ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الإثنين 17 وقيل 12 من شهر ربيع الأول عام الفيل بمكة، وقد مات أبوه وهو في بطن أمه، وتوفيت أمه وعمره ست سنين فكفله جده عبدالمطلب ولما بلغ عمره ثمان سنين توفى جده فكفله عمه أبو طالب وأحسن كفالته، وكان لا يفارقه ليلا ولا نهارا، وصحبه في أسفاره إلى الشام للتجارة، ولما بلغ الأربعين سنة من عمره الشريف نزل عليه الوحي بالنبوة وكان في غار حراء، وأول آية نزلت عليه: (إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق). فأخبر خديجة فصدقت به، وأخبر علي بن أبي طالب (ع) فصدق به، وأخذ في نشر دعوته سرا، ثم أعلنها فأسلم جماعة من العرب فعذبتهم قريش وهاجر إلى المدينة بعد أن أسلم جماعة من أهلها، وأخذ في نشر الدعوة وحاربته قريش والعرب فانتصر عليهم وفتح مكة. وبعد أن أكمل نشر دعوته وانتشر الإسلام في جزيرة العرب توفاه الله تعالى.
وقد عاش (ص) ثلاثا وستين سنة، أربعين منها قبل أن يبعث بالرسالة،وثلاثا وعشرين سنة نبيا رسولا قضى منها (13) سنة في مكة و (10) سنين في المدينة
اسمه ونسبه: محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، وينتهي نسبه الشريف الى النبي ابراهيم (عليه السلام).
أمه: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب…
كنيته: أبوالقاسم، وأبو ابراهيم.
القابه: المصطفى، وله أسماء وردت في القرآن الكريم مثل: خاتم النبيين، والأمّي، والمزمل، والمدثر،
والنذير، والمبين، والكريم، والنور، والنعمة، والرحمة، والعبد، والرؤوف، والرحيم، والشاهد، والمبشر، والنذير، والداعي، وغيرها.
ولد الهدى فالكائنات ضياء *** وفم الزمان تبسم وثناء
الروح والملأ الملائك حوله *** للدين والدنيا به بشراء
أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر لقد أصبحت
مقتنعا كل الإقتناع ان السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الاسلام مكانته بل كان
ذلك من خلال بساطه الرسول مع دقته وصفته في الوعود وتفانيه و إخلاصه لأصدقائه
واتباعه وشجاعته مع ثقته المطلقه بربه وفي رسالته ... هذه الصفات التي مهدت الطريق
وتخطت المصاعب وليس السيف بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول
وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد لنتعرف على حياته العظيمة ..
(غاندي )
إن البشرية لتفخر بانتساب رجل كمحمد اليها إذانه رغم اميته استطاع قبل بضعة عشر قرنا ان يأتي
بتشريع سنكون نحن الأوروبيين اسعد مانكون توصلنا الى قمته ..
(شبرك النمساوي)
يكفي محمدا فخرا أنه خلص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة وفتح على وجوههم
طريق الرقي والتقدم فان شريعة محمد ستسود العالم لأنسجامها مع العقل والحكمة...
(تولستوي)
إن محمدا كان ولاشك من أعظم القواد المسلمين الدينين زيصدق عليه القول ايضا بانه كان مصلحا قديرا
وبليغا فصيحا وجريئا مغوارا ومفكرا عظيما ولا يجوز ان ننسب اليه ماينافي هذه الصفات وهذا قرآنه
الذي جاد به وتاريخه يشهدان بصحه هذا ..
(الدكتور زويمر)
معجزاته:
كثيرة ولا يسع المجال لذكرها جميعا ولكن نذكر أعظمها:
الأولى: القرآن الكريم الذي عجزت قريش والعرب جميعا عن معارضته والإتيان بمثله.
الثانية: وضعه الشريعة الإسلامية المطابقة للحكمة والموافقة لكل عصر وزمان مع كونه أميا لا يقرأ
ولا يكتب وقد نشأ بين قوم أميين.