[ذو الرس]

أن الحديث المشهور عندنا حول هذا الموضوع هو ما ورد عن علي بن أبي طالب (عليه السلام )أنه قال ((علوم الكون كلها في القران وعلوم القران كلها في السبع المثاني وعلوم السبع المثاني كلها في البسمله وعلوم البسمله في حرف الباء وعلوم حرف الباء في النقطه وأنا تلك النقطه )).
لو تمعنا في هذا الحديث لوجدنا بأن هنالك سبعة مراحل لانتقال الحقيقه ،ولعلي حقيقه في كل سماء تختلف عن سابقتها فهو عمود النورالنازل من السماء الى الارض ، ولولاه لساخت الارض بأهلها فلا أحد يستطيع أن يكون وعاءً لمحمد سوى علي ،وأبسطها هي الحقيقه التي وصلت الينا ولكن أكثرنا معرض عنها وهذا الاعراض هو أعراض عن الله عز وجلُ ،اذا في السماء السابعه جميع العلوم تؤخذ من النقطه ولكن لوجود من هم ادنى ممن يسكن السماء السابعه ( وهم الاجهال بحقائق السماء السابعه)وهم سكان السماء السادسه أنزلت تلك النقطه ولكن بكثافه أكثر حتى أصبحت حرف باء (ب)،وفي السماء الخامسه أصبحت (بسم الله الرحمن الرحيم)وهكذا الى وصلت الى أن تكون النقطه ذات كثافه أكبر منها في المراحل السابقه ،حتى باتت تلك النقطه علوم كونيه منها يؤخذ جميع العلوم ومنها يتنزل العلم وصدق امير المؤمنين اذ قال ( مني ينحدر السيل ولا يرقى الي الطير) .ووصلت الينا هذه النقطه بهذه الهيئه اذاً العلم نقطه وكثره الجهلاء ،قال أمير المؤمنين ( العلم نقطه وكثره الجهلاء)