[ابن الكوفة]

توجهت الجموع المليونية الزاحفة من ابناء الشعب العراقي وحتى من دول اخرى وخصوصا دول الخليج وايران مشيا على الاقدام الى مدينة النجف الاشرف في الذكرى السنوية لوفاة الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) والتي غصت الشوارع المؤدية الى النجف والكوفة بهم وبالمواكب الحسينية التي كانت منتشرة على طول الطريق الى النجف لخدمتهم .ومرت هذه الجموع في طريقها الى النجف بمدينة الكوفة ومسجدها المعظم لزيارة سفير الحسين مسلم بن عقيل وبقية المزارت الموجودة داخل وخارج المسجد التي غصت بالزائرين والذين استمروا بالتوافد حتى خلال الايام التي سبقت يوم وفاة النبي .


من ناحيته قامت امانة مسجد الكوفة والمزارات الملحقة بتقديم افضل الخدمات للزائرين مستنفرة جميع جهود منتسبيها وكوادرها حيث كانت ثلاث خيم كبيرة موجودة لاستقبالهم رجالا ونساءا داخل الصحن الكبير لمسلم بن عقيل (ع) وتقديم وجبات الافطار الغداء والعشاء عليهم صباحا وظهرا ومساء مع المبيت وتوزيع دليل الزائرين الخاص بالمكانات الاثرية والمقامات الموجودة داخل المسجد بالاضافة الى منشور يبين فضل مسجد الكوفة ومعالمه الشهيرة امثال بيت الطشت وباب الثعبان وقصة الثعبان الذي دخل من الباب المذكور وتوجهه الى الامام علي عليه السلام وهو يخطب على منبر الكوفة ..الخ .


وبعد انتهاء وجبة العشاء بدء مجلس العزاء الحسيني واللطم بارتقاء المنبر الرادود الحسيني الشيخ هادي عبد الحسين . وبعد انتهاء القصيدة بدأت المحاضرة الاسلامية التي القاها السيد حسين البعاج داخل صحن مسلم بن عقيل تناولت دور الرسول صلى الله عليه واله في قيادة الامة وخلقه العظيم وصبره وتحمله لأذى قريش وبعد انتهاء المحاضرة ذهب قسم من الزائرين الى الخيم للمبيت فيها وبعد امتلاءها احضر القسم الاخر في المبيت في باحة الصحن وطارمة مسلم بن عقيل (ع) وهكذا استمر توافد الزوار الى ساعة متاخرة من الليل .سائلين المولى ان يتقبل اعمالهم واعمالنا انه سميع مجيب .


وهذه بعض من الصور بعدسة كاميرا المسجد .