[يا عباس]

هذه
القصة واقعية وهي مروية على لسان إحدى الممرضات تقول هذه الممرضة: دخلت علي سيدة متحجبة بكامل الحجاب الإسلامي وفوق ذلك كانت مرتدية النقاب وما إن رفعت النقاب وإذا بي أرى وجهاً كالقمر وجمالاً لا يوصف..

المهم طلبت مني هذه السيدة فحص ما بعد الولادة، وقبل الشروع في الفحوصات أخرجت لي البطاقة الصفراء (بطاقة المصابين بالإيدز) هلعت عجباً فسيدة بهذا الجمال كيف تكون مصابة بهذا المرض القذر ردت علي هذه المرأة قائله: كنت من عائلة غير محافظة لا على دين ولا على حجاب وقد كنت في الثانوية العامة وكانت لدي صديقة، هذه الصديقة كان لديها عشيق وتلبيه لرغباته الجنسية فقد عرفتني عليه دون أن اعلم ما بينهما، المهم تقربت من ذلك الشاب إلى أن تعلقت به وكنت اقضي معه ثلاث ليالي في الأسبوع وكنت أوهم أهلي أنني أبيت مع صديقتي ومضت على علاقتنا ثلاث سنوات وبعد هذه المدة افتقدت ذلك الشاب وكنت كلما ذهبت إلى الشقة أو اتصل به لا اجده ولم أكن اعرف سوى اسمه..

وبعد فترة اكتشفت انه مات بسبب الإيدز كدت اموت هلعاً وجزعاً وذهبت للكشف وتبين لي إصابتي بهذا المرض صدمت وكدت أموت ولصدمتي كنت ابكي بكاءً شديداً مما أثار حفيظة والدتي حيث سألتني عن سبب بكائي الدائم فأخبرتها بحقيقة الأمر وعلى الفور بادرت بالسفر معي لإجراء الفحوصات الطبية في الخارج وبالتحليل اخبرونا بالإصابة وإن مدة حياتي بالعلاج عشر سنوات وبدون العلاج ثلاث سنوات المهم سلمت الأمر لله وبدأت العلاج وكانت أول خطواتي أن تبت إلى الله توبة نصوحاً وعزمت على الحجاب والتوبة وقد كنت أواضب على العلاج في المصحة الخاصة بمرضى الإيدز وهناك تعرفت على مريضاً آخر مصاب بنفس المرض وذلك بسبب نقل الدم، طلب مني الزواج فقلت له حقيقة أمري فقال لي لا يهمني ذلك ما دمتِ قد تبتِ إلى الله، وتزوجنا بالفعل وأنجبنا بنتاً وجهها كفلقة القمر ولا أقول ذلك لأني أمها ولكن هذا ما شهد به الأقارب والأبعاد إلا إن هذه الطفلة البريئة ولدت مصابة بهذا المرض القذر وما ذنبها سوى إنها ابنتي نعم أنا التي لم تراعيني أمي وأهملت حجابي ولم تربيني على العفاف والطهارة، ونصيحتي أقولها لكم إنني والله يشهد كيف إنني أتعذب في كل يوم وكل ساعة وكل لحظة أتعذب كلما فكرت في مصير هذه المسكينة البريئة،

فلتكن قصتي هذه عبره لكن أيتها الأمهات في تربية بناتكن ولتكن قصتي هذه عبره لكن أيتها البنات في حياتكن وإلتزمن الحجاب والعفة والعفاف ستركن الله

منقوول