كثيراً ما يأخذ أتباع مخالفي مدرسة أهل البيت على أتباع المذهب الحق موقفهم من السيدة عائشة !
- وأوّل ما يذكرون ، كونها أمّـاً للمؤمنين ، فكيف يكره المسلم أمـّه ؟! إلخ من أمور هي للعاطفة أقرب !
- أو قولهم - مستنكرين علينا - : كيف يجعلها الله أمّـاً للمؤمنين ، وهي ليست بأهل لهذه الأمومة ...إلخ ؟
نقول وبه نستعين:
هذا الإشكال مردود على صاحبه ، بل وعلى السيدة عائشة نفسها من هذه الناحية التي يريد إلزام شيعة أهل البيت بها !
فإن كان يؤخذ على شيعة المذهب الحق كونهم لا يحترمون السيدة عائشة أو يكرهونها ..إلخ كونها أماً للمؤمنين ، فيجب عليهم احترامها وتقديسها من هذه الناحية ...
- نقول : فلماذا لا يؤخذ عليها هي ، كيف خرجت لقتل أبنائها المؤمنين ؟!! وبون شاسع بين الكُره والبغض والقتل واستحلال الدماء !!
بل - وبنفس طريقتهم - نقول : كيف يجعلها الله أمّاً لأناس مؤمنين تخرج بنفسها لقتلهم وسفك دمائهم ؟!!
فكان أن تسببت في قتل ما يزيد على ( 16 ) ألف قتيل - من أبنائها - في معركة الجمل !
فأيّ الفريقين أحق بالاشكال ؟!!
- الأبناء : الذين بغضوا أمّهم - ومعهم أدلتهم - !!
- أم الأمّ : التي قتلت أبنائها - بلا دليل - دعك من تحذيرات النبي صلى الله عليه وآله لها [ والتي صححها الألباني وغيره - أعني خبر نباح كلاب الحوأب لها في طريقها للبصرة - ] ؟!!
فلنسمع جوابهم المُعلّب : تأوَّلتْ ، ولها أجر .!
نقول : فإن كان التأوّل في القتل جائز ، فالتأوّل في البُغض أجوز وأجوز .
ولا يفوتني أن أنقل هذا الأثر الطريف في هذا المعنى :
نقل ابن عبد ربه ( في كتابه العقد الفريد ج2 / 108) عن أبي بكر ابن أبي شيبة : http://islamport.com/d/3/adb/1/85/490.html
( قال : دخلت أم أوفى العبدية على عائشة بعد وقعة الجمل ، فقالت لها : يا أم المؤمنين ! ما تقولين في امرأة قتلت ابنا لها صغيرا ؟.
قالت : وجبت لها النار !!!!!!.
قالت : فما تقولين في امرأة قتلت من أولادها الاكابر عشرين ألفا في صعيد واحد ؟!.
قالت : خذوا بيد عدوة الله !!!!.) انتهى .
ملاحظة : فلينقل أتباع مخالفي مدرسة أهل البيت هذا الاشكال - لا أقول الجواب عن إشكالهم - إلى كل من يثقون به ، فإن وجدوا جواباً فليسعفوني به .
اللهم صل على محمد وآل محمد
نقلناه هنا عسى ان نجد ما يجيبون لنا