العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

أبو شهاب
عضو برونزي
رقم العضوية : 14431
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 783
بمعدل : 0.13 يوميا

أبو شهاب غير متصل

 عرض البوم صور أبو شهاب

  مشاركة رقم : 35  
كاتب الموضوع : سلام امين تامول المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-01-2008 الساعة : 02:50 AM


الجزء الثاني
/صفحة 161/
عبد الوهاب بن سكينة رحمه الله عن هذا الخبر، فقال: هذا الخبر صحيح الخ) (1). وبعد أن صد أمير المؤمنين (عليه السلام) تلك الكتائب لم يعد منهم أحد (2). وأصيب أمير المؤمنين بجراح كثيرة، قال أنس بن مالك: (أتي رسول الله (ص) بعلي (ع) يومئذٍ وفيه نيف وستون جراحة، من طعنة، وضربة، ورمية. فجعل رسول الله (ص) يمسحها وهي تلتئم بإذن الله تعالى كأن لم تكن (3).
لم يثبت في أحد غير علي (ع):

وأما عن الذين ثبتوا يوم أحد، فنجد الروايات مختلفة جداً، وتذكر أرقاما متعددة من واحد إلى ثلاثين. والصحيح هو أن علياً وحده هو الذي ثبت يوم أحد، وفر الباقون. ويدل على ذلك:
ـــــــــــــــ

(1) لباب الآداب ص 187، والاصابة ج 1 ص 248، والجمل ص 194. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ /صفحة 175/ 1 ـ قال القوشجي، بعد أن ذكر قتل علي (عليه السلام) لأصحاب اللواء: (فحمل خالد بن الوليد بأصحابه على النبي (ص)؛ فضربوه بالسيوف، الرماح الحجر، حتى غشي عليه، فانهزم الناس عنه سوى علي (ع)، فنظر النبي (ص) بعد إفاقته، وقال: اكفني هؤلاء، فهزمهم علي عنه، وكان أكثر المقتولين منه) (1). 2 ـ وقد قالوا: (كان الفتح يوم أحد بصبر علي (رض) ) (2). وقد يقال: إن هذا النص لا يدل على فرارهم، وإنما هو يدل على عظيم جهاد علي (ع) وصبره.. 3 ـ عن ابن عباس، قال: لعلي أربع خصال، هو أول عربي وعجمي صلى مع النبي (ص)، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم المهراس (أي يوم أحد)، انهزم الناس كلهم غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره (3). 4 ـ ما سنذكره ـ بعد الحديث عن موقف علي ـ من أن من يذكرونهم: أنهم ثبتوا؛ لا ريب في فرارهم، كما تدل عليه النصوص. وقبل أن نشير إلى هذه الناحية لا بد من إلماحة موجزة إلى ما يمكن أن يقال حول ثبات علي (ع) في هذا الموقف.
إنه مني، وأنا منه:

إن قول النبي (ص) عن علي (ع): إنه مني وأنا منه، لا بد أن نتدبر
ـــــــــــــــ

(1) شرح التجريد ص 486، ودلائل الصدق ج 2 ص 357 عنه. (2) نور الابصار ص 87، والارشاد للمفيد ص 51 و 52، والبحار ج 20 ص 69 و 86 و 87 و 113، والاحتجاج ج 1 ص 199/200. (3) مستدرك الحاكم ج 3 ص 111، ومناقب الخوارزمي ص 21/22، وراجع: إرشاد المفيد ص 48، وتيسير المطالب ص 49. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ /صفحة 176/ معناه ومغزاه. وهو قريب من قوله (ص): حسين مني وأنا من حسين. ولعل المراد: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو من شجرة النبي، وسائر الناس من شجر شتى، هذه الشجرة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء. وهو (عليه السلام) من طينة رسول الله (ص)، لحمه لحمه، ودمه دمه. وهو من النبي (ص) سلوكاً، وعقيدة، ومبدأ، ونضالاً، وأدباً، وخلوصا، وصفاء، الخ. كما أن النبي (ص) هو الذي صنع علياً، وعلمه، وثقّفه، وأدّبه. ومن الجهة الأخرى، فإن النبي (ص) أيضاً من علي، حيث إن الوجود الحقيقي للنبي الأكرم (ص) إنما هو بوجود دينه، ومبدئه، وفكره، وعقيدته، وسلوكه، ومواقفه؛ فهذا النبي هو من علي، وعلي هو الذي سوف يبعثه من جديد من خلال إحيائه لمبادئه، وفضائله، وآدابه، وعلومه، وغير ذلك. وهكذا كان؛ فلولا علي لم يبق الإسلام، ولا حفظ الدين. حتى إننا نجد أحدهم يصلي خلف علي (عليه السلام) مرة؛ فيقول: إنه ذكره بصلاة رسول الله (ص) (1). هذه الصلاة التي لم يبق منها إلا الأذان، وحتى الأذان فإنهم قد غيروه (2). ويلاحظ هنا:أنه (ص) قد قدم قوله: (إنه مني)، تماما كما قدم قوله: (حسين مني)، لأن صناعة النبي (ص) لهم سابقة على إحيائهم لدينه. فثقافة، وفكر، ونفسية، ودين، وخصائص، وآداب النبي (ص)، لسوف يبعثها علي والحسين (عليهما السلام)؛ وهكذا العكس. ومن هنا صح للنبي (ص) أن يقول: أنا وأنت يا علي أبوا هذه
ـــــــــــــــ

