إنّ نزول عيسى (عليه السلام) سوف يكون بعد ظهور القائم (عليه السلام) , ففي رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : ( عيسى بن مريم ينزل من السماء ويكون مع المهدي من ذريتي فإذا ظهر فاعرفوه فإنه مربوع القامة حلك سواد الشعر ...).
كذلك ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : ( ويدخل المهدي (عليه السلام) بيت المقدس , ويصلي بالناس إماما ً , فإذا كان يوم الجمعة , وقد أقيمت الصلاة , نزل عيسى بن مريم (عليه السلام ) بثوبين مشرقين حمر , كأنما يقطر من رأسه الدهن رجل الشعر , صبيح الوجه , أشبه خلق الله عز وجل بأبيكم إبراهيم خليل الرحمن (عليه السلام ) , فيلتفت المهدي , فينظر عيسى (عليه السلام ) فيقول لعيسى : يابن البتول , صل بالناس , فيقول : لك اقيمت الصلاة , فيتقدم المهدي (عليه السلام) فيصلي بالناس ويصلي عيسى (عليه السلام ) خلفه ويبايعه )(معجم أحاديث الإمام المهدي ج 3 / ص122).
وقد نص على ذلك الصدوق في كتابه كمال الدين وتمام النعمة ص22 , حيث قال : (وإن عيسى (عليه السلام ) ينزل في وقت ظهوره فيصلي خلفه) .
وفي عيون المعجزات قال : وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه أخبر الأمة بخروج المهدي خاتم الأئمة (عليهم السلام) الذي يملأ الأرض قسطا ً وعدلا ً كما ملئت ظُلما ً وجورا ً وأن عيسى (عليه السلام ) ينزل عليه في وقت خروجه وظهوره ويصلي خلفه وهذا خبر قد اتفقت عليه الشيعة والعلماء وغير العلماء والسنة والخاصة والعامة والشيوخ والأطفال لشهرة هذا الخبر .
وبهذا لما كان ظهور عيسى بعد ظهور المهدي فستكون تلك العلامات الخاصة لظهور المهدي مقدمة لظهور الإمام الذي يعقبه ظهور عيسى (عليه السلام).