|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 17497
|
الإنتساب : Mar 2008
|
المشاركات : 13
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
العـراقي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الحسني راية ضلال
بتاريخ : 15-03-2008 الساعة : 10:40 PM
راية الحسني راية ضلال حتى يُسلِم الأمر لليماني
حسب روايات أهل البيت (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله على بلائه وعظيم نعمائه
(وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ) (المؤمنون:71)
كوننا في زمن الظهور المقدس لولي الله الأعظم . هذا الأمر صار شبه مُسَلّم وحتى لدى الغالبية العظمى من المستبعدين لهذا الأمر (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً*وَنَرَاهُ قَرِيباً) (المعارج:6-7) والذين لم يذعنوا لهذا الأمر إلا بعد أن أرغمت أنوفهم روايات أهل البيت (ع) التي انطبقت بأرض الواقع ، ولا اقصد الذين لازالوا ينكرون كلامهم (ع) من السنة والشيعة فمن كفر بكلامهم كفر بالثقلين ، ولا عاصم له من الضلال … فالأمان من الضلال التمسك بالثقلين معاً .
وبما اننا في زمن الظهور وقد ورد عن اهل البيت (ع) ان الرايات التي ترفع اثنا عشر راية ، واحدة منها هي الحق فلا بد لنا من تمييز راية الحق .
·عن المفضل بن عمر عن ابي عبد الله (ع) ( … فقال لي يا أبا عبد الله إياكم و التنويه و الله ليغيبن سبتا من الدهر و ليخملن حتى يقال مات أو هلك بأي واد سلك و لتفيضن عليه أعين المؤمنين و ليكفأن كتكفؤ السفينة في أمواج البحر حتى لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه و كتب الإيمان في قلبه و أيده بروح منه و لترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي قال المفضل فبكيت فقال لي ما يبكيك قلت جعلت فداك كيف لا أبكي و أنت تقول ترفع اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي قال فنظر إلى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال أ هذه الشمس مضيئة قلت نعم فقال و الله لأمرنا أضوأ منها) الغيبة للنعماني ص 152.
وراية الهدى التي أشار إليها أهل البيت (ع) هي راية اليماني وهو الممهد الرئيسي وخليفة ووصي ووزير الإمام المهدي (ع) والحق واحد غير متعدد (فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (يونس:32)
·عن الإمام الباقر (ع) ( … وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حُرِم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) الغيبة - محمد بن ابراهيم النعماني ص 264.
ثم بعد أن تبين إن اليماني حجة من حجج الله سبحانه كون الملتوي عليه من أهل النار ، وان كان مقراً بحجج الله السابقين لليماني ، فالنار تجب للخارج عن الولاية بغض النظر عن أعماله وبلا استثناء ، والمتخلف عن احد الحجج خارج عن الولاية ، ومن أراد المزيد بهذا الصدد فليراجع بيان اليماني.
ومن الرايات الخارجة عن راية اليماني والتي وردت في الروايات، هي راية الحسني ، إذن فراية الحسني راية ضلالة حتى يبايع اليماني
·عن يعقوب بن السراج ، قال : قلت لأبي عبد الله (ع) : متى فرج شيعتكم ؟ فقال : إذا اختلف ولد العباس ، ووهى سلطانهم ، وطمع فيهم من لم يكن يطمع ، وخلعت العرب أعنتها ، ورفع كل ذي صيصية صيصيته ، وظهر السفياني ، وأقبل اليماني ، وتحرك الحسني ، خرج صاحب هذا الأمر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قلت : وما تراث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال : سيفه ، ودرعه ، وعمامته ، وبرده ، ورايته ، وقضيبه ، وفرسه ، ولامته ، وسرجه) الغيبة للنعماني ص 278 .
فقوله (ع) (اقبل اليماني ، وتحرك الحسني) أي ان الحسني صاحب راية مستقلة عن راية اليماني وغير منطوي تحت لواءه أي ملتوي عليه ، وذلك في الفترة التي تسبق الإمام المهدي (ع) فالحسني صاحب راية ضالة ملتوية على اليماني على الأقل في أول فترة التمهيد البالغة اثنان وسبعون شهرا حسب بعض الروايات ، أما العاقبة فأقول : ماعُبد الله بشيء خير من البِداء ،
أي ان راية الحسني راية ضالة مضلة في أول الأمر إلى أن يدخل في بيعة المهدي (ع) ، واليماني هو المولى الذي يتولى البيعة ، والحسني ضال مالم يبايع المولى الذي ولي البيعة ، أي اليماني ، فمن يتبع الحسني ويموت قبل الالتحاق باليماني يكون من اهل النار الملتوين على اليماني . كما ان هناك قرائن أخرى دالة على ضلالة الرايات الحسنية وتؤكد ان الأمر في ولد الحسين .
·عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام ، أنه سئل عن الفرج ، متى يكون ؟ فقال : إن الله عزوجل يقول : ( فانتظروا إني معكم من المنتظرين . ثم قال : يرفع لآل جعفر بن أبي طالب راية ضلال ، ثم يرفع آل عباس راية أضل منها وأشر ، ثم يرفع لآل الحسن بن علي (ع) رايات وليست بشئ ، ثم يرفع لولد الحسين (ع) راية فيها الأمر ) شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي ج 3 ص 356 .
·عن الإمام الباقر (ع) (… وإياك وشذاذ من آل محمدعليهم السلام فان لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فالزم الأرض ولا تتبع منهم رجلاأبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه، فان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ، ويفعل الله ما يشاء . فالزم هؤلاء أبدا ، وإياك ومن ذكرت لك ، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ، ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامدا إلى المدينة …) بحار الأنوار ج 52 ص 223.
·ولابد أن يلاحظ طالب الحق هذا التأكيد من آل محمد (ع) وبصورة مركزة على ان الحق في ولد الحسين ولم يقل في ولد الحسن ، ثم ان الإمام (ع) في قوله (إياك ومن ذكرت لك) يؤكد على التحذير من أي راية غير راية ولد الحسين والتي صاحبها معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه .
والعهد هو الوصية ، وراية رسول الله (ص) هي البيعة لله (حاكمية الله) ، وسلاح رسول الله (ص) القران ، وهذه الأمور الثلاث لم يأتي بها غير السيد احمد الحسن :
1.أي ان السيد أحمد الحسن وردت فيه وصية رسول الله (ص) واسمه مذكور فيها بالإضافة إلى انه مقطوع النسب بعد الأب الرابع فهو الوحيد الذي يحتمل فيه أن يكون من ذرية الإمام المهدي (ع) ولا يرد هذا الاحتمال على غيره من أصحاب الرايات المشتبه الموجودة
عن أبي عبد الله (ع)عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال : قال رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام ،وساق الحديث إلى أن قال وليسلمها الحسن (ع)إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) بحار الأنوار ج 53 ص 147 و الغيبة للطوسي ص150 ، غاية المرام ج 2 ص 241.
وفي حديث طويل يذكر الوصية ( … ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ودفعها إلي برده . وأنا أدفعها إليك يا علي . وأنت تدفعها إلى وصيك ، ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحدا بعد واحد ، حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك . ولتكفرن بك الأمة ، ولتختلفن عليك اختلافا كثيرا شديدا . الثابت عليك كالمقيم معي ، والشاذ عنك في النار " والنار مثوى الكافرين) الامامة والتبصرة - ابن بابويه القمي ص 23.
2.وراية رسول الله (ص) (البيعة لله) والسيد احمد الحسن الوحيد الذي طالب بنقض ورفض حاكمية الناس واختيارهم (الانتخابات) وطالب بحاكمية الله وطالب بالبيعة للإمام المهدي (ع) ولايقبل بأي خيار غير هذا .
أما باقي الفقهاء وأصحاب الرايات فقد أيَدوا حاكمية الناس واختيارهم (الانتخابات) وبدون أي حرج بل أوجبوها ومنهم من فضلها على الصوم والصلاة فأولئك بعيدين كل البعد عن راية رسول الله (البيعة لله) .
وهنا تبين ان صاحب ورافع هذه الراية (البيعة لله) الوحيد الذي لم يداهن أو يجامل على حساب دين الله وهو السيد احمد الحسن فقط …أقول فقط وأنا مسؤول عما أقول … وذلك لأن كل من رفض الانتخابات كان معترض على وجود المحتل فقط ، ولم يصب جوهر المسألة وهو حاكمية الله وبيعة وليه ورفض حاكمية الناس واختيارهم . ومن أراد المزيد فليراجع كتاب حاكمية الله لا حاكمية الناس للسيد احمد الحسن .
