بعد أن كان الامل يتربع في قلبي والفرحة كانت تكاد أن لا تفارق وجهي
هذا الوجه الذي تحمل الكثير من الدموع التي حفرت به اغصان متفرعه وكان عمقها في قلبي تبددت الفرحه و الابتسامه و جنيت البكاء و القهر و الحرقه و النار التي تكوي القلوب بعد ان غادرني قبطاني و الخيمة التي تحميني من اشعة الشمس اللاهبه و تحميني من برود الثلج وهواء العاصفه
نعم رحل قبطاني
فبقيت سفينة محطمه تنتظر قبطانها الذي رحل عسى ولعل اجد قبطان جديدا يساوي قبطاني الاصلي
ولكن!!
اصرت هذه السفينه ان لا تبحر وان لاتشاهد الماء و امواج البحار الا وهي تحت سيطرة قبطانها الاصلي
الى اين ذهب ايها القبطان؟
والى اين اتجهت ؟
والى اي مصير جعلتني اكون فيه؟
بقيت اخشابي تتفتت و الثقوب بدأت تكبرو تكبر و تكبر
حتى أن وصل الماء في داخلي
وأي ماء اقصد ؟
ماءاً لهيبً يحرقني بداخلي و يتسرب بسرعة الى قلبي
رحت مستلقيةً على جرف بحر كبيـر و اشاهد الامواج ترتفع وكأنها
تريد ان تجرفني اليها و تخلصني من هذا العجز الذي اصابني
بعد أن كنت اتلاعب بالامواج و اتغازل بالبحر و استنشق رياح العواصف
وانا مطمأنة الحال كون هذا القبطان يحبني
أه ...
يحبني كثيرا ولا يريد ان يأذيني
أذكر في ليلة مظلمة بارده تكسرت اخشابي و رحت انزف و اغرق
شيءً بعد شيءً
بعد ان ارتطمت بكتلة من الثلج بينما كان القبطان يغازلني و يتسامر معي
فراح مسرعا و القى بنفسه في هذا البحر البارد المتجمد و اخذ يصلح هذه الفتحة الكبيره متناسيا البرد و خطر الاسماك الكبير هو خطر الموت
اه ........ايها الموت كم انت مفرق
فقد فرقت بيني و بين قبطاني الذي كان يبحر بي
اه .............ايها الموت فقد جعلتني ارسوا على شاطيء لا اعرف متى استطيع الابحار ثانية
اه........... ايها الموت كم كنت اتودد اليك و لا اخاف منك