و قال الإمام الرضا عليه السلام : عليكم بصلاة الليل فما من عبد مؤمن يقوم آخر الليل فيصلي : ثمان ركعات ، و ركعتي الشفع ، و ركعة الوتر ، و استغفر الله في قنوته سبعين مرة ؛ إلا أجير : من عذاب القبر ، و من عذاب النار ؛ و مد له في عمره ، و وسع عليه في معيشته .
ثم قال عليه السلام : إن البيوت التي يصلى فيها بالليل .
يزهر نورها لأهل السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض .</SPAN>
وذكر الله في الأسحار مما تواترت فيه الأخبار وفضله عظيم وثوابه جسيم ، فروىالشيخ البهائي في مفتاح الفلاح عن ثقة الإسلام في الكافي بسند صحيح عن الصادق عليه السلام أنه قال :</SPAN>
شرف المؤمن قيامه بالليل ، و عزه استغناؤه عن الناس .
و روى فيه بسند حسن عنه يقول :
ثلاث هن فخر المؤمن و زينته في الدنيا و الآخرة : الصلاة في آخر الليل ، و يأسه مما في أيدي الناس ، و ولاية الإمام من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
و روى في قول الله تعالى : {كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }الذاريات17. قال : كان أقل الليالي تفوتهم لا يقومون فيها . و روى فيه أيضا أنه جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : إني حرمت صلاة الليل . فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أنت رجل قد قيدتك ذنوبك . و روى عن شيخ الطائفة في التهذيب بسند صحيح عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى : { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً }المزمل6 قال : قيامه عن فراشه لا يريد إلا الله تعالى .
و روى طاب ثراه فيه بسند صحيح أيضا عنه عليه السلام أنه قال : ليس من عبد إلا يوقظ في كل ليلة مرة أو مرتين ، فإن قام كان ذلك ، و إلا فحج الشيطان فبال في أذنه ، أ و لا يرى أحدكم أنه إذا قام و لم يكن ذلك منه ، قام و هو متخثر ثقيل كسلان .
و روى فيه بسند صحيح أيضا عن عمر بن يزيد أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي ، و يدعو الله فيها ، إلا استجاب له في كل ليلة .قلت : أصلحك الله فأية ساعة من الليل ؟
قال : إذا مضى نصف الليل إلى الثلث الباقي . وعن عبد الله بن سنان أنه سأل الصادق عليه السلام: عن قول الله عز و جل:{سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ } الفتح29. قال : هو السهر في الصلاة.
المصدر{ موسوعة الطيبين}
بعد هذه الوقفة في فضل اقامة صلاةالليل هنا تصميم ارجو ان ينال شئ من استحسانكم