3.وسلاح رسول الله (ص) القرآن وهو الحجة الأولى التي جاء بها السيد احمد الحسن ودعا جميع العلماء إلى المناظرة بكتاب الله فلم يجيبه أحد على الإطلاق ، وهرب من ساحة النـزال حتى الذي كان يصول ويجول في طلب المناظرة … ثم ان رسول الله (ص) لما وجد الطريق بينه وبين أهل الكتاب غير متفق ولم يذعنوا لدليل كما هو حال العلماء غير العاملين اليوم مع السيد احمد الحسن ، عندها دعاهم رسول الله (ص) للمباهلة ودعاهم إلى كلمة سواء بينه وبينهم والتوجه إلى المعبود جل وعلا ، وكذلك السيد احمد الحسن دعا إلى المباهلة ثم إلى المناظرة بالقرآن كون القرآن كلمة سواء بين المسلمين . ومن الاستهانة بكتاب الله أن يكون بين أيدينا ونحتكم إلى غيره . ولعنة الله على كل من يستهين بكتاب الله ويحتكم إلى غيره .
كما ان ميراث رسول الله (ص) الذي تصفه الرواية السابقة وغيرها من الروايات هو أمر رمزي لا ميراث مادي ملموس كما هو واضح من الرواية التالية
·عن يزيد بن سليط الزيدى في حديث طويل الى ان قال ثم لقيت موسى بن جعفر(ع) (… ثم قال : أخبرك يا أبا عماره أني خرجت من منزلي فأوصيت في الظاهر إلى بني فأشركتهم مع ابني علي وافردته بوصيتي في الباطن ولقد رأيت رسول الله في المنام وأمير المؤمنين عليه السلام معه ومعه خاتم وسيف وعصا وكتاب وعمامة فقلت له : ما هذا ؟ فقال : أما العمامة فسلطان الله تعالى عز وجل وأما السيف فعزة الله عز وجل وأما الكتاب فنور الله عز وجل وأما العصا فقوة الله عز وجل وأما الخاتم فجامع هذه الأمور ثم قال : قال رسول الله (ص) والأمر يخرج إلى علي ابنك …… ثم قال يا يزيد أني أوخذ في هذه السنة وعلى ابني سمي علي بن أبي طالب عليه السلام وسمي علي بن الحسين عليه السلام أعطي فهم الأول وعلمه ونصره وردائه وليس له أن يتكلم بعد هارون بأربع سنين فإذا مضت أربع سنين فاسأله عما شئت يجيبك إن شاء الله تعالى ) عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق ج 2 ص 33.
ومما سبق تبين لنا ان راية الحق الوحيدة هي في ولد الحسين وليس في ولد الحسن ، ومن الرايات الحسنية الضالة التي تدخل تحت راية المهدي في وقت متأخر من التمهيد ، هي راية الحسني الذي يدعي الأمر له في البداية ويأتي للمحاججة ، وذلك بعد أن يكثر جمع المهدي ويصير ذا قوة وجيش في العراق ، ولا اعلم أين كان الحسني عن المحاججة طوال الفترة التي جمع بها المهدي جيشه ولماذا لم يكن منهم ، والجواب موجود في الرواية التالية ، الا وهو داعي الأنا ، أنا أحق منك بهذا … كما هو واضح في الرواية التالية
·وعن أمير المؤمنين (ع) في خبر طويل يذكر المهدي ، قال( … ويكثر الله جمعه ويشتد ظهره ثم يسير بالجيوش حتى يصير إلى العراق والناس خلفه وأمامه على مقدمته رجل اسمه عقيل وعلى ساقته رجل اسمه الحارث فيلحقه رجل من أولاد الحسن في اثني عشر ألف فارس ويقول : يابن العم أنا أحق منك بهذا الأمر لأني من ولد الحسن وهو أكبر من الحسين فيقول المهدي : إني أنا المهدي فيقول له : هل عندك آية أو معجزة أو علامة فينظر المهدي إلى طير في الهواء فيومي إليه فيسقط في كفه فينطق بقدرة الله تعالى ويشهد له بالإمامة ثم يغرس قضيبا يابسا في بقعة من الأرض ليس فيها ماء فيخضر ويورق ويأخذ جلمودا كان في الأرض من الصخر فيفركه بيده ويعجنه مثل الشمع فيقول الحسني : الأمر لك فيسلم وتسلم جنوده ويكون على مقدمته رجل اسمه كاسمه ثم يسير حتى يفتح خريسان ثم يرجع إلى مدينة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيسمع بخبره جميع الناس فتطيعه أهل اليمن وأهل الحجاز وتخالفه ثقيف . - إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج 2 - الشيخ علي اليزدي الحائري ص 178 .
ويتوجه الحسني تحت لواء المهدي والمقصود بذلك المهدي الأول (اليماني) وليس الإمام المهدي (ع) وقد مر ذكره في رواية سابقة ( وأقبل اليماني وتحرك الحسني … ) أي تحرك الحسني قبل بيعته والتحاقه باليماني في الكوفة .
