كيف تجمعون بين قوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ..)
وبين رواية البخاري:8/62: (عن أم سلمة عن النبي(ص)قال: إنما أنا بشر وإنكم تختصمون ، ولعل بعضكم أن يكون الحن بحجته من بعض وأقضي له على نحو ما أسمع. فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذ فإنما أقطع له قطعة من النار). ؟!
أيضا.!
المعروف أن الإجتهاد هو بذل الجهد لمعرفة الشئ ، وأن نتيجته ظنية ، فقولكم إن النبي صلى الله عليه وآله كان يجتهد يعني أنه كان يعمل بظنه !
فهل توافقون على تحريف الجصاص لمعنى اجتهاد النبي صلى الله عليه وآله بقوله: (وليس في الآيتين(يقصد بما أراك الله.. وما ينطق عن الهوى) دليلٌ على أن النبي(ص) لم يكن يقول شيئاً من طريق الإجتهاد ، وذلك لأنا نقول: ما صدر عن اجتهاد فهو مما أراه الله وعرفه إياه) ؟!
وهل توافقون على مانسبت رواياتكم الى النبي صلى الله عليه وآله : (فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن)؟!