|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6347
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 327
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العلمي والتقني
معركة الاهلة .. ارجو التثبيت
بتاريخ : 17-10-2007 الساعة : 03:16 PM
كتبنا هذا الموضوع في الماضي ورفض نشره لان فيه فضائح قوية , الان نضعه لكم على شكل اجزاء:
----------------------------------
معركة الاهلة الهلال الرؤيوي الشرعي بين الهلال العلمي والهلال السياسي . ما سبب الخلاف بين المسلمين في الرؤية الشرعية وما هي دوافعه واسبابه !
بقلم :المهندس حيدر الموسوي
في هذه الايام المباركة قد راينا هذا الجدل الواسع حول رؤية اهلة الشهور القمرية وترقب الشعوب واختلافها واتفاقها في مواعيد الاشهر والتباين بين الدول في تلك البدايات وان هذه المشكلة قديمة وما زالت قائمة منذ امد بعيد .فمع اطلالة شهري شوال وشهر رمضان من قبله من كل عام ومع بدايات الاستعداد لهذين الشهرين الكريمين تظهر دائما (مشكلة) بين المسلمين تكاد تفسد على اصحاب النوايا الطيبة فرحتهم بالعيد الرمضاني وعيد الفطر السعيد الذي ياتي بعده .
شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن عيد المسلمين في مشارق الارض ومغاربها فرحة المتقين وسعادة المؤمنين بيد ان هذه الفرحة والسعادة تشوبها كدرة في بعض الاحيان بسبب ما يدور من احاديث خلافية حول بدايات الاشهر ليس في بلدان المنطقة الواحدة فحسب بل حتى في البلد الواحد نفسه !
وتدور الاعين في السماء بحثا عن الهلال الغائب وتدور معها العقول !
اين هي الحقيقة ؟!
نحن راينا ان نزيح اللثام عن بعض الحقائق بعد ان واتتنا الفرصة بعد سقوط الطاغية ولكون العراق من اكثر بلدان العالم حرية في الطرح الموضوعي لهكذا قضايا شائكة .هي شائكة لاول وهلة لكن بعد ان تظهر الحقيقة في نهاية هذا البحث يعلم الجميع كم امر رؤية الاهلة بسيط للغاية .
اذ كثر الخلاف بين الناس وحارت عقول عامتهم وجب على العالم ان يظهر علمه ومن كان عالما بالفلك عليه ان يهبط من عالم الافلاك والرصد والاجرام السماوية الى عالم الناس البسطاء ليطلعهم على الحقيقة وما يجري من خفايا الامور ,واذا هبط بروحه وعلمه فانه لا ينزل الى مستوى ادراك الناس بل يرفع ادراكهم الى مستواه هو ما امكنه ذلك ,لكن الغريب نرى الصمت من الكثيرين منهم أي العالمون بالامر ونقول فما الفائدة من علم لايستخدم في حل المشاكل ,نقول اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع .
ومن اجل ذلك كله نضع بين يدي القاريء هذا البحث في حقيقة الخلاف بين المسلمين حول مسالة الرؤية الشرعية ولماذا كل هذا الانقسام بين صفوف الذين امنوا وما حقيقته وكيف يمكن اصلاح الامور ومن اين نبدا ؟ وهل هناك شيء يجري في الخفاء ,وما هو راي الدين في القضية وما دور العلم ليحسم الامر واين هو وقد صعد هذا العلم بالانسان الى الفضاء فلماذا علم المسلمين عاجز حتى عن حل مشاكلهم على الارض التي هم عليها منذ ان هبط اليها ابوهم آدم (ع) ؟
في كل عام تعود المسالة الى النقاش (العقيم احيانا) وتتناقلها الالسن كل يجود بما عنده حسب قريحته ولا جواب شاف وخاصة مع السكوت الغريب لاهل العلم عن معالجة هذه القضية سواء اهل العلم الديني او اهل العلم الفلكي!
لم افواههم مكممة ؟
فهل هناك تدخل لاعتبارات اخرى لم يتطرق اليها احد مثل السياسة ؟
ولم لا وقد تدخلت السياسة في كل شيء ,فعلينا ان نبين للكل هل للسياسة دور هنا ؟ ما هو وبم يبدا ؟وكيف ينتهي ؟
ما هو دور السياسة حين قدوم شهر رمضان المعظم ومن بعده قدوم العيد في كل عام وكيف تحسم السياسة الجدل التقليدي الكبير حول رؤية هلال الشهر .
علم الفلك في القرآن الكريم :
لقد تحدثت ايات القرآن الكريم في امور علمية كثيرة وكان للجانب الفلكي حظ كبير منها ,ومن الواضح ان الدين والعلم متلازمان لا يفترقان ابدا ,حيث ان الدين الحنيف من الله سبحانه والله هو من خلق كونه وهو اعلم به من مخلوقاته وهو اعلم بما كان قبل ان يكون . فهكذا كان الدين قائدا للعلماء ومرشدا ودليلا ومع القرآن ومع سعيهم الحثيث في طلب العلم يزداد ايمان العلماء ويزداد يقينهم بوجود الله وعظمته ومظاهر قدرته اكثر من غيرهم ,قال الله تعالى ((انما يخشى الله من عباده العلماء )) وهكذا العلم يقودنا في ترسيخ ايماننا .
