لن ننساك ولو قلدنا الذهب والماس ....لأن الجواهر رغم ثمنها لاتحل محل العينين اذا اقتلعتا .........لأنها هكذا الأشياء لاتباع ولاتشترى .
وكيف ننسى حين عبر طيفك الشريف بين البنادق والعصافير , وكل شيء انتهى في نزوة فاجرة .
وسقط جثمانك كشجرة وارفة على الأرض الزكية الطاهرة ..واستشهدت بنت الهدى الفاضلة .
وبقي كل شيء كما هو ... الأرض العطشى .. والدرب الطويل والحب القديم مازال .. وصرت وردة تنام باطمئنان فوق الركام العظيم .
ولكني - ورغم حزني - أرنو اليك بعجب وامتنان .. الى انسان صار مجتهدا ومجددا في ريعان الصبا ....الى مجدد وفقيه برز فكره الفذ باكرا .. وشارك بفكره بدمه وروحه لأجل الثورة الإسلامية والإمام الخميني (قد) وكان نابغة في الدين والسياسة وتوج نضاله بالشهادة .
ومازالنا نتذكر فيك محمدا (ص)وعليا(ع)
ومازالت تفوح منك رائحة الأنبياء
نتذكر فيك طفلة عطشانة ..انتظرت ذبيح كربلاء(ع) ..ولم يعد .
وردائك الملطخ بالدماء ..كرداء الحسين اللذي غسلته دموع الحوراء (ع).
صحيح أن الطاغية مات من زمان ... صحيح أنه لم ينته الطغيان.
صحيح أننا نحن قتلناه وأطعمنا لحمه للكلاب والجرذان ..
ولكن مايملأني غيظا وأحزان ....
أن الناس فرحوا بموته وجعلوه بذلك ندا لك.
وليس كل الرؤوس سواء .
واليد اللتي تدافع ليست كاللتي تفجع ..
وهو لم يكن ربّا ليقتلك بمشيئته .
ليس أنبل منك ..ليقتلك بسلاحه .
لم يكن أمهر منك كي يقتلك باستدارته الماكرة
ولم تكونا ندين .
ومابيننا وبينهم لن ينتهي بخمس ولا بعشر ولابألف عام.
وحتى ولو كان ُارنا يبرد في صدورنا بمرور الفصول .
وغدا ..غدا سيأتي من يلبس الدرع كاملة .
ويوقد نارا شاملة .
ويستولد الحق من أضلع المستحيل .
ويستل من ثنايا الأرض طفلا رضيعا يتشكى العطش .
لن ننساك ولو حرمنا الرقاد .
وسلام عليك سيدي محمد باقر الصدر.
عظّم الله أجوركم
التعديل الأخير تم بواسطة نور المستوحشين ; 09-04-2008 الساعة 07:59 PM.
سبب آخر: لتميز الموضوع ...