مقام علي الأكبر اثر العظمة في ربوع كربلاء الحسين عليه ا
بتاريخ : 25-05-2008 الساعة : 09:53 AM
إباء
مكتب المرجع السيد الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة
الآثار الخالدة مخلدة لأصحابها تفتأُ مذكرةً بحجم العظمة التي كان أصحابها يرمونها مقصداً ويبتغونها طرقاً معبدتاً للإنسانية قاطبة مفاهيم الإصلاح تكون بل إنها ولربما واضعةً رموزاً وأسس الحضارة القادمة والمستمدة أصلاً من تلك النفوس العملاقة التي رسمت بدمائها على صلد الحجر آثارها.
كربلاء المقدسة رسمت بدماء الطف معالمها واستشرقت من مبادئ الحسين عليه السلام مبادئها وعلت فوق المدن العظيمة بآثارها، وكأنَ السائر اليوم في بعض أزقتها وهو يستنشق أريج الثورة الكبرى ويلتمس في بعض طرقها آثار النبوة الصريعة على ترابها الطاهر، فالسائر مثلا في احد شوارعها وهو شارع السدرة الذي يبتدأ من المرقد الطاهر للإمام الحسين عليه السلام لينتهي بأثر خالد لرجل خالد وهو مقام الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وفي احد أزقته الضيقة المعروف بعگد الجيه في محلة باب الطاق اثر عظيم معبرٌ عن موقف عظيم وكأنك عندما تقف عنده ترتسم في مخيلتك معالم المعركة المصيرية لواقعة كربلاء التاريخية، وهو مقام السيد الشهيد علي الأكبر عليه السلام بن سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام وهو الموضع الذي استشهد فيه علي الأكبر بسيف منقذ بن مرة فحمله الجواد إلى صفوف الأعداء فوضعوا فيه سيوفهم حتى صيره الله شهيد الحق وهو ينادي يا أبتاه عليك مني السلام هذا جدي رسول الله يقرؤك السلام ويقول عجل القدوم إلبينا في رواية أخرى إنه قال يا أبتاه هذا جدي رسول الله صلى الله عليه وآله قد أسقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً وهو يقول العجل العجل فإن لك كأساً مذخورة حتى تشربها الساعة فجاء الحسين عليه السلام إليه وعلى رواية السيد ابن طاووس: فجاء حتى وقف عليه فوضع خده على خده وقال: قتل الله قوماً قتلوك ما أجرأهم على الله وعلى انتهاك حرمة الرسول، على الدنيا بعدك العفا.
ملامح المقام:
المبنى الذي يقع المقام في احد جدرانه عبارة عن مصلى صغير أُعد للزائرين الكرام يحتوي على بعض الرموز المشيرة إلى آل بيت النبوة كما وتوجد هناك نص لزيارة السيد الشهيد تعبر عن مكانته السامية عند الله ورسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين وحجم التضحيات التي قدمتها، يبعد المقام 200م تقريباً عن العتبة الحسينية المباركة ومن الجدير بالذكر ان البناء هو قديم نسبياً أو بعبارة أخرى غير متلائم والأثر الخالد الذي يحويه كما ان ضيق المصلى الموجود يسبب الحرج للزائرين وبالتالي يحتاج إلى توسعة مع إعادة بناءه وبالشكل الذي يكون فيه معبراً عن المحتوى الذي يمثله.
جانب مصور :