في القرآن الكريم اشارات علمية كثيرة ,ان الدين الحنيف الذي من صوره المشرقة القرآن الكريم يمنح المؤمن الخاشع فرصة كبيرة للتامل والتبصر في ايات كثيرة من الذكر الحكيم لها صلة بالفلك علما وتطبيقا ورياضيا وفيزيائيا ,نلقي نظرة على الاية القرآنية التالية ((فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم لا يمسه الا المطهرون تنزيل من رب العالمين )) هنا نلاحظ ان الله سبحانه استخدم ظاهرة فلكية او مشاهدة فلكية عن مواقع النجوم ويقول لنا ان القسم عظيم ويستخدم اداة التمنى (لو) وهنا ايضا كما يقول لنا خبراء اللغة اسلوب نفي بالتمني اي اننا صعب علينا او يستحيل اصلا معرفة عظمة هذا القسم وفيه ايضا طريقة توكيد بالجمل المترادفة المعنى وهو عظمة القسم اضافة الى التوكيد باساليب اخرى بان قسمه بهذه الظاهرة قسم عظيم ليقرر لنا حقيقة ان القرآن الكريم من عنده ! وكما يخبرنا العلم الحالي الذي لم يكن متاحا للاولين بان ظاهرة مواقع النجوم فعلا ظاهرة عظيمة من حيث مواقع النجوم كل ساعة من ساعات الليل واين النجوم نهارا ومواقع يومية للنجوم مواقع فصلية وسنوية وقرنية ايضا ومواقع حقيقية وظاهرية و........و.............. مواقع النجوم التي اقسم بها الله لو درسناها لاحتجنا الى العديد من النظريات الفيزيائية والفلكية فلقد استخدمت هنا مشاهدة لظاهرة فلكية الى جانب الصور البلاغية التي توضح لنا عظمة هذه الظاهرة التي تقودنا الى عظمة القسم والذي يقدونا بدوره الى الغاية المقصودة من هذا الابداع الرباني العلمي اللغوي الذي يحير به ويصعب كشف اسراره حتى العالمون علميا ولغويا يقودنا كل ذلك الى اقرار ان :القرآن الكريم من الله .
ونقرا قوله تعالى ((وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى))وبالمعنى نفسه ((وسخر الشمس والقمر كل يجري الى اجل مسمى )) ان كلمة مسمى ممكن ان تدل على معنيين الاول هو مصير معين لهذا الجرم السماوي من اندثار طاقة او تحطم او ابتلاع من قبل جرم اخر اكبر منه او اقوى جذبا او ممكن المقصود بكلمة مسمى هو يوم القيامة كما نفهم بشكل اخر .
هناك ايات اخرى ((والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ))وجاء ايضا ((لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون)) وكذلك ((هو الذي جعل الشمس ضياءا والقمر نورا وقدرناه منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك الا بالحق ويفصل الايات لقوم يعلمون )).
وايات اخرى كريمة نقف امامها بخشوع المتدبرين ((الشمس والقمر بحسبان)) نعم الشمس والقمر بحسبان ومن يطلع على خفايا الامور من حسابات كونية دقيقة لا يملك الا ان يخشع قلبه لله الواحد القهار .
من الايات السابقة وردت كلمة يجري وان للقمر منازل وان الشمس لا تدرك القمر وكل ذلك بحسبان انها ارادة الخالق الله الواحد الاحد الذي لا شريك له ولا ولد . ما المقصود بكل التعابير الواردة من جريان وانطلاق الشمس والقمر ومعهما الارض كل في فلكه في نظام دقيق يعجز اكبر العقول عن صنع جزء من مليون جزء منها وقد منح الله عباده الفرصة لان يحسبوا بدقة الى درجة معينة حسب علمهم مقدار هذه الحركات الكونية العجيبة وقد وفق الله العلماء لان يتوصلوا الى حسابات دقيقة جدا وبنتائج هي بالثانية وبشكل يفوق التصورات وبشكل لم يحلم به احد من اجدادنا الذين مضوا في سابق الزمان .
وقد تعلم البشر مراقبة الافلاك منذ اقدم العصور , ونشروا العلم الذي تعلموه خالصا لوجه الله ذو الجلال والاكرام .
وهناك دعوة الهية لتعلم احوال الكواكب وطريقة جريها وسيرها قال تعالى (وجعلنا الليل والنهار ايتين فمحونا اية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا ) .
وجاءت اية قرآنية اخرى في سورة البقرة ((ويسالونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج )) .
هو الهلال كذلك فلقد لفت انتباه الانسان منذ اقدم العصور يبدو دقيقا ثم يكبر ثم يمتليء نورا في حالة البدر وبعد ذلك يبدا بالتناقص الى ان يختفي ولا يكون على حالة واحدة كالشمس . ومواقيت جمع ميقات يعلم بها الناس مواعيد زرعهم وتجارتهم وصيامهم وافطارهم و(الحج) عطفت على الناس اي يعلم بها وقته ,وكل ذلك فيه فيزياء ورياضيات وفلك من علوم قيمة .
