير المؤمنين ابداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ورحمة الله وبركاته

اللهم بحق مولانا باب الحوائج ابي الفضل العباس(ع) اقضي حوائج المحتاجين وشافي مرضى المؤمنين برحمتك يا ارحم الراحمين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته