العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية ولد الشيخ
ولد الشيخ
عضو برونزي
رقم العضوية : 18499
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 257
بمعدل : 0.04 يوميا

ولد الشيخ غير متصل

 عرض البوم صور ولد الشيخ

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي سيرة علي الأكبر عليه السلام
قديم بتاريخ : 19-05-2008 الساعة : 10:09 PM


حياة علي الأكبر (عليه السلام)



(إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)

القرآن الكريم


((.. أشبه النّاس خَلقاً ومنطقاً وخُلقاً برسولك وكنّا إذا اشتقنا إلى نبيّك نظرنا إلى وجهه))

الإمام الحسين (عليه السلام)



((.. لا .. إنّ أولى النّاس بهذا الأمر - ويقصد الخلافة - هو عليّ ابن الحسين بن علي بن أبي طالب: - جدّه رسول الله، وفيه شجاعة بني هاشم، وسخاء بني أُمية! وزهو ثقيف)).

معاوية بن أبي سفيان - أثناء اعتراف ذاتي



المقدمة:

عليّ هذا، علمُ من الأعلام، وعظيم من عظماء الشبيبة الهاشمية الذين جسدوا إرادة الإسلام، وواحد من كواكب كربلاء، كوكب سطع في أفق الطف فوق بطحاء كربلاء. مجاهد عنيد لمبادئ يؤمن بها وقضاياً يتبنّاها.

لقد أنجبت عائلة محمد بن عبد الله، حامل رسالة السّماء قائد حركة الانعتاق، رافع مشعل النور، صلّى الله عليه وآله وسلم، أنجبت نخبة ممن شكلوا امتداداً لخطّهِ النبوي ونهجه المحمدي الخلاق، نماذج من الشبان الصارمين الحديين الرافضين، رجالاً من أخطر من شهدتهم عهود الملوك وأدوار الحاكمين وحقب التاريخ.

وليس أدل على ذلك مما شهدته الحقبة التاريخية الحسينية ليس أدل على ذلك مما شهدته مكة والمدينة فميدان كربلاء.

لم تفتح كربلاء مسرحها، أو أبواب ميدانها لتسمح بالدخول من أجل استعراضٍ بطولي ومباريات مجد عسكرية طارئة أو مؤقتة إن كربلاء لقاء على مستوى العقيدة، وصراع على صعيد الفكر، ومباريات قوامها المبادئ.

كربلاء الحسين، ترجمة أمينة النقل من نظرية الإسلام إلى عمل الإسلام وفعالياته في حيز التطبيق، ترجمة أمينة لروح الأصالة في المواقف الرافضة، وترجمة حيوية لروح الحرية، وبالتالي فهي ترجمة عملية واضحة الرؤية للرسوخ الإيماني، والرقي العقائدي.

فتحت كربلاء أبوابها لتسليط الأضواء على حقيقة هويات رجال من الأُمة - وليسوا منها - هوية الأموية ومن ختم بخاتم معاوية.. كذلكم ولتسط الضوء على حقيقة هويات رجال من شباب وكهول وشيوخ حالفوا الحق ومارسوه وأبوا إلاّ الختام جنبه والموت عليه دون أن ينسوه أو يتركوه.

إنه وبغض الطرف عن الأحداث الدموية والاشتباكات المسلحة العسكرية، والنهايات المؤلمة، فإن النتيجة هي غير ما تمخض عنه الصراع من قتل وثكل وسبي وانتهاك الحرمات... النتيجة : هي الإجلاء الكامل والبيان التام لمبدأ خطير من مبادئ الإسلام، مبدأ مطموس لا تنهض به كلمة اللسان وخطب بيان الإنسان . مبدأ لا يبقى خالداً عبر الزمان بكل مكان، هو أُم المبادئ وسنامها، وكل المبادئ باقية وهو قوامها، وإلا فكلها ضعيفة لغيابه وبعدهٍ، انه مبدأ الجهاد الذي لا تنهض به غير النهضة التي أضحت قضية، وأي قضية حيث قد خطت بحبر من دماء أجساد زكية.

ما برحت ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) في خلود أيامها، ومجد ذكراها مليئة بالأصالة، معبرة عن العز والكرامة والحرية، متمتعة بالجلال والهيبة، لأنها نقية خالية من الشوائب كاملة الصفاء، نزيهة الدوافع، قدسية النية، ولأنها ثرية غنية بالعطاء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربّها.. ولكن من يأخذ منها يا ترى، أم من ينتهل ويغترف، من ذا الذي يحسن أخذ بعض جودها وسخاء يدها المعطاءة؟؟؟!