ان حساب ولادة الهلال في الوقت الحاضر وحساب موقعه في اية لحظة مطلوبان ولاي مكان في العالم ممكن جدا وبدقة عالية لا يرقى اليها الشك من الناحية العلمية ,ان علومنا الحالية هي امتداد لعلوم الاقدمين الذين اهتموا بمنازل القمر منذ اقدم العصور وهناك حضارات اقامت الشهر القمري اساسا لتقاويمها كالبابليين والصينيين والاغريق وارتباط هذه الشهور بالعامل الديني هو احد الاسباب الرئيسية التي دفعت علم الفلك الى الامام في تلك الحضارات والى ان جاء عصرنا هذا .فكانت كثير من الامم تتخذ من الاشهر القمرية اساسا في تقاويمه وخاصة المسلمون حيث ترتبط بعض العبادات اضافة الى المناسبات الدينية ارتباطا وثيقا بالاشهر القمرية كالصيام والحج والاعياد .
القمر :
القمر هو ذلك الجرم الليلي الفضي (يظهر نهارا ايضا لكنه لا يلفت الانتباه واحيانا مشاهدته مستحيلة) , هو عند اهل الفلك جرم تابع للارض وهو التابع الوحيد للارض وهو اقرب الاجسام السماوية الينا واولها من حيث الدراسة الفلكية وهو معتم لا يضيء بذاته , بل يعكس ما يسقط عليه من ضوء الشمس الى الارض فيصبح مرئيا بالنسبة لسكان الارض ,وهذه الاضاءة واتساع مساحتها تختلف باختلاف زاوية موقع القمر اليومي من الارض والشمس ,مما ينشا عنها ظاهرة اوجه القمر المعروفة والتي استخدمها المسلمون اساسا للتقويم الهجري المعمول به لذلك كان لدراسة حركة القمر اهمية كبيرة لتحديد ميلاد الاهلة التي تساعد كثيرا في تحديد بدايات الاشهر القمرية ,هكذا كان الهلال شيئا مشوقا مثيرا للاهتمام وخاصة عند المسلمين الذين دابوا في اقطارهم المختلفة على التطلع الى الافق لرؤيته بعد غروب الشمس للتثبت من مناسباتهم الدينية وقد يوفق البعض في رؤية الهلال ومنهم من لا يتوفق من رؤيته البتة .وبذلك نجد ان الواجب يحتم على الفلكيين المسلمين المساهمة من اجل تقديم العون للمسلمين من خلال حساباتهم الفلكية التي تساعد كثيرا في هذا المجال في محاولة لتسهيل الرؤية بالعين المجردة من حيث تحديد هل هناك جدوى من البحث واذا نعم فكيف امكانية الرؤية واين ؟وكم وقتها ؟ كل هذه الاسئلة يجيب عليها الباحث العلمي الفلكي واذا سهل الفلكي الامر مشكورا فان هذا ممكن ان يقلل الخلافات بين المسلمين .
وتستخدم المراصد الفلكية والمركبات الفضائية والاقمار الصناعية وقد تجمع لدى علماء الفلك المتخصصين بالدراسات القمرية معلومات كثيرة عن الظواهر العامة والخواص الفيزيائية له وتم الحصول عليها من دراسات فلكية شتى يمكن ايجازها بما يلي :
اولا الارصاد الارضية :
1الدراسات التي اجريت قبل عام 1609 اي قبل انشاء اول مرقب فلكي على سطح الارض
2الدراسات التي اجريت منذ عام 1609 ولحد الان بواسطة المراقب الفلكية وملحقاتها ,اي الدراسات التي انجزت بواسطة الارصاد الظاهرية والفوتوغرافية والطيفية والفوتومترية ,اضافة الى الدراسات الراديوية التي لعبت دورا كبيرا .
ثانيا الارصاد الفضائية : - الدراسات التي اجريت بواسطة الارصاد الجوية وجمع المعلومات منذ عام 1964 ولحد الان وكذلك بواسطة المركبات الفضائية والاقمار الاصطناعية بمختلف انواعها .
- والدراسات التي اجريت بعد فترة من نزول سفن الفضاء على سطح القمر اي بعد الحصول على عينات قمرية ونصب بعض اجهزة القياس الحساسة على سطحه .
الخواص الفيزيائية للقمر :
معدل القطر 3476 كم
الكتلة 1\81.3 من كتلة الارض .
الكثافة 3.34 غم\سم مكعب
الجاذبية 1\6 من جاذبية الارض
سرعة الافلات 2.4 كم \ ثا
الغلاف الجوي للقمر :
0.001 جو
الماء لم يثبت الى الان وجوده
اعظم درجة نهارا 130 مئوي .
اوطا درجة ليلا -170
العاكسية 7%
ميل مداره عن الارض 5درجات و 9 دقائق .
الشذوذ المركزي للمدار 0.055 وهو غير ثابت .
مدة الشهر القمري (الاقتراني ) 29 يوما و 12 ساعة و 44 دقيقة و2.9 ثانية .او 29.530589 يوما .
|
|
|
|
|