شعَّت فـلا الشمـس تحكيها ولا القمرُ * زهـراءُ من نورها
بتاريخ : 23-06-2008 الساعة : 07:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم .
( إنا أعطيناك الكوثر , فصلِّ لربك وانحر , إن شانئك هو الأبتر )
انتم الان في ساعة ولادة الزهراء في بيت رسول الله وعند السيدة خديجة وهي تنقل لكم الخبر فاستمعوا
((عن خديجة عليها السلام عنها قالت: ... فلما قربت ولادتها دخل عليّ أربع نسوة عليهنّ من الجمال والنور ما لا يوصف، فقالت إحداهنّ: أنا أمك حواء، وقالت الأخرى: أنا آسية بنت مزاحم، وقالت الأخرى: أنا كلثم أخت موسى، وقالت الأخرى: أنا مريم بنت عمران أم عيسى، جئنا لنلي من أمرك ما تلي النساء. فولدت فاطمة، فوقعت على الأرض ساجدة رافعة إصبعها...
.. فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طست من الجنة وإبريق من الجنة وفي الإبريق ماء من الكوثر فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر وأخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن وأطيب ريحا من المسك والعنبر فلفتها بواحدة وقنعتها بالثانية ثم استنطقتها فنطقت فاطمة عليها السلام بالشهادتين وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن أبي رسول الله سيد الأنبياء وأن بعلي سيد الأوصياء وولدي سادة الأسباط ثم سلمت عليهن وسمت كل واحدة منهن باسمها وأقبلن يضحكن إليها وتباشرت الحور العين وبشر أهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة عليها السلام وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك
…وقالت النسوة: خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة بورك فيها وفي نسلها. فتناولتها فرحة مستبشرة وألقمتها ثديها فدر عليها فكانت فاطمة عليها السلام تنمي في اليوم كما ينمي الصبي في الشهر وتنمي في الشهر كما ينمي الصبي في السنة.))
هذا مقطع من ولادة الزهراء
اللهم صل على محمد وال محمد .
أرى على بوابة السماء
ملائكاً تهبط للأرض على حياء
تلامس التراب في حفيفها
وتفرش الضياء
أسمع في موكبها همهمة الوحي
وصوتاً يشبه البكاء
فتعثر بين رعشة الخشوع
ويخفق القلب فما تكاد أن تمسكه الضلوع
أغرق في دوامة الدموع
وأقرأ الأشياء
أقرؤها بلا حروف أو نقاط تكشف الأسماء
أقرأ في القلب وفي العيون
في ارتعاشة الدماء
نوراً به تحتفل الأرض فتنجاب السماء
أقرؤها فاطمة الزهراء . . . .
الان وبعد الولادة نتقدم الى نبي الامة محمد صلى الله علية واله وسلم باسمى ايات التهاني والتبريكات والى مقام القائم المنتظر بهذه الولادة العظيمة التي شهدتها ملائكة الرحمن