|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 15514
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 360
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بين وحي الغديـر .. وهَجْرِ السقيفـــــــة ..؟
بتاريخ : 04-01-2008 الساعة : 08:06 PM
نحمد الله تعالى على نعمه ونصلّي ونسلّم على خيرة خلقه محمّد وآلــــــــــــــــــه ...
نبارك لأهل الولاية أعياد الهداية ..
بين وَحْيِ الغديـــــــر .. وهَجْرِ السقيفــــــة .؟؟؟
كلما تناهت إلى السمع كلمة الغدير .. رافقها الصوت المدوّي من على أفق الوجود والزمان دون أن تنال من حدّة الصدق منه السنين ، ولا من صفاء المحتوى تداول القرون .. لأنّه كان يومَا وُضعت فيه أمّ السرايا في شراع الرسالة الخالدة ، وكان ريئتها وانسها حيث تلتمس نسمات هديها ، ومزيل وحشتها .. فكانت وكلّما إشتاق فضاء الكون منها صفاء الرّوح وبهاء الحقيقة ومُجالسة الربّانيين .. رفعت من على وجه الحُسن، كشح َ ضلالةٍ كان من نسجٍ لأصحاب السقيفة .. فتُعيدَ معه الذكريات لقافية التاريخ ، وتسترجع الأيام صدى النّجاة من ترانيم الوحي المقدّس .. كلمات صدع بها وجدانُ أقدس الأقداس محمّد – صلى الله تعالى عليه وآله وسلّم - ، تمتص حشاشتها لتفيضَ هديًّــــا على مسالك الأبرار ..": ألا من كنتُ مولاه .. فهذا عليٌّ مولاه ...:" كانت كلمات من وحي النبوة ، وأريج من عبق الرسالة .. شاء لها إبن الخطاب بعد أن علم أهدافها ومعانيها .. أن تكون أحاجيَ ورموز .. فكانت هَجَرَ رسول الله "ص" ؟؟؟ في ومنْ قرارةٍ نفسٍ موبوءة ، إبتغت من صاحبها لملمت ماضٍ كان فيه للات والعُزّى موضعَ ، وإحياء حَطام عصبية مقيتة أراد لها الإسلام أن تَبيدَ ..
.. وما أن سكت نبضُ قلبٍ نَبَضَت فيه قلوب الإنسانية جمعاء ، وانكفى نورٌ عن عينين كانتا أنس المستوحشين في دهاليز الجاهلية العمياء ، وارتخت يدان قد إنبسطت من على كفيهما أنوار ملئ الأرض وأفق السماء ، وبَرُدَ جسدٌ كان يحمل للوجود السَمْحِ دفئهُ ... أسرعت عُصبةٌ من أصحاب الأعقاب إلى إسطبل بني ساعدة ، حيثُ ركبوا المركب الخشن ، وتمسّكوا بمحالب أمّهم الدنيا ، بعد أن تملّصوا من سمو الشرائع ، وتعرّوا من ثياب الفضائل ، حيثُ نحروا الوصيّة وأمرَ المُوصي ، واستطابوا لبن الردّة من على نخب الغدير والدّواة والكتف .. وكان النتاج وكان الحصاد ، عبر السنين والأجيال أيّام شداد وأفق ظلام الآمر والناهي فيه من بينهم مولاهم الشيطان .. : وبين شهادة الزهراء .. وذبح مالك .. مرورا بمقتل خلفاء أربع .. وصولا إلى مُصاب كربلاء ووقعة الحرّا .. واليوم نرزح في فتنتهم العمياء حيث كان ولا زال يُستعذبُ عندهم من الشيعة سفك الدماء ، وهتك أعراض الأولياء ، وهدم بيوت ومقدّسات الأوصياء ...
وغدا لهم لقاء مع رجال الأعراف .. فنعم الحكم الله ، والموعد القيامة ، والخصم محمّد "صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم " .
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمــــــا
أبو مرتضى عليّ
|
|
|
|
|