السلام عليكم ورحمة الله
حين نسافر إلى الأماكن المقدسة وخاصة عندنا " المدينة المنورة
ومكة المكرمة " والتحديد الأكثر هو زيارة النبي وأهل بيته الطيبين في
المدينة المنورة .. نرى العجب !! نرى أشياء تسيء للمذهب .. حملات تحمل
على ظهرها من هبّ ودب .. شباب لا يفهم آداب الزياة ولا يعي مفهومها وفتيات بعيدات عن الأدب والحيا وكأن زيارة المدينة مكان للتعارف وعرض الأزياء والجينز والعبايات المخصرة .. وهذا موجود والكل يشاهد هذه المناظر المقززة والتي تسيء لمذهب الإمام الصادق .
**
الزيارة هي تجاوب " صــادق " بين الزائر والمزور وأولى الناس بالزيارة
هم أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين طهرهم الله وجعلهم حججاً على العالمين .. بالتالي نحن نقتبس من نفسياتهم الطاهرة والزكية وأخلاقهم الحميدة الفاضلة فإن زيارتهم من أفضل الزيارات وأعظمها ثوابا ً وأجراً .
وبالتالي لا يمكن أن ينال المزور البركة من الزيارة إلا إذا وقف على الآداب التي يرتئيها والتحلي بها فتهب عليه نسمات الطافهم وتفيض عليه من رشحات أنوارهم ويشفعون إلى الله في قضاء حوائجه وإنجاح مقصده وغفران ذنوبه وكيف كروبه .
وإلا ما الهدف من الزيارة لولا هذه الأمور .!!
ومن آداب الزيارة للنساء أن يكن مستترات وأن لا يتبرجن تبرج الجاهلية
الأولى ولا يتزيين بألوان المغريات والثياب الرقاق " وهذا للأسف ما نراه " !
ولا يكشفن عن وجوههن ومعاصمهن ولا يتدافعن ويزاحمن الرجال .
ولا يرفعن أصواتهن ّ بنبرات خلابة بل يلتزمن بغض بصرهن ّ عن الحرام وكف أنفسهن ّ عن التبرج والشهوة لأن المشاهد المشرفة مهبط الكروبيين ومختلف الملائكة والأنبياء والمرسلين .
ولذا الهدف من زيارة النساء للروضات المقدسة لتحطم ذنوبها وتتطهر عما أجرت من قبل وليس من أجل زيادة الأثم فيها وتكسب سخط الله وتضاعف سيئاتها .
عن الإمام الصادق إن أمير المؤمنين عليه السلام قال لأهل العراق " يا أهل العراق نبئت أن نسائكم يدافعن الرجال في الطريق . أما تستحيون وزاد في المحاسن لعن الله من لا يغار .
وعن الإصبغ بن نباته : عن أمير المؤمنين عليه السلام قال سمعته يقول يظهر في آخر الزمان واقتراب الساعة وهو شر ّ الأزمنة " نسوة ٌ كاشفات عاريات متبرجات من الدين داخلات في الفتن مائلات إلى الشهوات مسرعات إلى اللذات مستحلاّت للحرمات في جهنم خالدات .
كذلك الشباب الذين لا يتورعون من الإساءة للمذهب بعد التزامهم في لبسهم
ودخولهم الحرم النبوي .. وغيرها من الأشياء التي تغضب الله ونبيه وأهل بيته فنحن لابد أن نكون قدوة فإن هذا يفرح الإمام جعفر الصادق عليه السلام .