روي من طريق أهل البيت عليهم السلام أنه لما استشهد الحسين عليه السلام بقي في كربلا صريعا ، ودمه على الارض مسفوحا ، وإذا بطائر أبيض قد أتى وتمسح بدمه ، وجاء والدم يقطر منه فرأى طيورا تحت الظلال على الغصون والاشجار وكل منهم يذكر الحب والعلف والماء ، فقال لهم ذلك الطير المتلطخ بالدم : ياويلكم أتشتغلون بالملاهي ، وذكر الدنيا والمناهي ، والحسين في أرض كربلا في هذا الحر ملقى على الرمضاء ظامئ مذبوح ودمه ومسفوح ، فعادت الطيوركل منهم قاصدا كربلا ، فرأواسيدنا الحسين عليه السلام ملقى في الارض جثة بلارأس ولا غسل ولا كفن قد سفت عليه السوافي ، وبدنه مرضوض قد هشمته الخيل بحوافرها زواره وحوش القفار ، وندبته جن السهول والاوعار ، قدأضاء التراب من أنواره وأزهر الجو من أزهاره
فلما رأته الطيور ، تصايحن وأعلن بالبكاء والثبور ، وتواقعن على دمه يتمرغن فيه
*************
السلام عليك ياسيدي
يامن بكته الحيتان في البحار
والطيور على الاشجار
والوحوش في البراري والقفار