الإمام الرضا عليه السلام في سطور ( عظم الله أجوركم )
بتاريخ : 08-03-2008 الساعة : 03:55 PM
الإمام الرضا عليه السلام في سطور ( عظم الله أجوركم )
جده: الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).
• أبوه: الإمام موسى الكاظم (عليه السلام).
• أمه: تكتم، أو الطاهرة، وتكنى بـ (أم البنين).
• ولادته: ولد في المدينة المنورة يوم الخميس 11 ذي القعدة سنة 148.
• كنيته: أبو الحسن.
• ألقابه: الرضا، الصابر، الوفي، الصادق، الفاضل.
• نقش خاتمه: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
• زوجاته: سبيكة ـ من أهل بيت مارية زوجة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وأم ولده إبراهيم ـ أم حبيبة بنت المأمون العباسي.
• ولده: الإمام محمد الجواد (عليه السلام).
• شعراؤه: دعبل الخزاعي، أبو نؤاس، إبراهيم بن العباس الصولي.
• مؤلفاته: 7.
• بوابه: محمد بن الفرات.
• ولاية العهد: بويع له بولاية العهد في 5 شهر رمضان سنة 201.
• السكة الرضوية: بعد البيعة للإمام عليه السلام بولاية العهد ضربت بإسمه الدراهم والدنانير.
• ملوك عصره: هارون الرشيد، الأمين، المأمون.
• وفاته: توفي يوم الثلاثاء 17 صفر سنة 203 متأثراً بسم المأمون.
• مدة إمامته: 20 سنة.
• عمره: 55 سنة.
• قبره: في خراسان ينافس السماء علواً وازدهاراً، على أعتابه يتكدس الذهب، ويزدحم المسلمون من شرق الأرض وغربها لزيارته، والصلاة عنده، والتطواف حول ضريحه الأقدس.
إن حياة المعصومين الأربعة عشر كانت زاهرة بالحب والمعرفة والصبر والبصائر، إلا أن ما بلغنا من ضياء بعضهم كان أكثر من البعض الآخر، والإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) من أولئك الذين تسنّت لنا فرصة الاهتداء إلى المزيد من فضائلهم، ولأنهم عند الله نور واحد، فليس علينا إلا الاستضاءة بسيرته (عليه السلام) لمعرفة سيرة سائر المعصومين من آبائه (عليهم جميعاً سلام الله).
وأظن أن حياة الإمام الرضا (عليه السلام) كانت فاتحة مرحلة جديدة من حياة الشيعة حيث خرجت بصائرهم وأفكارهم من مرحلة الكتمان إلى الظهور والإعلان، ولم يعد الشيعة من بعد ذلك العهد طائفة معارضة في مناطق خاصة، بل أصبحوا ظاهرين في كل بلاد، ولقب (الرضا) أطلق على الإمام علي بن موسى (عليه السلام) منذ نعومة أظفاره، وكان الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) قد منحه إياه كما أعطاه كنية أبو الحسن فكان كثير الحب له.
الإمام الرضا (عليه السلام) كان بمثابة قرآن ناطق، فخُلقه من القرآن، وعلمه ومكرماته من القرآن، وكان (عليه السلام) يمثل هذا النور بكل وجوده، وكان قلبه يستضيء بنور الله، وهكذا أطاع الله بكل جوانب حياته، فأحبه الله ونوّر قلبه بضياء المعرفة وألهمه من العلوم ما ألهمه، وجعله حجة بالغة على خلقه وهكذا أناب الإمام الرضا (عليه السلام) إلى ربه فوهب الله له ما شاء من الكرامة والعلم، لقد زهد في الدنيا واستصغر شأنها، ورفض مغرياتها، فرفع الله الحجاب بينه وبين الحقائق لأن حب الدنيا رأس كل خطيئة، وهو حجاب سميك بين الإنسان وبين حقائق الخلق.
وأعظم الزهد زهده في الخلافة، بالطريقة التي عرضها عليه المأمون العباسي، فإن من الناس من يزهد في الدنيا طلباً لما هو أعظم من متاعها، حتى شهد له أعداؤه في شأن الخلافة. ما رأيت الملك ذليلاً مثل ذلك اليوم من خلال موقف الإمام المشرف.
وكان (عليه السلام) في قمة التواضع وحسن المعاشرة مع الناس، وقد فاضت من هذه النفس الكريمة تلك الأخلاق الحسنة، وكان عظيم الحلم والعفو، وسيرته تشهد بذلك وكتب التاريخ غنيةً بذلك.
من حكمه عليه السلام
1- قال (عليه السلام): من شبه الله تعالى بخلقه فهو مشرك، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر.
2- وقال (عليه السلام) من علامات الفقيه الحلم والعلم والصمت، إن الصمت باب من أبواب الحكمة، إن الصمت يكسب المحبة، إنه دليل على كل خير.
3- وقال (عليه السلام): صديق كل امرئ عقله، وعدوه جهله.
