اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك,,, السلام على ورثة الانبياء.. السلام على المداد القائم الدائم.. السلام على الفقهاء والعلماء العرفانيين.. السلام على تلك الشموس التي لن تغيب على الرغم من تكاثر الغيوم عليها.. السلام عليك ياسيدي وابن سيدي يامحمد باقر الفالي..
سأقوم في هذا الموضوع المبارك..بكتابة بعض من قبسات أهل البيت عليهم السلام في الصغر..إبتداءٍ من الرسول الأعظم إلى القائم المهدي عجل الله فرجه الشريف..
أسم الكتاب : أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر
تـأليف: الشيخ محمد جواد الطبسي
كتاب جميل بكل ما تحمله الكلمة من معنى لقد استمتعتُ كثيراً في قرأته
وأحببت أن تشاركوني بعضٍ من ما قرأته...
متمنية أن أوفق في الكتابة بداعوتكم...
بـأسم الإلــه نبدأ :
الرسول الأعظم
هو النبي المختار محمد بن عبدلله صلى الله عليه وآله وسلم , آخر الأنبياء والمرسلين,أبوه عبدالله بن عبدالمطلب
وأمه آمنة بنت وهب,ولد في مكة المكرمة سنة عام الفيل.فقد والده قبل أن يولد.ماتت امه وهو في السادسة من عمره الشريف, نشأ في حجر جده عبدالمطلب حتى مات وهو في الثامنة من عمره , كفله عمه أبو طالب وسافر معه إلى الشام في الثانية عشر من عمره , تزوج مع خديجة بنت خويلد في الخامسة والعشرين من عمره , وبعث على الأربعين من عمره الشريف,قام بأمر الله ودعى إلى سبيله إلى أن أرادوا به كيداً . فترك مكة قاصداً يثرب سراً وخفية عن عيون الأعداء
بات علي في فراشه تلك الليلة التي خرج ليغطي الأمر على المشركين.دخل المدينة في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول وأقام فيها عشر سنين.
أرتحل إلى رضوان الله في بداية السنة الحادية عشر في الثامن والعشرين من شهر صفر ودفن في حجرته الشريفة
سجل لنا التاريخ صوراً رائعة وقصصاً جميلة عن أيام صغره وإليكم بعضها:
ㄨأمـيــر عــلى صبــيان بنـي هــاشمㄨ
قال السروي : ولما ظهر أمره صلى الله عليه وآله وسلم
عاداه أبو جهل وجمع صبيان بني مخزوم
وقال: أنا أميركم وانعقد صبيان بني هاشم وبني عبدالمطلب على النبي وقالوا:
أنت الأمير
قالت أم علي وكان في صحن داري شجرة قد يبست وخاست ولها زمان يابسة , فأتى
النبي صلى الله عليه وآله يوماً إلى الشجرة فمسّها بكفّه فصارت من وقتها وساعتها خضراء وحملت الرطب
فكنت كل يوم أجمع له الرطب في دوخلة , فإذا كانت وقت ضاحي النهار, يدخل يقول : يااماه
أعطيني ديوان العسكر,وكان ياخذ الدوخلة ثم يخرج ويقسّم الرطب على صبيان بني هاشم,
فلمّا كان بعض الأيام دخل وقال : يا اماه أعطيني ديوان العسكر.
فقلت : ياولدي إعلم أن النخلة ما أعطتنا اليوم شيئاً , قالت: فوحقّ نور وجهه لقد رأيته
وقد تقدم نحو النخلة وتكلم بكلمات وإذا بالنخلة قد انحنت حتى صار رأسها عنده ,
فأخذ من الرطب ما أراده ثم عادت النخلة كما كانت.فمن ذلك اليوم
قلت: اللّهم ارزقني ذكراً يكون أخاً لمحمد فحملت بعلي بن أبي طالب فرزقته,
فما كان يقرب صنماً ولا يسجد لوثن كلّ ذلك ببركة محمد صلى الله عليه وآله.
ㄨأراهــا حراماً يصونني ربـيㄨ
كان النبي إبن سبع سنين , فقالت اليهود , وجدنا في كتبنا أن محمداً يجنّبه ربّه من
الحرام والشبهات فجرّبوه , فقدّموا إلى أبي طالب دجاجة مسمنة , فكانت قريش يأكلون
منها والرسول تعدل يده عنها , فقالوا : مالك؟
قال : أراها حراماً يصونني ربي عنها.
فقالوا : هي حلال فنلقمك؟
قال: فافعلو إن قدرتم , فكانت أيديهم يعدل بها إلى الجهات , فجاؤه بدجاجة
أخرى قد أخذوها لجار لهم غائب على أن يؤدوا ثمنها إذا جاء , فتناول منها لقمة
فسقطت من يده.
فقال : وما أراها إلاّ من شبهة يصونني ربي عنها.
فقالوا : نلقمك منها , فكلما تناولوا منها ثقلت أيديهم.
فقالوا : لهذا شأن عظيم.
ㄨحــديث البستان في بــيت أبـي طالبㄨ
قالت فاطمة بنت أسد : كان في بستان دارنا نخلات ,
وكان أوّل إدارك الرّطب , وكان أربعون صبياً من أتراب محمد
يدخلون علينا كل يومٍ في البستان ويلتقطون ما يسقط , فما رأيت قط محمداً أخذ
رطبة من يد صبي سبق إليها, والآخرون يختلس بعضهم بعضٍ. وكنت كل يوم
ألتقط لمحمد حفنة فما فوقها , وكذلك جاريتي.
فاتّفق يوماً أن نسيت أن ألتقط له شيئاً ونسيت جاريتي , وكان محمد نائماً
ودخل الصبيان وأخذوا كل ما سقط من الرطب وأنصرفوا .فنمت فوضعت الكمّ
على وجهي حياءً من محمد إذا انتبه.
قالت فاطمة: فانتبه محمد ودخل البستان فلم ير رطبة على الأرض, فانصرف,
فقالت له الجارية: إنّا نسينا أن نلتقط شيئاً والصبيان دخلوا وأكلوا جميع ما كان قد سقط.
قالت:فانصرف محمد إلى البستان وأشار إلى نخلة
وقال: أيّتها الشجرة,أنا جائع.
قالت:فرأيت الشجرة قد وضعت أغصانها التي عليها الرطب حتى أكل منها محمد
ما أراده , ثم ارتفعت إلى موضعها.
قالت فاطمة: فتعجّبت وكان أبو طالب قد خرج من الدار وكل يوم إذا رجع وقرع الباب
كنت أقول للجارية حتى تفتح الباب.
فقرع أبو طالب فعدوت حافية إليه وفتحت الباب وحكيت له ما رأيت , فقال :
هو إنّما يكون نبياً وأنتِ تلدين وزيره بعد ثلاثين سنة.
ولدت علياً كما قال.