|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 17105
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 37
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بيت الرعب .. اول قصة لي في هذا المنتدى . (( بقلمي )) ..
بتاريخ : 20-02-2008 الساعة : 10:46 PM
اسرعت منى لركوب السيارة وقادت بسرعة كبيرة عسى ان تجتاز المسافة باسرع وقت ممكن وكانما تسابق الخوف الذي ملأ قلبها .
وبعد ما يقارب الساعة من قيادتها والظلام يخيم على طول الطريق وهي لوحدها من يقود في الطريق المرعب .
سمعت فجأة صوت ارتطام قوي لا تعرف ما الشيء الذي صدمته فتوقفت لترى ما الذي حدث وفتحت عينيها بكل ما اوتت من قوة لتتغلب على الظلمة فعرفت اخيرا انها قد صدمت حجرا كبيرا كان على جانب الطريق حيث انحرفت اليه من حيث لم تدري .
ودققت النظر فعرفت ان هناك سائلا يتسرب من السيارة من جراء الاصطدام واكتشفت انها لن تنقلها الى مكان اخر على هذه الحالة .
وبقيت لدقائق لا تدري ما تصنع حتى بدأ الخوف يتسرب الى قلبها بقوة فقد اكتشفت انها في مكان نائي ولا احد غيرها فيه .
واجالت النظر فيما حولها ولم تجد الا الاشجار والاحراش من حولها تحيطها وسيارتها والطريق .
وعندها بدأت الوساوس والاوهام وسماع الاصوات المخيفة .
اهي اصوات ذئاب ام دببة ام زواحف ام غيرها من الوحوش .
ارتعدت مثل سعفة في مهب ريح واصابتها القشعريرة ولم تعرف ما تصنع .
وعندها شاهدت او ظنت انها ترى نورا من بين الاشجار فتوجهت اليه وهي تتعثر من شدة الوجس .
وفعلا فقد كان ضوءا ينبعث من كوخ صغير يتوسط الاحراش وتحيط جانبيه ومن خلفه الاشجار .
هل تطرق باب الكوخ ام تبات ليلها في السيارة وتغلق نوافذها وابوابها .
ولكن الاصوات المرعبة التي كانت تسمعها قد جعلتها تقرر بسرعة وخصوصا وانها قد قرأت في تقارير علمية ان الحيوانات تستطيع ان تشم رائحة الخوف المنبعث من البشر فتهاجمها .
واحست ان رائحة خوفها قد غطت المنطقة باسرها حتى لم يبق وحش لم يشمها .
ووصلت الى باب الكوخ ومدت يدها تدق الباب فسمعت الصوت من الداخل - تفضلي .
استغربت فمن اين لصاحبة الصوت ان تعرف انها فتاة وليست برجل لتقول ( تفضلي ) .
ولكن هل من بديل استجمعت كل قواها ودفعت الباب ونظرت في الداخل لتشاهد عجوز وزوجها يتوسطان المكان ويجلسان على كرسيين يحيطان بطاولة .
مساء الخير . اسفة على الازعاج ولكن سيارتي تعطلت بالقرب من هنا ولا اعرف ما افعل .
- نعرف ذلك . . . استغربت فمن اين لهم ان يعرفوا ...
- حسن ممكن اذا توفر لديكم جهاز اتصال ان استعمله لطلب المساعدة .
- للاسف لا نملك .
- فما العمل هل تسمحان لي بالمبيت الليلة .
- على الرحب والسعة .هنالك غرفة على يمينك تستطيعين النوم فيها .
- لا اعرف كيف اشكركم .
- لا داعي توجهي لغرفتكِ .
ودخلت الغرفة لتصارح نفسها بما خافت ان تفكر فيه في حظرتهما . ( انهما مخيفان ويبدو عليهما الجمود ولكن ما دخلي انا ) .
وبقيت ولساعات يدفعها الفضول الى مراقبتهما فكانت تسترق السمع والنظر فسمعتهما يناديان بعضهما ب ( صاحب وفهيمة ) وبقيا جالسين طوال مراقبتها لهما لا يقومان ولم ينهضا للنوم .
ولا تعرف كيف غلبها النوم فقامت فزعة فاذا الصباح قد لاح واسرعت خارج الغرفة فلم تجد احدا فخرجت تناديهما فلم تعثر عليهما قريبا ففكرت انهما ذهبا للبلدة القريبة ربما ليفاجئانها بالفطور الدسم .
وبينما هي في لحظة التفكير تلك سمعت صوت مكابح سيارة تتوقف بالخارج فعرفت انهما قد عادا وخرجت من الكوخ ولكنها وجدت بدلا منهما سيارة لشرطة البلدة توقف الضابط ليرى ماذا اصاب السيارة الغريبة المتوقفة .
- صباح الخير حضرة الضابط .
- صباح الخير انها تعود لي وقد اصبت بحادث مساء البارحة وبت ليلتي هنا .
- حسن ساساعدك وانقلك وسيارتك الى البلدة .
- الم تر اصحاب المكان .
- ومن هؤلاء .
- صاحب وفهيمة .
- يبدو انك تعرفينهما منذ زمن طويل انا اسف يا سيدتي فلقد قتلا بحادث غريب منذ اربع سنوات .
- (واصابها الجنون) أانت متأكد من ذلك .
- سيدتي انا الضابط المسؤول هنا منذ زمن طويل وقد ساهمت بدفنهما بنفسي .انا اسف .
- الحمد لله ان الليلة قد انتهت ....
نظر اليها باستغراب ولم يفهم شيئآ ...
- تمـــــت -
|
|
|
|
|