(1) و (2) راجع مصادر ذلك في الجزء الأول من هذا الكتاب. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ /صفحة 177/ الأمة (1). كما أنه ليس من البعيد أن يكون جبرئيل قد كان يستفيد ويتعلم من النبي (ص) وعلي (ع)؛ ولأجل ذلك قال: وأنا منكما. وقد ناشدهم أمير المؤمنين بهذه القضية بالذات في قضية الشورى (2)، وذلك يؤكد مغزاها العميق، ومدلولها الهام.
الفارون في أحد:

ومما يدل على أنه لم يثبت غير علي (ع): أن من تحاول بعض الروايات التأكيد على ثباتهم لا ريب في فرارهم، فيلاحظ التعمد والإصرار على ثبات طلحة، وسعد بن أبي وقاص، وغيرهم. ونكتفي هنا بذكر عبارة الشيخ الطوسي رحمه الله، حيث قال: (ذكر البلخي: أن الذين بقوا مع النبي (ص) يوم أحد، فلم ينهزموا ثلاثة عشر رجلا، خمسة من المهاجرين: علي (ع)، وأبو بكر، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، والباقون من الأنصار. فعلي وطلحة لا خلاف فيهما، والباقون فيهم خلاف) (3). وفي نص آخر: (أفرد النبي (ص) في تسعة، سبعة من الأنصار
ـــــــــــــــ

(1) مجمع الزوائد ج 10 ص 66 عن البزار، وحياة الصحابة ج 2 ص 417 عنه. (2) مجمع الزوائد ج 10 ص 66 و 67 عن أبي يعلى والبزار، وأحمد، وحياة الصحابة ج 2 ص 416 و 417. (3) التبيان ج 3 ص 25. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ /صفحة 181/ ورجلين من قريش). ثم ذكر أن السبعة من الأنصار قد قتلوا أيضاً (1). ورغم ذلك كله نقول: لا ينبغي الريب في أن علياً (ع) وحده هوالذي ثبت وفر الباقون جميعاً؛ حتى طلحة وغيره. ولبيان ذلك، نقول:
فرار سعد:

إن مما يدل على فرار سعد: 1 ـ ما تقدم من أنه لم يثبت سوى علي (عليه السلام). 2 ـ عن السدي: لم يقف إلا طلحة، وسهل بن حنيف (2). ولعل عدم ذكر علي (عليه السلام) بسبب أن ثباته إجماعي، لم يرتب فيه أحد. 3 ـ وعند الواقدي: أنه لم يثبت سوى ثمانية، وعدهم، وليس فيهم سعد. أما الباقون ففروا والرسول يدعوهم في أخراهم (3). 4 ـ ويعد الإسكافي، وابن عباس، وغيرهما من ثبت يوم أحد، وليس فيهم سعد (4). 5 ـ وسلمة بن كهيل يقول: لم يثبت غير اثنين، علي، وأبو دجانة (5).
ـــــــــــــــ

