قصة طفله(زينب) وهي بعمر الورد( بقلم العراقي )
يوم بعد يوم و سنه بعد سنه الى ان اصبحت زينب بعمر الورد
وراحت تستطيع ان تقفز و تلهوا و تلعب و تتكلم و تتجه صوب الطفوله التي
لم تكن تعرف انها تحمل اسم عظيم (زينب )
كانت زينب تحب ان تتطلع و تعرف كل شيء في هذه الحياة الجميله و الرائعه بالنسبه لها كونها تجربه جديده و تطلع جديد
راحت تسأل والدها ابي هل استطيع ان العب و اذهب للهو قال لها والدها
كلا !!
ابي هل استطيع ان اتكلم مع ابن جيراننا و العب معه
قال لها والدها
كلا !!
ابي و ابي و ابي
وكان الجواب بـ (كلا )
تسألت زينب لماذا يمنعني ابي من كل ما اريد ان اتطلع اليه ؟؟
راحت تبحث عن جواب لكل تساؤل كان يراودها
الى ان وجدت شخصا كبيرا بالعمر اثناء ذهابها الى المدرسه
فقالت هو كبير بالعمر و اكيد يعرف و يعطني الجواب الشافي و الكافي
واذا بها تسأله بكل ما يجول في خاطرها
تحير الرجل الكبير و قال
لا اعلم ...
اصرت زينب على معرفة سبب منعها
راحت تفعل الاشياء التي منعها والدها منها
فذهبت و تكلمت و لعبت مع ابن جيرانهم بروح شفافيه و طفوله بريئه
الى ان شاهدها والدها و كان غاضبا جدا جدا
خافت زينب من غضب والدها و راحت صوبه تبكي و تبرر له فعلتها
وهي متأكده انه سوف يقوم بضربها
خوف و حيره و قلق و بكاء حاله صعبه و غير مشهوده الى زينب الطفله التي
تحب اللهو و اللعب و المرح و التطلع نحو الجميل في الحياة
تفاجأت زينب لأحتضان والدها لها
و هو يبكي و بصوت منخفض و الدموع ملأت وجهها
وقال لها
بنيتي انا منعتك من اللعب و اللهو و المرح ليس انني اريد ذلك بك ولكن ارد ان اقول لك شيء جديد في حياتك وهو الحزن و البكاء و القلق و الحيره و الكثير لما تعلمته منها
واردت ان اعلمك انك تحملين اسم جليل و كرامه من الله تعالى لهذا الاسم كونه
اسم السيده زينب عليها السلام وما تحملته من حزن و مآسي و بكاء اثناء مصيبة الحسين عليه السلام في كربلاء
وراح يشرح لها تلك الفاجعه التي اصابت زينب عليها السلام و الحسين و انصاره
عرفت زينب انها خلقت ليس للهو و اللعب و المرح وانما الى نشر رسالة سيدتنا زينب عليها السلام من شرف و طاعه و تضحيه و عنفوان و حب وليس للعب و اللهو
بقلم العراقي يوم 10 /9 / 2005