|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 13646
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 8
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
التعدد بين الشرع والعرف
بتاريخ : 12-02-2008 الساعة : 08:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة... وبعد
قال تعالى " وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (*) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (*))
وفي الواقع كان لتعدد الزوجات ضرر غير محدد لوضع النساء المسلمات لا يمكن إنكاره. لكن وكما يُرى في القرآن كان تعدد الزوجات يمارس لمصلحة النساء والأطفال وليس كوسائل لإشباع شهوانية وفسق الذكور أو لتعزيز الأنا الذكورية.
إن حقيقة أن العديد من المسلمين قد حرّفوا غرض القرآن لا يُلغي حقيقة أنه في كثير من الأوضاع يكون تعدد الزوجات خياراً تفضله النساء العالة أو المعوزات أو المريضات بمرض مزمن أو المضرورات على الطلاق أو الهجر من قبل الزوج.
إذا نُظر إلى تعدد الزوجات كبديل ليس للزواج الأحادي (الزواج من واحدة) لكن للطلاق، فإنه يكتسب معنىً مختلفاً عن المعنى المتصل به عموماً .
ويتضح لنا أن الحكمة لإلهيه من مشروعية التعدد هو إصلاح المجتمع والقضاء على الفساد الناجم من كثرت العنوسة والمطلقات والأرامل ..
وهذا ما استنتجتاه من الآية المباركة ظاهراً
عندما أوحي الله تعالى بالآية كان مجتمع المدينة الأول، المسلم قد تعرض لمشكلة اجتماعية حرجة، فبسبب موت العديد من الرجال المسلمين في الحروب بين المسلمين وغير المسلمين واهتداء النساء المتزوجات من غير المسلمين للاسلام أصبح هناك عدد كبير من الأطفال والنساء بحاجة لإعالة وعناية.
بالاضافة إلى أن أملاك اليتامى كان يجب أن تُصان (كما أشير في الآية أعلاه)والإسلام لم يُعطَ الإذن بالزواج من اثنتين أو ثلاث نساء بسهولة، بل قد أعطي على مضض كملجأ أخير موجود ـ وفقط لأن القرآن قد أدرك بواقعيته اللافتة غير العادية، أن معظم المخلوقات الانسانية غير قادرة على درجة عالية من الإيثار والغيرية وأن معظم الرجال ليسوا غيريين ليتعهدوا مسؤولية العناية بالنساء والأطفال المضرورات.
إذن، فإن تعدد الزوجات سُمح به في القرآن، لكن فقط في ظروف مشقة اجتماعية كبيرة ومن أجل أغراض انسانية. وكذلك ثمة شرط مرتبط به: وجوب تطبيق العدالة ليست فقط مع الأيتام الذين من أجلهم كان الإذن بالزواج بأكثر من امرأة واحدة، لكن أيضاً مع الزوجات وإذا شعر الرجل بأنه لا يستطيع المحافظة على علاقة متساوية مع أكثر من امرأة، عندها عليه أن يتزوج واحدة فقط.
هنا يجب التشديد أنه تبعاً للقرآن فإن تعدد الزوجات مسموح لكن بشرط أن يكون الرجل عادلاً بكل الوسائل مع جميع الزوجات.
إذا كان الشرط أصعب من أن يمكن تحقيقه، عندها يجب ألا يتزوج الرجل بأكثر من واحدة. لكن عملياً مارس الرجال المسلمون تعدد الزوجات بحرية دون العناية بالشرط المتصل وغالباً دون أي وخز للضمير. وفي الحقيقة غالباً ما يستشهد بالآية في المجتمعات الاسلامية للدلالة على أن الأمر القرآني المتعلق بالمعاملة العادلة للزوجات المتعددات عرضة للتنازل عنه، إذا لم يكن لإزالته بجدية كاملة: "وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا "
أعزائي الكرام أود أن أناقش معكم هذا الموضوع بكل حياديه بعيداً عن التعصب العاطفي وبأنصاف متكامل من كلى الطرفين
سؤال مهم / ماهو مفهوم الزواج (للرجل والمرأة) ؟ أيها الرجل :
س1/ ماهو رأيك بالتعدد ؟ ولماذا..
س2/هل هناك أسباب في رأيك توجب التعدد أو هو حرية شخصيه؟
س3/هل الرجل مؤهل للعدالة التي أشترطها القرآن الكريم ؟
س4/هل تتزوج بأُخرى تلبيه لرغباتك دون النظر الى النتائج المترتبة على هذا الزواج ( إيجابيه كانت أو سلبية)؟
أيتها المرأة :
س1/في وجهة نظركِ هل التعدد يصب في مصلحة المرأة ؟
س2/هل فكرتكِ في أخواتك المؤمنات الغير متزوجات ( العزباء ـ أرملة ـ مطلقة ) الا يكون التعدد حل لهن؟
س3/لو تزوج زوجك بأخرى ماهي ردت فعلك ؟ولماذا..
س4/هل تعتبرين زوجك من ملكياتك الخاصة ( أم أن علاقة الزواج هي أقدس من التملك )؟
أود أن يكون حوار راقي دون الإسائه لأي طرف من الطرفين
لي متابعه معكم
أسألكم الدعاء
|
|
|
|
|