بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
مظلومية فاطمة الزهراء عليها السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد الطاهرين المعصومين
((ياممتحنة امتحنك الذي خلقك قبل ان يخلقك فوجدك لما امتحنك صابرة وزعمنا انا لك اولياء ومصدقون وصابرون لكل مااتانا به ابوك صلى الله عليه واله واتانا به وصيه عليه السلام فانا نسالك ان كنا صدقناك الا الحقتنا بتصديقنا لهما بالبشرى لنبشر انفسنا بانا قد طهرنا بولايتك))
إن قيل حوّاء قلت: فاطم فخرها *** أو قيل مريم قلت: فاطم أفضل
أفهل لحوّا والد كمحمد؟ *** أم هل لمريم مثل فاطم أشبُلُ
كلٌّ لها حين الولادة حالة *** منها عقول ذوي البصائر تذهل
هذي لنخلتها التجت فتساقطت *** رطباً جنياً فهي منه تأكل
وضعت بعيسى وهي غير مروعة *** أنّي وحارسها السرّي الأبسل
وإلى الجدار وصفحة الباب التجت *** بنت النبي فأسقطت ما تحمل
سقطت وأسقطت الجنين وحولها *** من كل ذي حسب لئيم جحفل
هذا يعنّفها وذاك يدعّها *** ويردها هذا وهذا يركل
وأمامها أسد الأسود، يقوده *** بالحبل قنفذ هل كهذا معضل
ولسوف تأْتي في القيامة فاطم *** تشكو إلى رب السماء وتعول
ولترفعنَّ جنينها وحنينها *** بشكاية منها السماء تتزلزل
ربّاه! ميراثي وبعلي حقَّه *** غصبوا، وأبنائي جميعاً قُتّلوا
فرخاي: ذا بالسُمّ أمسى قلبه *** قطعاً، وهذا بالدماء مغسّل
قال تعالى : ( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا و الاخرة واعد لهم عذابا مهينا) سورة الاحزاب :57
الظلم لغة: فقد جاء في لسان العرب لابن منظور: الظلم وضع الشيء في غير موضعه . وأصل الظلم الجور ومجاوزة الحد ، ويقال ظلمه يظلمه ظلماً ومظلمة ، فالظلم مصدر حقيقي وهو ظالم وظلوم والظلمة هم المانعون أهل الحقوق حقوقهم ، والظلامة ما تظلمه وهي المظلمة
اما عرفا : فالظلم معناه بخس الناس اشياءهم وحقوقهم والاعتداء على الغير باي صورة كانت سواء قولاً أو عملاً
اما شرعا : الظلم وضع الشيء في غير موضعه الشرعي( صحيح البخاري بشرح العسقلاني : 5 | 95) , الظلم أصله الجور ومجاوزة الحد ومعناه الشرعي وضع الشيء في غير موضعه الشرعي( عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني : 12 | 238) احراق بيتها عليها السلام
إن حديث الباب ذو شجون ** *مما به جنت يد الخؤون
أيهجم العدى على بيت الهدى *** ومهبط الوحي ومنتدى الندى؟
أيضرم النار بباب دارها *** وآية النور علا منارها
وبابها باب نبي الرحمة *** وباب أبواب نجاة الأمة
بل بابها باب العلي الأعلى ** *فثمّ وجه الله قد تجلىَّ
ما اكتسبوا بالنار غير العار *** ومن ورائه عذاب النار
ما أجهل القوم فإن النار لا *** تطفئ نور الله جل وعلا
1- في كتاب المصنف لابن أبي شيبة ، من مشايخ البخاري المتوفى سنة 235 ه ، يروي هذه القضية بسنده عن زيد بن أسلم ، وزيد عن أبيه أسلم وهو مولى عمر ، يقول : حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله ، كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ، فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب ، خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ، والله ما أحد أحب إلينا من أبيك ، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت. ((المصنف لابن أبي شيبة7\432))
2-روى البلاذري المتوفى سنة 224 في أنساب الأشراف بسنده : إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا بن الخطاب ، أتراك محرقا علي بابي ؟ ! قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك. (( أنساب الأشراف 1\586 ))
3-وفي العقد الفريد لابن عبد ربه المتوفى سنة 328 : وأما علي والعباس والزبير ، فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر [ ولم يكن عمر هو الذي بادر ، بعث أبو بكر عمر بن الخطاب ] ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يا بن الخطاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا ما دخلت فيه الأمة. ((العقد الفريد5\13))
4- عن عروة بن الزبير: (انه كان يعذر اخاه عبدالله في حصر بني هاشم في الشعب وجمعه الحطب ليحرقهم ؟ قال عروة في مقام العذر والاعتذار لاخيه عبدالله بن الزبير : بان عمر احضر الحطب ليحرق الدار على من تخلف عن البيعة لابي بكر). (( مروج الذهب 3/86 شرح ابن أبي الحديد 20/147))
5_ عن الطبري بسنده : ( اتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة و الزبير ورجال من المهاجرين فقال: والله لاحرقن عليكم او لتخرجن الى البيعة...). (( تاريخ الطبري 3\202 وقريب منه ابن ابي شيبة من مشايخ البخاري في المصنف 7\423))
6_الثقفي في الغارات بإسناده عن جعفر بن محمد عليه السلام: والله ما بايع علّيٌ حتّى رأى الدخان دخل بيته. ((ايضاالشافي صفحة397 ))اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك
اسقاط جنينها....