(1) تفسير القرآن العظيم ج 1 ص 412 عن أحمد، وراجع ص 415 عن دلائل النبوة للبيهقي بنحو آخر. (2) تاريخ الطبري ج 2 ص 201، ودلائل الصدق ج 3 ص 356 عنه. (3) مغازي الواقدي ج 1 وشرح النهج عنه، ودلائل الصدق ج 2 ص 356 عن الأول. (4) راجع شرح النهج ج 13 ص 293، وآخر العثمانية ص 239. (5) المصدر المتقدم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ /صفحة 182/ 6 ـ عن سعد، قال: لما جال الناس عن رسول الله (ص) تلك الجولة تنحيت، فقلت: أذود عن نفسي، فإما أن أستشهد، وإما أن أنجو. إلى أن قال: فقال رسول الله (ص): أين كنت اليوم يا سعد؟! فقلت: حيث رأيت (1).
فرار طلحة:

ويدل على فراره: 1 ـ جميع ما تقدم في أنه لم يثبت سوى علي (ع). 2 ـ ويدل على ذلك أيضاً قول سلمة بن كهيل المتقدم. 3 ـ إنتهى أنس بن النضر إلى عمر بن الخطاب، وطلحة بن عبيد الله، في رجال من المهاجرين والأنصار، وقد ألقوا بأيديهم، فقال: ما يحبسكم؟ قالوا: قتل رسول الله. فقال: فما تصنعون بالحياة بعده؟! قوموا، فموتوا على مثل ما مات عليه رسول الله (ص). ثم استقبل القوم، فقاتل حتى قتل (2).
ـــــــــــــــ

(1) مستدرك الحاكم ج 3 ص 26، ودلائل الصدق ج 2 ص 356. (2) تاريخ الطبري ج 2 ص 199، والكامل لابن الاثير ج 2 ص 156، والثقات لابن حبان ج 1 ص 228، والسيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 68، وتاريخ الخميس ج 1 ص 434 عن ابن اسحاق، وسيرة ابن هشام ج 3 ص 88، والدر المنثور ج 2 ص 81 عن ابن جرير، وقاموس الرجال ج 2 ص 125، ودلائل الصدق ج 2 ص 356 عن الدر المنثور، والبداية والنهاية ج 4 ص 34، وحياة الصحابة ج 1 ص 531 عنه. ولكن قد اقتصر في مغازي الواقدي ج 1 ص 280، وشرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 286 على ذكر عمر فقط، وتفسير القرآن العظيم ج 1 ص 314، وسيرة ابن اسحاق ص 330، والأغاني ج 14 ص 19. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ /صفحة 183/ ويروي السدي: أنه خاف هو عثمان أن يدال عليهم اليهود والنصارى، فاستأذنا رسول الله (ص) بالخروج إلى الشام ليأخذ أحدهما العهد لنفسه من اليهود، ويأخذه الآخر من النصارى، فرفض (ص) طلبهما (1).
فرار أبي بكر:

ويدل على فراره: 1 ـ جميع ما تقدم في ثبات أمير المؤمنين (عليه السلام). وما تقدم في فرار سعد، ما عدا الحديث الأخير المختص بسعد. 2 ـ عن عائشة: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى، ثم قال: ذاك كان يوم طلحة. ثم أنشأ يحدث، قال: كنت أول من فاء يوم أحد؛ فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله (ص)؛ فقلت: كن طلحة، حيث فاتني ما فاتني، يكون رجلاً من قومي (2). وحسب نص آخر، عن عائشة، عن أبيها: لما جال الناس عن
ـــــــــــــــ

