أنا كما كثير منكم يعلم من مدينة صفوى (صفوة الخط) وهي ذات غالبية شيعية وبجوارنا قرية اسمها أم الساهك وهي سنية وتربطني ولله الحمد علاقات طيبة من بعض أبناء أم الساهك فدار هذا الحوار بيني وبين أحد الأصدقاء
قال لي صديقي: فلان عندي سؤال لكني مستحي وفي نفس الوقت محيرني
قلت له: أسأل ولا تستحي ولا تحتار (وكنت أتوقع سؤالاُ من الأسئلة التي تعودنا عليها حول التشيع)
فقال: صحيح ما تزعل
قلت: والله ما بزعل
قال: انتم الشيعة غريبين
قلت: كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال: رغم كل التمييز العنصري ضدكم والفتاوي والتطميع بالفلوس والمناصب وانتو ولا عليكم وزاد استعجابي حتى منحرفيكم ما يقبلوا يتحولوا إلى مذهب آخر ورغم الضغوط عليهم
قلت له: تعرف إن هذا التمييز بالنسبة لنا حلو وبارد على قلوبنا وبالعكس يزيدنا حب وتمسك بعقيدتنا
قال: يعني المسألة عناد
قلت: حاشا والله كلا المسألة إنا نحن ناس نرى أن ما يتم التصرف تجاهنا من تمييز وغيره ثمن ندفعه في مقابل التمسك بالولاية وإن الثبات عليها شيء عظيم والأمر الآخر هل التعلم أن الأمويين والعباسيين كانوا يقتلون آباءنا على هذه الولاية
وكل هذا مثل العسل على قلوبنا
قال صحيح لا تبالغ
قلت راجع التاريخ ونظر أمر زيارة قبر الحسين كيف حوربنا من أجلها
قال إنها شرك
قلت اترك عنا إنها شرك لو غيرها تبغنا نناقشها بناقشها لكن أقول راجع ما جرى على الشيعة فيها من قتل وتقطيع أعضاء وأخذ أموال سابقا والآن تفجير وحرق هل توقفت لن ولم لا تقف أبدا
قال أعتقد أنكم الشيعة اسمح لي إما أنكم مجانين بعقيدتكم وهناك شيء نحن السنة لا نعرفه قلت له هو الثاني إنه طعم الولاية لمحمد وآل محمد
فقال ما هذا الطعم
قلت إنه مثل العسل بل أحلى من العسل
قال إن كملت وياك اشوي بتقلبني
قلت مره لا يحوشك وبعدين وشيفها لو شفت الحق واتبعته
قال يعني لو ثبت الحق معنا نحن السنة ستتبع مذهبنا
قلت له بكل تأكيد فنحن أبناء الدليل حيث ما مال نميل
لكن خليه يثبت الحق معكم
قال آه آه ما تنغلبوا أنتم الشيعة
قلت أنا مع سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء أينما كانت أكون هل تعلم ذلك أترى هل فاطمة مخطئ في يوما أو لحظة من اللحظات من ظلموها كانوا مخطئين
فقال غير الموضوع شوية وباصير شيعي
انتهى الحوار
عذارا على الإطالة أحبتي لكني أحببت أن أضع هذا الحوار الذي جرى قبل فترة بين يديكم لك نعلم عظم ما نحن عليه أيها المؤمنون الأعزاء