التبليغ في الغرب: ندوة حوارية أقامتها حوزة كربلاء المقدسة مستضيفةً السيد مصطفى القزويني
ضمن ندوتها الحوارية حول أُسُس التبليغ في الدول الغربية استضافت حوزة كربلاء المقدسة مدرسة العلّامة أحمد بن فهد الحلي رحمه الله سماحة السيد مصطفى القزويني الداعية والمبلغ في البلاد الغربية سيما الولايات المتحدة الامريكية، حيث القى محاضرة بالمناسبة وفيما يلي مقتطفات منها:
لقد من الله سبحانه علينا ان وفقنا ان نكون خدّام دينه ورسوله وآله في تلك البلاد النائية في الوقت الذي حرمنا فيه من العيش وسط المجتمع الاسلامي قرب المراقد المقدسة فحُرمنا من هذا الجو الروحاني الخلاب ومن الفيض الالهي المتدفق والصادر منها.
شاءت ارادة الله ان نكون من دعاة دينه في الغرب المتعطش لمعرفة الحقيقة وتقبل الحق بالنسبة للكثير منهم، رغم ان الإعلام مُسيطَر عليه من قبل الصهاينة ذي الإعلام المضاد للاسلام الذي يتصاعد جانبه يوماً بعد يوم رغم الصعوبات والمعوقات المضادة وهذه عناية ربانية، المسلمون هناك في تزايد ومراكزهم في اتساع.
بين الفينة والفينة يشهد الإسلام حملات شعواء تسيء إليه أو إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم للحيلولة دون دخول المزيد اليه إلا ان الكفة في آخر المطاف وجدناها لصالح الإسلام، فالكثير ممن سألناهم عن سبب إسلامهم قالوا إن الإعلام المضاد صّور لنا الإسلام ورسوله بابشع ما يكون عليه الإرهاب والتعطش للدماء، الأمر الذي دعانا الى البحث وتقصي الحقائق من منبعها فوجدنا الاسلام كأفضل ما يكون عليه الدين من القيم الأصيلة والإجابات الوافية والمتلائمة مع الفطرة السليمة قال الله تعالى: (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) العنكبوت:30.
المتأمل في حياة الغرب المسيحي يلاحظ بأن المذهب الكاثوليكي ذو الاموال الطائلة والمشاريع الخيرية الكبيرة وفي كثير من البلدان بما فيها الشرقية والغربية، في تناقص فالكثير من اتباعه ينتقلون الى مذهب أخر من المذاهب المسيحية والبالغ عددها إلفان وخمسمائة كنيسة او ينتقل الى دين آخر.
الاسلام قوي بتعاليمه وعلومه على الضد من الاديان الأخر فاليهودية قائمة على الخرافة فضلاً عن التعاليم المخالفة للعقل السليم وكذا المسيحية، لذلك فالمسؤولية كبيرة والإسلام بحاجة الى من يبلغه للعالم اجمع، والحق يقال بأن الكثير من الغربيين وكما تقدم الحديث متقبلون لكلمة الصدق والحق، ولقد شهدنا والتقينا بالكثير ممن اعتنقوا الاسلام منهم احد القساوسة المسيحيين المنتمي الى الكنيسة المعمدانية وهي من الكنائس المتعصبة والمعلنة العداء للإسلامي والجاهرة بسبه ولعنه، إلا ان هذا القس اسلم وآمن لماّ تبين له الحق.
من اهم الصعوبات بل احتياجات المبلّغ في البلدان الغربية هو وجود تفسير صحيح للقرآن الكريم، الآن رغم وجود تفاسير كثيرة والتي يربوا عددها الخمسين الا انها لا تخلوا من اشكال اما تفاسير أبناء العامة فغالباً ما يتأثر المترجم بمعتقده فيترجم القرآن وفق ذلك فيكون بعيداً عن الاصل القرآني لذا فاننا بحاجة ماسة الى ترجمة جديدة للقرآن العظيم.
بعد ذلك طُرحت بعض التساؤلات والافكار وتمت مناقشتها والاجابة عليها لا تضاح الصورة أكثر والوصول إلى أفضل الوسائل في التبليغ الإسلامي.