(1) نهج الحق ص 306 و 307، وتفسير الخازن ج 1 ص 471، وتفسير ابن كثير ج 2 ص 68 من دون تصريح بالاسم. (2) منحة المعبود في تهذيب مسند الطيالسي ج 2 ص 99، وطبقات ابن سعد ج 3 ص 155، والسيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 58، وتاريخ الخميس ج 1 ص 431، عن الصفوة، وابن أبي حاتم، والبداية والنهاية ج 4 ص 29 عن الطيالسي، وكنز العمال ج 10 ص 268 و 269 عن الطيالسي، وابن سعد، وابن السني، والشاشي، والبزار، والدارقطني في الأفراد، وأبي نعيم في معرفة الصحابة، والطبراني في الكبير والأوسط، وابن عساكر، والضياء في المختارة. وقد صرح في مقدمة الكنز بصحة ما يعزوه لبعض هؤلاء، وحياة الصحابة ج 1 ص 272 عن ابن سعد وعن الكنز عمن تقدم بإضافة ابن حبان، ودلائل الصدق ج 2 ص 359 عن الكنز أيضاً. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ /صفحة 184/ رسول الله (ص) يوم أحد كنت أول من فاء إلى رسول الله (ص)، فبصرت به من بعد، فإذا برجل قد اعتنقني من خلفي مثل الطير، يريد رسول الله (ص)؛ فإذا هو أبو عبيدة. قال الحاكم: صحيح الإسناد (1). ولكن ما أراده أبو بكر لم يصل إليه، فإن طلحة كان قد فر أيضاً كما فر هو، ولكنه فاء إلى رسول الله (ص) قبله. ثم إننا لا نستطيع أن نوافق أبا بكر على هذه الروح القبلية التي كانت تستبد به، وتهيمن على فكره وعقله وروحه، حتى في هذه اللحظات الحرجة والخطيرة، حيث يتمنى أن يكون رجلاً من قومه!!. 3 ـ قال الأمير أسامة بن منقذ: لما دون عمر الدواوين، جاء طلحة بنفر من بني تميم يستفرض لهم. وجاء أنصاري بغلام مصفر سقيم، فسأل عنه عمر؛ فأخبر أنه البراء بن أنس بن النضر، ففرض له في أربعة آلاف، وفرض لأصحاب طلحة في ستمائة؛ فاعترض طلحة. فأجابه عمر: (إني رأيت أبا هذا جاء يوم أحد، وأنا وأبو بكر قد تحدثنا: أن رسول الله قتل؛ فقال: يا أبا بكر، ويا عمر، مالي أراكما جالسين؟! إن كان رسول الله قتل؛ فإن الله حي لا يموت الخ) (2). 4 ـ قال زيد بن وهب لابن مسعود: وأين كان أبو بكر وعمر؟ قال: كانا ممن تنحى (3). 5 ـ قال المظفر رحمه الله ما معناه: إنه كيف يتصور ثبات أبي بكر في ذلك اليوم الهائل، وحومة الحرب الطاحنة التي لم يسلم فيها حتى
ـــــــــــــــ

(1) مستدرك الحاكم ج 3 ص 27، وتلخيصه للذهبي بهامش نفس الصفحة، ودلائل الصدق ج 2 ص 359 عن المستدرك، ومجمع الزوائد ج 6 ص 112 عن البزار. (2) لباب الآداب ص 179، وليراجع: حياة محمد لهيكل ص 265. (3) الارشاد للشيخ المفيد ص 50، والبحار ج 20 ص 84 عنه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ /صفحة 185/ النبي (ص)، فضلا عن علي (عليه السلام) كيف يتصور ثباته في ظروف كهذه، وما أصاب وما أصيب، وكيف يسلم، وهو قد ثبت ليدفع عن النبي (ص) السيوف، والرماح والحجارة؟ ولا سيما مع ما يزعمه أولياؤه من أنه قرين النبي (ص) في طلب قريش له، حتى بذلوا في قتله ما بذلوه في قتل النبي (ص)؟ ثم أتراهم ينعون إصبع طلحة، ولا ينعون جراحة أبي بكر (1)؟!. 6 ـ روى مسلم: أن رسول الله قد أفرد في أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش (2). قال الشيخ المظفر: (إن أحد الرجلين علي، والآخر ليس أبا بكر؛ إذ لا رواية، ولا قائل في ثباته، وفرار سعد أو طلحة) (3). هذا وقد ذكر في سح السحابة: أن الأنصار قد قتلوا جميعاً واحدا بعد واحد (4). ولكن رواية أخرى تقول: إنهم سبعة من الأنصار، ورجل من قريش، وستأتي الرواية حين الحديث عن عدم ثبات أحد من المهاجرين سوى علي (عليه السلام). 7 ـ ويرد الإسكافي على الجاحظ بقوله: (أما ثباته يوم أحد؛ فأكثر المؤرخين وأرباب السير ينكرونه) (5).
ـــــــــــــــ

