••.•´¯`•.•• حوار افتراضي مع إمام العصر وصاحب الزمان (عج) ••.•´¯`•.••
بتاريخ : 17-09-2006 الساعة : 10:27 AM
حوار افتراضي ...
مع إمام العصر وصاحب الزمان ..
المهدي المنتظر أرواحنا لمقدمه الفداء
هذه الأسئلة موجهة لمقامه الشريف ،
لعل السائل الحيران يجد إرشاداً وأماناً عن المسئول :
السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان ورحمة الله وبركاته ,,, لقد طالت بنا ليالي الانتظار أما من نهاية لهذا الغياب الطويل يا سيدي متى ترانا ونراك ؟
الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف : أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم وأمّا ظهور الفَرَج فإنّه إلى الله وكَذِب الوقّاتون
معذرة سيدي لهذا العتاب في البدء لكنها القلوب التي لم تعد تحتمل ..
أولا أريد منك يا مولاي أن تعرّف العالم بنفسك الطاهرة فهناك الكثير يجهل شخصك ومقامك فمن أنت ..؟؟
الإمام الحجة عجل الله فرجه : أشهد أن لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند الله الإسلام أنا بقيّةٌ من آدمَ ، وذخيرةٌ من نوحٍ ، ومصطفىً من إبراهيمَ ، وصَفوةٌ من محمدٍ (صلى الله عليهم أجمعين) أنا بقية الله في أرضه ، والمنتقم من أعدائه أنا خاتم الأوصياء وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي أنا المهديُّ ، أنا قائم الزمّان، أنا الذي أملأَها عدلاً كما مُلِئت ظُلماً وجورا
اللهم أنجز لي وعدي ، وأتمم لي أمري ، وثبت وطأتي ، واملأ الأرض بي عدلا وقسطاً
اللهم آمين سيدي يتساءل الناس حول أسباب هذه الغيبة وقد اختلفوا في هذا الباب فما ردك عليهم ؟
الإمام الحجة أرواحنا فداه : وأمّا عِلّةُ ما وقعَ من الغَيْبة، فإنّ الله عزّ وجلّ قال: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ إنْ تُبدَ لكم تَسؤكم) وأقدارَ الله عزّ وجلّ لا تُغالَب، وإرادتُه لا تُرَدُّ، وتوفيقُهُ لا يُسبق .
لكن هناك من أعمى الله قلبه يشكك في وجودك معللا ذلك بطول غيابك ؟؟
الإمام الحجة (عج): إن الله تعالى لم يخلق الخلق عبثا ، ولا أهملهم سُدىَ فإنه عز و جل يقول : (الم ، أحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ) يتساقطون في الفتنة ويترددون في الحيرة ويأخذون يمينا وشمالا فارقوا دينهم أم ارتابوا أم عاندوا الحق أم جهلوا ما جاءت به الروايات الصادقة والأخبار الصحيحة أو علموا ذلك فتناسوا ما يعلمون إنّ الأرضَ لا تخلوا من حُجّةٍ إمّا ظاهراً أو مغموراً كلمّا غاب عَلَمٌ بدا عَلَمٌ، وإذا أَفَل نجمٌ طلع نجم زَعَمَتِ الظلمة أن حُجّة الله داحضةٌ، ولو أُذن لنا في الكلام لزال الشّك
وكيف تنتفع بك الخلائق مع هذا الغياب يا مولاي ؟
الإمام الحجة (عج): وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي ، فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء وإنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللاّواء ، واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جلّ جلاله وسلّموا لنا، ورُدّوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار، كما كان مِنّا الإيراد ، ولا تحاولوا كشف ما غُطِّيِ عنكم، واجعلوا قَصدَكم إلينا بالمودّة على السنّة الواضحة وليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا ، ويتجنب ما يُدنيه من كراهيتنا وسخطنا وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم ، وأنا حُجّة الله عليهم .