التأمل بهدؤ والتدقيق في تفاصيل المكان... النظر بعمق هنا وتارة هناك.. يذكرنا بلحظات عشناها في مكان ما...
على خارطة العشق الكربلائي ... رسمت نهر ماء قد اختلط لونه بلون غروب الشمس الأحمر المصفر .. فجعله سحرا للناضرين ..
رسمت مساكن حكيت من أصواف قطيع الماشية الذي يسكن هذه الصحراء منذ سنين...
عجزت رسم سكانها !!!...
عجيب هو التكوين الإلآهي كيف لي أن أصوره بيدي!!؟؟؟...
مدهش تفاصيل المخلوق البشري!!!... كيف أرسم العين؟ كيف اصور تفاصيل الوجه؟!.
حاولت مراراً رسم وجه لكن لم افلح ... الأمر لن يكون سهلاً
بدت لي لوحتي مغبرة ممزقة المسكن
كأن مساكنها محترقة
لم يحالفني الحظ الا في رسم بقايا خيام
ونهري الساحر بدى لي بلون الدم القاني...
النهر لم يكن يروي احدا فالحياة شاحبة والمكان كالصحراء القاحلة ... أشك أن هذا النهر يحمل ماء لا أعلم مدى حقيقة ذلك النهر ...
كان هناك شيء ما يجعلني لا اقترب ينتابني شعور بالخوف لا أعلم مصدره
كانت الصورة في مخيلتي مرعبة حزينة... ممزوجة بالألم ...
كنت أريد أن ابث الحياة فيها بصور أناس يغيرون واقعها الموحش ...
لكن أنا لا أجيد رسم وجه انسان!!!...
مازالت الصورة غير مكتملة ....
المسكن ... الماشية... النهر... أين البشر؟؟؟!!!...
قاسية هي الحياة !!!
كيف لي أن أفكر في هذا ؟؟؟!!!!
يجب أن تكتمل الصورة على حساب البشر...
كيف أرسم؟؟؟ أأرسم أجساداً بلا رؤوس....؟؟؟؟؟