4- وقال (ع): اقرب ما يكون العبد من الله عز وجل وهو ساجد؛ وذلك قوله تبارك وتعالى: (اسجد واقترب).
5- وقال (عليه السلام): الصلاة قربان كل تقي.
وصاياه
سلك أئمة أهل البيت (عليهم السلام) جميع السبل في اصلاح المجتمع، وتوجيه الامة نحو الحق، فمضافاً إلى دروسهم التي كانوا يلقونها على تلاميذهم، وتعاليمهم التي كانوا ينشرونها على الملأ الإسلامي، كانوا يوصون بعض شيعتهم، ومن يأخذ بأقوالهم، بوصاياهم الحميدة، ويلزمونهم بالعمل بتوجيهاتهم القيمة.
ولو رجع المسلمون إلى تلك التعاليم التي بينها الائمة (عليهم السلام) في وصاياهم، واحاديثهم لحققوا ما يصبون اليه من خير وسعادة.
1- من وصية له (عليه السلام):
صل رحمك ولو بشربة من ماء، وأفضل ما توصل به الرحم كف الأذى عنها (ولا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى)
2- من وصية له (عليه السلام) إلى علي بن شعيب:
قال علي بن شعيب: دخلت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فقال لي: يا علي من أحسن الناس معاشاً؟
قلت: يا سيدي أنت أعلم به مني.
فقال: يا علي من حسن معاش غيره في معاشه.
يا علي من أسوأ الناس معاشاً؟
قلت: أنت أعلم.
قال: من لم يعش غيره في معاشه.
يا علي أحسنوا جوار النعم فإنها وحشية، ما نأت عن قوم فعادت إليهم.
يا علي إن شر الناس من منع رفده، وأكل وحده، وجلد عبده.
أحسن الظن بالله فإن من حسن ظنه بالله كان الله عند ظنه، ومن رضي بالقليل من الرزق قبل منه باليسير من العمل. ومن رضي باليسير من الحلال خفت مؤونته، ونعم أهله، وبصره الله داء الدنيا ودواءها، وأخرجه منها سالماً إلى دار السلام.
ليس لبخيل راحة، ولا لحسود لذة، ولا لملول وفاء،ولا لكذوب مروءة
استشهاده
قال هرثمة بن أعين: (طلبني سيّدي أبو الحسن الرضا (عليه السلام) في يوم من الأيّام فقال لي: يا هرثمة إنّي مطلعك على أمر يكون سرّاً عندك لا تظهره لأحد مدّة حياتي. فإن اظهرته حال حياتي كنت خصيماً لك عند الله فحلفت له انّي لا اتفوه بما يقوله لي مدّة حياته، فقال لي: اعلم يا هرثمة انه قد دنا رحيلي ولحوقي بجدّي وآبائي وقد بلغ الكتاب أجله، وإنّي أطعم عنباً ورماناً مفتونا فأموت ويقصد الخليفة أن يجعل قبري خلف قبر أبيه الرشيد، وان الله لا يقدره على ذلك، وإنّ الأرض تشتد عليهم فلا تعمل فيها المعاول، ولا يستطيعون حفر شيءٍ منها فتكون تعلم يا هرثمة إنّما مدفني في الجهة الفلانية من الحد الفلاني بموضع عيّنه له، فإذا أنا متّ وجهزت فاعلمه بجميع ما قلته لك ليكونوا على بصيرة من أمري وقل له إذا وضعت في نعشي، وأرادوا الصلاة عليّ فلا يصلى عليّ فإنّه يأتيكم رجل عربي ملثّم على ناقة له مسرع من جهة الصحراء عليه وعثاء السّفر، فينيخ راحلته وينزل عنها فيصليّ عليّ وصلوا معه عليّ فإذا فرغتم من الصلاة عليّ وحملتموني إلى مدفني الذي عينته لك فاحفر شيئاً يسيراً من وجه الأرض تجد قبراً مطبقاً معموراً في قعره ماء أبيض إذا كشفت عنه الطبقات نضب الماء فهذا مدفني فادفنوني فيه، والله الله يا هرثمة ان تخبر بهذا أو بشيء منه قبل موتي، قال هرثمة: فوالله ما طالت الإناة حتى أكل الرّضا عند الخليفة عنباً ورماناً مفتوناً فمات
• روى الطبرسي عنه عن الرضا (عليه السلام) في حديث طويل (أنه قال: يا هرثمة هذا أسوان رجوعي إلى الله عزّ وجل ولحوقي بجدّي وآبائي، وقد بلغ الكتاب أجله، فقد عزم هذا الطاغي على سمي في عنب وفي رمان مفروك، فأمّا العنب فإنه يغمس المسلك في السم ويجذبه بالخيط في العنب، وأما الرمان فإنه يطرح السم في كف بعض غلمانه ويفرك الرمان بيده لتلطخ حبه في ذلك السم. وانه سيدعوني في اليوم المقبل ويقرّب إليّ الرمان والعنب ويسألني اكلها ثم ينفذ الحكم ويحضر القضاء