والحسني هو السيد الخرساني من كنوز الطالقان الذي يقود الاثني عشر الف يخرج من نحو جبال الديلم (ايران) وقبل هذا يكون قد توجه إلى عدة أماكن وقد صفى اغلب الأرض ، ثم إذ استيقن من امر اليماني – المهدي الأول – وهو يطلب البيعة ويحوم حول ضريح أمير المؤمنين (ع) (الكوفة) ، توجه الحسني نحو الكوفة وهو يدعو الناس لنصرة المهدي الأول بكلام واضح أي بإسمه (احمد) فيقول الحسني يا آل احمد - أي يا أنصار احمد - أجيبوا الملهوف المنادي من حول ضريح أمير المؤمنين فتجيبه كنوز الطالقان الاثنا عشر ألف بالإضافة إلى آلاف مؤلفة ومن بلدان شتى ، والحسني الخرساني عنده خبر مسبق بالمهدي ، ولكنه لايضمن ان يرتد كثير من الفئات المختلفة التي جاءت معه لقتال السفياني ، وفعلاً يرتد فئة منهم ، ووصفوا في الرواية بالزيدية كون الزيدية ثوار ولكنهم خارجين على حجة الله في زمانهم على الرغم من اقرارهم بمن قبله من حجج ،
·عن الباقر (ع) قال : (إن لله تعالى كنزا بالطالقان ليس بذهب ولا فضة ، اثنا عشر ألفا بخراسان شعارهم:(أحمد أحمد) يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء ، عليه عصابة حمراء ، كأني أنظر إليه عابر الفرات. فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولوحبوا على الثلج ). منتخب الأنوار المضيئة ص 343.
وشعارهم احمد احمد نداء باسم المهدي الأول (اليماني) بعد توبتهم ودخولهم في بيعته والشاب من بني هاشم هو السيد الحسني الخرساني قائد كنوز الطالقان .
· قال الصادق (ع) ( … ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم ! يصيح بصوت له فصيح يا آل أحمد أجيبوا الملهوف ، والمنادي من حول الضريح فتجيبه كنوز الله بالطالقان كنوز وأي كنوز ، ليست من فضة ولا ذهب ، بل هي رجال كزبر الحديد ، على البراذين الشهب ، بأيديهم الحراب ، ولم يزل يقتل الظلمة حتى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض ، فيجعلها له معقلا . فيتصل به وبأصحابه خبر المهدي عليه السلام ، ويقولون : يا ابن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا ، فيقول : اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو ؟ وما يريد ؟ وهو والله يعلم أنه المهدي ، وأنه ليعرفه ، ولم يرد بذلك الأمر إلا ليعرف أصحابه من هو ؟ فيخرج الحسني فيقول : إن كنت مهدي آل محمد فأين هراوة جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وخاتمه ، وبردته ، ودرعه الفاضل ، وعمامته السحاب ، وفرسه اليربوع وناقته العضباء ، وبغلته الدلدل ، وحماره اليعفور ، ونجيبه البراق ، ومصحف أمير المؤمنين عليه السلام ؟ فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد وتورق ، ولم يرد ذلك إلا أن يري أصحابه فضل المهدي عليه السلام حتى يبايعوه . فيقول الحسني : الله أكبر مد يدك يا ابن رسول الله حتى نبايعك فيمد يده فيبايعه ويبايعه سائر العسكر الذي مع الحسني إلا أربعين ألفا أصحاب المصاحف المعروفون بالزيدية ، فانهم يقولون : ما هذا إلا سحر عظيم . فيختلط العسكران فيقبل المهدي عليه السلام على الطائفة المنحرفة ، فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام ، فلا يزدادون إلا طغيانا وكفرا ، فيأمر بقتلهم فيقتلون جميعا ثم يقول لأصحابه : لا تأخذوا المصاحف ، ودعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها وغيروها وحرفوها ولم يعملوا بما فيها . قال المفضل : يا مولاي ثم ماذا يصنع المهدي ؟ قال : يثور سرايا على السفياني إلى دمشق ، فيأخذونه ويذبحونه على الصخرة ) بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 53 ص 15.
أما مطالب الحسني في الرواية فهي أمور رمزية كما وضحنا سابقا ، وليس من المعقول أن يطلب هراوة وخاتم ودرع و ..و .. وبغلة وحمار وما إلى ذلك ومن خلالها يتعرف عليه وتكون دليل لأصحابه ، هذا أمر غير معقول إطلاقاً وهل كان هو أو أحد أصحابه مع رسول الله (ص) ، فالمقصود انه يطلب أمور لها علاقة بمواريث الأنبياء (ع) وإذا قال قائل الهراوة أصبحت معجزة أقول فما فائدة الأمور الأخرى وما الدليل فيها .
