ابو القاسم الخوئي من بيت عربي قرشي طالبي علوي، ينتمي نسبه الى الامام موسى الكاظم (ع)،سكنت اسرته (خوي) بين وارومية ومرند، وهي في منطقة الحدود بين تركية وما كان يدعى الاتحاد السوفياتي، على بعد 149 كم شمال غربي تبريز و194كم شمال ارومية التي ينتسب اليها صفي الدين عبد المؤمن صاحب الشرقية والادوار..
ابو القاسم الخوئي من بيت عربي قرشي طالبي علوي، ينتمي نسبه الى الامام موسى الكاظم (ع)،سكنت اسرته (خوي) بين وارومية ومرند، وهي في منطقة الحدود بين تركية وما كان يدعى الاتحاد السوفياتي، على بعد 149 كم شمال غربي تبريز و194كم شمال ارومية التي ينتسب اليها صفي الدين عبد المؤمن صاحب الشرقية والادوار. وينسب الى مرند كثير من العلماء منهم: ابو عبد الله المرندي الذي حدث عن الدار قطني من فضلاء بغداد. وابو الوفاء خليل بن احمد المرندي الذي حدث عن الزينبي، وابو عبد الله محمد بن موسى المرندي الذي سمع منه الشيوخ واثنوا عليه وكتب عليه بعضعهم اكثر من 500 جزء.
تعد خوي من المدائن الاذربية المعروفة، وهي من مواطن العرب، ومعاقل العربية والتراث في تاريخ الاسلام. تنسب اليها الثياب الخوئية المشهورة. ومن معارف (خوي) عيدان الطبيب من تلاميذ الجاحظ واساتيذ ابي علي القالي البغدادي اللغوي المشهور صاحب كتابي : الامالي والنوادر.
ومن مشاهير المنسوبين اليها: الاديب ابو يعقوب يوسف بن طاهر الخوئي، صاحب رسالة تنزيه القرآن الشريف عن وصمة اللحن والتحريف وقد قتل في وقعة العرب في طوس سنة 549هـ او قبلها بيسير.
ومنهم: قاضي القضاة حجة الاسلام احمد بن خليل الخوئي (627 هـ) العلامة المعروف (ذو الفنون) نزيل الشام، من مشاهير الحكماء والفقهاء، وهو مؤلف كتاب (الحاوي) من موسوعات العلم، ويحتوي على عشرين من العلوم.
وقد اكمل تفسير استاذه الفخر الرازي: مفاتيح الغيب.
ومن مشاهير خوي ايضا، يوسف بن اسماعيل بن الياس الخوئي (754هـ) البغدادي نزيل الشام، المعروف بابن الكتبي وابن الكبير، مؤلف كتاب: ما لا يسع الطبيب جهله الذي فرغ منه سنة 711هـ، وهو العالم الفقيه المفتي الطبيب الرئيس العلامة مدرس المستنصرية المعيد المفيد.
ومن افاضل خوي: الحاج ابراهيم بن حسين الدنبلي، نزيل الكاظمية وتلميذ شيخ فقهاء الامة الشيخ محمد حسين الكاظمي، تتلمذ في النجف على علمائها واعلامها، وترك العديد من المؤلفات المهمة في الادب والتاريخ والحديث وعلوم الدين، ومنها: شرح نهج البلاغة وملخص المقال في تواريخ العلماء وسير الرجال وتراجم الرواة، توفي رحمه الله سنة 325هـ.
ومنهم الشيخ علي الخوئي (1350 هـ) مؤلف كتاب: تشريح الصدور في وقائع الايام والدهور، من كتب التاريخ المفصلة الكبار.
ومنهم: ابو القاسم، ناصر بن احمد الخوئي (507هـ) شارح كتاب: اللمع لابن جني الموصلي في النحو. وابو يعقوب تلميذ المدائني، صاحب مجمع الامثال والسامي في الاسامي، وآخرون.
وقد خرجت النجف من افاضل الخوئيين جماعة تبلغ الصفوة من معارفهم المؤلفين ثلاثة عشر او يزيدون.
وسكان تلك المناطق هم بقية من بقايا بني الاسود بن سام في كتب البلدان، وبقية رجال الفتح من اهل الكوفة، من جند حذيفة بن اليمان وعتبة بن فرقد، والاشعث بن قيس الكندي، وعبد الله بن شميل الاحمسي. والكوفة هي مدينة العراق الكبرى، والمصر الاعظم، وقبة الاسلام، ودار هجرة المسلمين كما قال ابن واضح، وهي جمجمة العرب ورمح الله وكنز الايمان كما في المأثور.
كان اهل اليمن في الكوفة اثني عشر الفا، وكانت نزار ثمانية آلاف. كانت قبائل الكوفة من همدان وربيعة وبجيلة واياد وعنز وجذيمة والمقاصف وعبس وكنانة وجديلة وقضاعة وخثعم وكندة وحضرموت والازد ومذحج وتميم والرباب وهوازن واسد وغطفان ومحارب والنمر وضبيعة وتغلب وعك وعبد القيس واهل جهر والحمراء وولد السبيع وبني قرار ...وغيرهم. وهم اصول ساكني تلك البلاد.
ولد ابو القاسم في خوى في 15 شهر رجب سنة 1317هـ/ 1899م، وسكن النجف الاشرف ولازم مدرستها وعلماءها. وقد كانت عامرة بفحولة الفقهاء من اوعية العلم الكبار، ولا سيما الثلاثة من الطراز الاول وهم: شيخ العلماء الاحرار استاذ جمهرة الفقهاء الاواخر والفيلسوف الحكيم الشيخ محمد حسين الكمباني والشيخ ضياء الدين العراقي.
ترك الاول كتاب: تنبيه الامة وتنزيه الملة في لزوم مشروطية الدولة، وهي دعوة الى الدستور في عهد الاستبدادين الايراني والعثماني، غير اعماله في الفقه والاصول. وترك الثاني 22 كتاباً في الفلسفة والحكمة والادب والفقه والاصول واللغة والبلاغة والشعر والتاريخ. وخلف الثالث ذخائر الكتب في الاصول والفقه والقضاء وفروع العلم.
كان ابو القاسم تلميذ هؤلاء المشاهير من رجال العلم الذين تعلم منهم في العراق، وحضر دروسهم ومجالسهم، ولازم حلقاتهم في النجف الاشرف مدينة العلم.