الصباح الأبيض**
دخل صباح السبت من نافذتي عنوه..
كان يغريني بنوره الأبيض..
تسلل ألي شيئآ فشيئآ..
أبتدأ من جفوني،
داعبهما بنوره الخافت المشرق..
حتى نجح في فتح جفن واحد لأراه..
أسارع بأبعاد نوره عن عيني
بأصابع يدي..
يعاندني فيتسلل من بين أصابعي..
مصرآ بأخباري أنه هنا..
لا أبالي به..
فأنقلب الجهه الأخرى لأكمل نومي لأتركه وراء .ظهري،
فلايتركني ولايمل مني..
يظل مكانه دون حراك..
عند النافذه..
لكنه يعكس نوره في مرآتي فيلعب معي دور السيد العنيد..
لكنه لوعلم أني السيدة الأكثرعنادآ فأكسب جولتي بأن أحتمي منه تحت بطانيتي الكبيرة..
لن يستطيع نزعها من علي..
لكن سيدنا العنيد هذا.
لن يتركني..
ملئ غرفتي كلها من نوره..
حتى تسلل من قدمي..
فقمت معه وأنا بجفن مغمض
والآخرنصف مغمض..
أسحب نفسي وراءه
وأصرخ بنعاس: ماذاالآن؟
ماذاتريد مني..؟؟
أخذ بيدي ونحن في تضاد..
أنافي ملل ونعاس..
وهوفي صحوة وأنتعاش..
أخذ بيدي وكأنه يخبرني بأن أسخن لنفسي قهوه..
وفي هذه الأثناء،
أقوم بغسل وجهي عن آثار النوم الجامح ..
بعدها فهمت الباقي فحضرت لنفسي،
بعض من الفطائرالساخنه
بالشكولاه..
مع ماحضرته من قهوة النسكافيه..
كان الكرسي الهزاز في الزاويه بجانب طاولة صغيرة..
وضعت عليها صينتي وكتابي الصغير..
لكني وجهت الكرسي نحو النافذة..
فجلست وأخذت الكوب والكتاب وأناأبتسم..!
فأبتسم هوأيضا..
كأنه راضيا عني،
وكأنه يقول لنشارك بعضنا حلاوة الوقت..
أسليك أنابنوري المشع..
وأنت بأبتسامتك وحيويتك..
أليس هكذا أفضل..؟
أجبته..
لايوجد هناك أفضل من نور صباحك..
ولايوجد أيضا كمثل نورك ..
فأنك بعد الرحيل لا يزورني نورمثلك..
الى أن تأتي أنت في اليوم التالي..
تزفك العصافيربأصواتها..
وكأنك عريس في ليلة زفافه..[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/Administrator/Desktop/المستندات/زاهرة/images/smilies/159.gif[/IMG]
تعال الي كل يوم..
لاتخجل..
لن أتجاهلك..
لأنه بكل بساطه ..
ليس هناك صباح
(كصباحك الأبيض)[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/Administrator/Desktop/المستندات/زاهرة/islam/smilies/307.gif[/IMG]