·عن أمير المؤمنين في خبر طويل قال (ع) ( … وتقبل رايات من شرقي الأرض غير معلمة ، ليست بقطن ولا كتان ولا حرير ، مختوم في رأس القنا بخاتم السيد الأكبر ، يسوقها رجل من آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تظهر بالمشرق وتوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأزفر يسير الرعب أمامها بشهر حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم ، فبينما هم على ذلك إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني تستبقان كأنهما فرسي رهان ، شعث غبر جرد أصلاب نواطي وأقداح ، إذا نظرت أخذهم برجله باطنه فيقول : لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا ، اللهم فإنا التائبون ، وهم الأبدال الذين وصفهم الله في كتابه العزيز (ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) ) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج 2 - الشيخ علي اليزدي الحائري ص 103
الخراساني في هذه الرواية هو السيد الحسني نفسه ، قائد الاثني عشر ألف الخرسانيين ، أما خيل اليماني فهم انصار اليماني الذين وصلهم خبر دعوته ولم يكونوا تحت راية الخرساني ، لذلك يدعوهم الحسني الخرساني يا آل احمد أي يا أنصار احمد أي يا أنصار اليماني اني متوجه إلى صاحبكم لنصرته ، وذلك بعد توبته ودخوله في بيعة اليماني قبل أن يراه ولذلك ورد في الرواية والله وهو يعلم انه المهدي … ))
قوله (ع) : وهم الأبدال :- أي هم الابدال الذين ذكرهم الله في كتابه قال تعالى ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)(محمد: من الآية38) ، روي عن النبي ( ص ) أنها لما نزلت( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) ، ضرب بيده على ظهر سلمان ، فقال : هم قوم هذا يعني عجم الفرس ) - جامع البيان - الطبري ج 5 ص 431.
والنتيجة التي يمكن أن نخرج بها من روايات أهل البيت (ع) هي :-
1- في زمن الظهور توجد رايات مشتبهة أو إنها تتشبه بالحق ولكنها رايات باطلة
2- توجد راية واحدة هي راية الحق في زمن الظهور
3- راية الحق هي راية اليماني وهو المهدي الأول من المهديين الاثني عشر من ذرية الإمام المهدي (ع) .
4- اليماني حسيني مهدوي (أي من ذرية الإمام المهدي بالخصوص) راجع بيان اليماني بخصوص النقطتين ( 3 ، 4 )
5- اليماني صاحب ثورة حسينية ، فهو (الحسين في زمن الظهور)
6-اليماني يعلن عن نفسه ويطلب البيعة علناً لأن الناس مبتلين بولايته وتجب عليهم بيعته ، فهو يدعو الى صاحبكم : أي يدعو إلى الإمام المهدي (ع) مباشرة من دون أي لف ودوران بإسم مرجعية أو حزب أو أي كيان سياسي آخر ، أي انه لابد أن يصرح للناس بأنه هو اليماني الموعود الذي تبتلى به الناس في زمن الظهور ويقدم الأدلة على ذلك من خلال روايات أهل البيت . ليكون قد بلغ الناس بذلك فان آمنوا وإلا فالملتوي عليه من أهل النار ، وليس كما يعتقد البعض ان اليماني يبقى ساكت ، أقول هل ترضون أن تدخلوا جهنم ساكتين أيضاً ، إنما قالوا هذا التبرير خشية أن يتركهم الناس عندما يسمعوا صوت الحق ويتضح لهم أمر صاحب راية الهدى الوحيدة ، وقطعاً لا يتركهم إلا من يخشى على دينه ، أما عبدة الأوثان فيبقون على أصنامهم عاكفين (قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى) (طـه:91)
7- راية الحسني ضالة حتى يدخل في بيعة اليماني
8- الحسني الذي يبايع اليماني (المهدي) من قوم سلمان وهو من كنوز الطالقان الذين شعارهم (احمد احمد) وهو ينادي بـ (يا آل أحمد) .
9- راية الحق أبين من الشمس لمن عرف حديث أهل البيت (ع) والتزم الثقلين كمصدر للأمان من الضلال والهداية إلى الصراط المستقيم فقد بينوا (ع) اسم اليماني وصفاته وعلمه وآياته ومسكنه وعلاماته فلا سبيل أن يلتبس الأمر على من يطلب الحق .
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CASPIA%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG]
|
|
|
|
|