(1) راجع: دلائل الصدق للشيخ المظفر ج 2 ص 360. (2) صحيح مسلم ج 5 ص 178 في أول غزوة أحد، ودلائل الصدق ج 2 ص 359، وتاريخ الخميس ج 1 ص 346 عن سح السحابة. (3) دلائل الصدق ج 2 ص 359. (4) تاريخ الخميس ج 1 ص 436. (5) شرح النهج للمعتزلي ج 13 ص 293، وليراجع آخر العثمانية ص 339. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ /صفحة 186/ 8 ـ لقد رووا بسند صحيح، عن ابن عباس؛ في قوله: (وشاورهم في الأمر): أبو بكر وعمر. (1) قال الرازي: (وعندي فيه إشكال؛ لأن الذين أمر الله رسوله بمشاورتهم، هم الذين أمره بالعفو عنهم، ويستغفر لهم. وهم المنهزمون؛ فهب أن عمر كان من المنهزمين؛ فدخل تحت الآية، إلا أن أبا بكر ماكان منهم؛ فكيف يدخل تحت هذه الآية) (2). وأجابه المظفر بقوله: (إن الإشكال موقوف على تقدير ثبات أبي بكر، وهو خلاف الحقيقة. هذا، والآية ظاهرة في الأمر بمشاورتهم للتأليف، كما يظهر من كثير من أخبارهم، ومثله الأمر بالعفو عنهم، والاستغفار لهم) (3).
فرار عمر:

ويدل على فراره: 1 ـ ما تقدم في ثبات أمير المؤمنين فقط. 2 ـ ما تقدم في فرار طلحة ، وما جرى بينهم وبين أنس بن النضر . 3 ـ ما تقدم في فرار أبي بكر، في حديث فرض عمر لابن أنس بن النضر. وكذلك ما ذكره ابن مسعود. ثم ماقاله المظفر. ثم ماقاله مسلم، وعلق عليه المظفر. ثم ما ذكره ابن عباس، وعلق عليه الرازي، وأجابه
ـــــــــــــــ

(1) مستدرك الحاكم ج 3 ص 70، وتلخيصه للذهبي هامش نفس الصفحة، وصححاه على شرط الشيخين، والدر المنثور ج 2 ص 90 عن الحاكم، والبيهقي في سننه، وابن الكلبي، والتفسير الكبير للرازي ج 9 ص 67 عن الواحدي في الوسيط عن عمرو بن دينار، ودلائل الصدق ج 2 ص 359 عمن تقدم. (2) تفسير الرازي ج 9 ص 67. (3) دلائل الصدق ج 2 ص 359. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ /صفحة 187/ المظفر. يتبع

توقيع : أبو شهاب
ويل لطغاة العرب من أمر قد إقترب
_______

(إمام الوهابية الذهبي يجيز السجود لقبر النبي)
(في معجم شيوخ الذهبي ص55 قال: القول في سجود المسلم لقبر النبي (ص وآله) على سبيل التعظيم والتبجيل لا يكفر به اصلاً)
____________
هدية إلى الإخوة من المذهب الزيدي الطعن بأبي بكر و عمر من كتبهم:-
أما بالنسبة لطعن المذهب الزيدي في أبي بكر و عمر ، فكان استشهادنا بكتاب (تثبيت الإمامة) وهو لأحد أئمتهم القدماء ويدعى يحيى بن الحسين الملقب بالهادي إلى الله. وكان القصد أن في هذا الكتاب مطاعن في أبي بكر وعمر عليهما اللعنة وهو يوضح موقف الزيدية منهما، ذلك الموقف الذي تبدل اليوم باتجاه نسيان ما ارتكباه حتى أن كثيرا من شيوخ الزيدية اليوم يترضون عليهما ويترحمون. وهذا ما نخشى حصوله في أوساطنا - لا قدّر الله - إذا استمرت حالة تغييب الحقائق عن جمهور الشيعة مراعاة لما يسمونه بالوحدة الإسلامية.
_________________________________
قال الإمام الصادق عليه السلام: "حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي، وحديث جدّي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله، وحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) قول الله عزّوجلّ". (الكافي ج1 ص53).
_________________________________
لا إله إلّا الله محمّد رسول الله علي وليُّ الله
يا قائم آل محمّد (عجل الله فرجه الشريف)
_____________________________
لرد الشبهات و لمعرفة مذهب الحق
زوروا مركز الأبحاث العقائديّة
www.aqaed.com
من مواضيع : أبو شهاب 0 بن جلوي يعطل بناء أكبر المساجد الشيعية في الأحساء.. وال
0 جحيم المسلمين في بورما
0 کذبة عمرها 1300 سنة تحريف اسماء أولاد المعصومين
0 إنّ الأمّة ستغدر بك بعدي
0 مواقع مفيدة للكتب
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:02 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية