[العـراقي]

يبدو إن تزوير القوم وتحريفهم لا يقف عند حد ، ولا ينتهي بأمد ، ولا يهاب محرما ، ولا يحترم حلالا ، فما دام الأمر ينصر عقائدهم الفاسدة ، ويظهر سداد آرائهم المنحرفة فهو مباح حلال لا إشكال فيه .

وفي هذا الموضوع سنتطرق إلى التحريف الصارخ في احد أهم كتبهم المعتبرة في التفسير ألا وهو ( تفسير القرآن الكريم ) لابن كثير الدمشقي في تفسيره لقوله تعالى : (النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين الا ان تفعلوا الى اوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا )الاحزاب 6

محاولة التحريف تتعلق بـ ( خالهم ) الطليق ابن الطليق معاوية ابن أبي سفيان لعنهما الله ، وسنستعرض الوثائق الصحيحة ومن ثم المحرفة ، ونبين موقع التزوير و الفارق بينهما مع عظيم امتناني وتقديري لشبكة أنصار الصحابة المنتجبين لنشرها تلك الوثائق :

أولا : النسخة الصحيحة :

ثانيا : النسخة المحرفة :

لاحظ الفرق بين ما كتب باللون الأحمر:
في النسخة الصحيحة :
وهل يقال لمعاوية وأمثاله خال المؤمنين ؟ فيه قولان للعلماء رضي الله عنهم ، ونص الشافعي رضي الله عنه على انه لا يقال ذلك

أما النسخة المحرفة :
وهل يقال لمعاوية وأمثاله خال المؤمنين ؟ فيه قولان للعلماء رضي الله عنهم ، ونص الشافعي رضي الله عنه على انه يقال ذلك

هل تجد فرقا بين التعبيرين ؟ :

التعبير الأول : الشافعي : لا يقال لمعاوية وأمثاله خال للمؤمنين ... يعني معاوية ليس بخال للمؤمنين .

التعبير الثاني : الشافعي : يقال لمعاوية وأمثاله خال للمؤمنين ... ويعني أن معاوية خال المؤمنين .

هكذا أرادوا أن يكون معاوية رغم انف الشافعي ، وليس لديهم أي مانع من تحريف امهات كتبهم في سبيل اثبات صحة معتقداتهم .

هل سيقولون انه خطأ مطبعي ؟و اتمنى ذلك حتى تنسف اقوالكم بردي

اثابكم الله اخي الحر الرياحي