اسمها
فاطمة الكبرى
وهي سلام الله عليها الشهيرة بالسيدة المعصومة. وسميّت بالمعصومة لشدة ورعها وتقاها.
ولادتها:
ولدت سلام الله عليها في الاول من ذي القعدة عام 183 هجرية.
نسبها:
بنت الامام موسى بن جعفر الكاظم سلام الله عليهما.
وهي اخت الامام علي بن موسى الرضا سلام الله عليهما، وعمّة امامنا محمد الجواد سلام الله عليه.
فضلها:
إن للسيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها شأن عظيم ومقام رفيع، حيث إنها – بالاضافة الى شدة ورعها وتقواها – كانت ممن روى في فضل جدها الامام امير المؤمنين سلام الله عليه وفي فضل شيعته . ومازاد في علوِّ شأنها ومقامها هو حبّها الشديد لأخيها الامام الرضا سلام الله عليه. فكانت علاقتها سلام الله عليها بالامام الرضا سلام الله عليه، كالعلاقة التي كانت بين الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وبين اخته الحوراء زينب الكبرى سلام الله عليها . وكانت علاقتها هذه هي علاقة ولائية شديدة، ولهذا التعلق الولائي الشديد خرجت سلام الله عليها من المدينة المنورة عام 201 هجرية، قاصدة أخاها الامام الرضا سلام الله عليه بعد ما أخرجه الملعون المأمون العباسي من المدينة المنورة الى مرو لولاية العهد عام 200 هجرية.فلما وصلت سلام الله عليها الى مدينة ساوة مرضت فسألت كم بينها وبين قم ، قالوا: عشرة فراسخ، فقالت: احملوني إليها، فحملوها الى قم وأنزلوها في بيت موسى بن الخزرج بن سعد الأشعري . وفي بعض الروايات أنه: لما وصل خبرها الى قم استقبلها أشراف قم وتقدّمهم موسى بن الخزرج، فلما وصل إليها أخذ زمام ناقتها الى منزلها وكانت في داره سبعة عشر يوما ثم توفيت سلام الله عليها، فأمر موسى بتغسيلها وبكفنا وصلى عليها ودفنها فى أرض كانت له وهى الآن روضتها المقدسة.
وبما إن سبب خروجها كان لأجل امام زمانها وهو الامام الرضا سلام الله عليه، فانها اذن ماتت سلام الله عليها شهيدة، وذلك فى العاشر من ربيع الثانى عام 201 هجرية.
فضل زيارتها:
قال الامام الرضا سلام الله عليه:«إن زيارتها تعادل الجنة».
قال الامام الرضا سلام الله عليه:«يا سعد عندكم لنا قبر، قلت له: جعلت فداك، قبر فاطمة بنت موسي سلام الله عليهما، قال: نعم، من زارها عارفا بحقّها فله الجنة…».
وقال الامام الصادق سلام الله عليه: «إن لله حرماً وهو مكة، وإن للرسول صلى الله عليه و آله حرماً وهو المدينة، و إن لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة، وإن لنا حرماً وهو بلدة قم، وستدفن فيها إمرأة من أولادي تسمى فاطمة، فمن زارها وجبت له الجنة».
وقال الامام محمد الجواد سلام الله عليه:«من زار قبر عمّتي بقم فله الجنة».
مختصر عن تاريخ مدينة قم والمزار الشريف:
تبعد مدينة قم المقدسة عن العاصمة الايرانية طهران 135 كم، وتعتبر المدينة المقدسة الثانية بعد مدينة مشهد المقدس حيث مزار الامام الرضا سلام الله عليه.
تأسست مدينة قم على يد الأشعريين الذين هاجروا من الكوفة إثر ضغوطات وملاحقات الحكام الظلمة المعادين لأهل بيت النبوة سلام الله عليهم ولشيعتهم ومحبيهم.
كانت هجرة الاشعريين الى قم عام 84 أو 94 هجرية. وبذلك كانوا أول من نشر التشيع في ايران.
وكانت قم في قسمين عجمي وعربي، ويسمى القسم العجمي بـ (كوميدان) والقسم العربي حتى يومنا هذا يسمى بـ(عربستان) أو حسين آباد . وقد تمصّرت بحلول السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها فيها.
وقد أشاد أئمة اهل البيت سلام الله عليهم بهذه المدينة الشيعية، منها قول الامام الصادق سلام الله عليه:
« اذا عمّت البلدان الفتن فعليكم بقم وحواليها ونواحيها فان البلاء مدفوع عنها»
واما المزار ، فان موسى الأشعري بعد أن دفن السيدة المعصومة سلام الله عليها بني على روضتها سقيفة من البواري، الى أن جدد البناء على يد زينب بنت الامام الجواد سلام الله عليه في عام 256 هـ حينما جاءت لزيارة عمتها. وفي سنة 350 هـ جدد البناء ابو الحسين زير بن أحمد بن بحر الاصفهاني. وهكذا إستمر تجديد البناء من قبل بعض رجالات الحكم في ايران عام 429 و925 هجرية . وفي عام 1213 هـ أمر فتح علي شاه ثاني ملوك القاجارية بتذهيب القبر والقبة المنورة وباب المرقد الشريف، ولاتزال العناية بالمرقد الطاهر مستمرة.
من مزارات مدينة قم المقدسة:
وتوجد في مدينة قم المقدسة العديد من المزارات للسادة من ذريّة الرسول صلى الله عليه وآله والعلماء والصلحاء والاعلام ومراجع الدين قدس الله سرهم. ومنها:
1. مرقد علي بن الامام الصادق سلام الله عليه.
2. مرقد السيد موسى المبرقع ابن الامام محمد الجواد سلام الله عليه، المتوفي في ربيع الثاني لعام 296 هـ.
3. مرقد الشيخ علي ابن بابويه الصدوق المتوفي سنة 329 هـ، والد الشيخ الصدوق رضوان الله عليه صاحب المؤلفات المشهورة مثل: عيون أخبار الرضا، من لايحضره الفقيه، وكمال الدين وتمام النعمة، علل الشرائع و ...
4. زكريا بن آدم الأشعري من أفاضل أصحاب الامام الرضا سلام الله عليه، مدفون في مقبرة شيخان.
5. المحدث الجليل والراوي عن اهل البيت سلام الله عليهم، جعفر بن قولويه.
6. علي بن ابراهيم القمي صاحب التفسير.
7. مسجد جمكران. الواقع في قرية تبعد عن مدينة قم 6 كم في طريق كاشان.
اللهم وفقنا لزيارتها سلام الله عليها في الدنيا، ولشفاعتها في الآخرة، بحق محمد وآل محمد صلواتك عليهم أجمعين.
نسألكم الدعاء
.♥وهذا مقام السيدة المعصومة عليها السلام من الخــارج بالفيديو إضغط هنـــا للتحميل
♥وهذا مقام السيدة المعصومة عليها السلام من الداخــل بالفيديو إضغط هنــا للتحميل
♥وهذه محاضرة بصوت الشيخ علي البصري إضغط هنـــا للتحميل
خادمتكم الصغيرة
أمة لفاطمة الزهراء عليها السلام