وان تجلّت الثورة الحسينية بما تجسد فيها من اعتبارات رسالية جمة، وجليلة، ذات خطر على المنحرفين.. فانها قد أبرزت لنا نجوماً وضاءة، ما زالت ساطعة لامعة وستبقى رهينة الخلود قيد المجد ما بقي للتاريخ حبر يسطّره، وما بقي في الأُمة رجل يترجمه عملاً … نجوماً مشعة في سماء الفكر، وكواكب متآلقة، تمثلت بتلك الشبيبة العملاقة.. وهذا واحد منها أنه علي الأكبر بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

عُرف بالأكبر .. وهو الكبير في كل امتيازاته، في عزمه وعلمه وجهاده، الكبير في نسبه ومصرعه، في كل أوصافهِ وصفائهِ .. ولم تكن كلمة (الأكبر) لتزيد منه أو لترفعه أو لتكبر مقامه.. كلا بل هي تمييز له - من حيث السن - عن أخيه الإمام العظيم علي زين العابدين الأصغر منه سناً.. فعلي ليكن أصغر أو أوسط أو أكبر، أنه واحد لا يتغيّر، انه عليٌّ في علاه، عليٌّ في علمه وهداه، عليٌّ في إيمانه وتقواه، عليُّ عند الناس، وفي السماء عند الله.

نرجو أن يحالفنا التوفيق للكتابة عن هذا العَلم، نجل الحسين، حفيد أمير المؤمنين علي، سليل النبي، وحفيد الزهراء الطاهرة سيدة نساء العالمين صلوات الله عليهم أجمعين.

نبتهل للرحمان بأن لا يحرمنا عطاء هذا البيان..

إنه ولي التوفيق والإحسان.

محمد علي عابدين/ مدينة الكوفة المقدسة

محرم الحرام 1398هـ





القسم الأول:



علي الأكبر في شخصيته الفذة




في ذروة المجد

الهاشميون:

رفض الإسلام أية مفاضلة أممية أو قبلية، وأية مبادرة حتى للتصنيفات الفردية، بمعزل عن المعيار الذي قدره القرآن والمقياس الذي أعلنه، كركيزة لا نحيد عنها عند المفاضلة والتصنيف، إنه مقياس الإيمان، ركيزة التقوى.

ولو أن مشروعاً منصفاً للتفاضل أقيم وعلى مستوى النسب بين فروع العجم وقبائل العرب، لما فاز به غير الهاشميين. إذ لم يكن اعتباطاً أو جزافاً خروج صفوة العرب وأعيان الأُمة الإسلامية وأعلامها منهم، وعلى رأسهم يقف زعيم هاشم وعميد العروبة، سيد الأُمة والإنسانية محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

اختاره الله تبارك وتعالى، من الشجرة الهاشمية بالذات لأنها أقوى عوداً وأعمق جذوراً وأكرم شرفاً وأمعن أصالة .. وما كانت إرادة السماء لتفرط بعملها وبعثة نبيها من موقع عادٍ ونسب بسيط قليل الشأن بمضمونه وطهارته، أو بشرفه عند الناس وسمعته وعلو منزلته، حتى إذا ما أعلن النبي دعوته مثلا للقبائل والبشر قابلوه بمؤاخذات على أصالته نسباً حيث أصله الرديء، أو سيرتهِ حيث وصمات ماضيه..

ما كان الله سبحانه، ليزيل باطلاً ويقيم محله حقاً، بصرح قوي يتوخى اعتبارات المستقبل، وذلك بأيدي ضعيفة قليلة القيمة، بل كان حتماً ترشيح الأيدي النزيهة القوية الكفوءة، قبل تقرير النتيجة.. ترشيح العائلة العاملة بجميع أعضائها وضمان كونها ذات موقع جليل، قبل تقدير الثمرة المصطفاة.

ويؤكد هذا - بما لاشك فيه - تكرار المعنى، وارداً في جملة من أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، بشأن اختيار الله لهاشم ثم عبد المطلب، ثم عبد الله، ثم هو، شخصه الشريف حيث رشح بلا منافس كصفي ومصطفى، ثم علي أمير المؤمنين وكل أهل بيت النبوة وفق عملية أمينة للاصطفاء .. والأحاديث كثيرة(1).

ولقد انحدر علي الأكبر (عليه السلام)، من أعلى تلك الشجرة، من فوق شموخها الأشم، كواحدٍ ممن خضع للترشيح الإلهي، والانتخابات وفق إرادة ليس لها معارض، انه جاء إلينا عضواً نزيهاً عاملاً ضمن مجموعة حزب الله وجند الرحمان، من خلال مروره ((بالاصطفاء)) حسبما يصطلح القرآن الكريم..

ولا مراء فيما تلعبه الوراثة من دور فعال في تكوين الشخصية، فضلاً عما يلعبه البيت بتربوياته السليمة السامية من أدوار في البناء الشخصي، حتى ليتجلى كل من معالم الوراثة ومعالم التربية على شخصيته في سيرته من خلال نشاطاته وفعالياته الرسالية، وهذا ما لاحظه الشاعر في علي الأكبر: جمع الصفات الغر وهي تراثه:

في بأس (حمزة) في شجاعة (حيدر) بإبا (الحسين) وفي مهابة (أحمد)

وتراه فـي خلـق وطـيب خلائـق وبليـغ نطـق كالنبـي (محمـد)


__________________

1- أنظر مثلا ـ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى / لمحب الدين الطبري ، وغيره كثير..


تابع :-


توقيع : ولد الشيخ
من مواضيع : ولد الشيخ 0 عودة بعد غياب طويل
0 سفراء الامام المهدي عجل الله فرجه
0 البحر مفيد للجسم جدا جدا جدا
0 علامات الكذاب
0 فقراء __ وباب خشبي
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:03 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية