لقد أجرى عالمان كبيران من علماء وظائف الأعضاء في أمريكا هما الدكتوران ( هوارد هاغارد ) و ( ليون غرينبرغ ) من أساتذة ( جامعة ييل ) دراسات عملية طويلة على عمال بعض المصانع ليتبينا علاقة التعب بأصول التغذية ، فأسفرت عن نتائج هامة تلخص بما يلي :
1ـ كفاية العضلات تزداد ازدياداً سريعاً بعد تناول طعام منوع فيه زلال وبروتين ودهن ، وتظل الكفاية ساعة واحدة بعد الطعام ، ثم تأخذ بالهبوط شيئاً فشيئاً خلال الساعات الخمس التالية .
2ـ تناول وجبتين من الطعام في اليوم يبقي الكفاية ضئيلة طول النهار ، وتناول ثلاث وجبات يجعل الكفاية جيدة بعد الوجبة ثم تنخفض تدريجياً . وتناول أربع وجبات يزيد الكفاية عقب كل وجبة ثم تبدأ بالانخفاض . تناول خمس وجبات يجعل مستوى الكفاية عالياً طول النهار . مع العلم أن مقدار الطعام اليومي لم يتبدل في كل الحالات ، وإنما كانت النتائج تظهر بحسب عدد الوجبات .
3ـ اقترح العالمان الباحثان ـ بعد ظهور نتائج دراساتهما العلمية ـ أن يسير الإنسان في غذائه على نظام تعديد الأكلات في اليوم ، ويقترحان أن يتناول بين وجبة وأخرى شيئاً من الطعام ( كوب حليب أو لبن ، قطعة فاكهة أو خضرة ) ، و ألا يريح معدته بإفراغها من الغذاء ، ولا ينتظر من معدته أن تجوع فتطلب الغذاء ، ويقولان :
( إذا شعرت بشيء من التعب أو بإعياء نفسي يصدك عن الطعام ، فكل أي شيء من مقدار ما تأكله في وجباتك ولا تزده ، فالعبرة في توزيع الغذاء ، وليس في زيادته . والتعب الذي تشعر به لا يزول بالراحة بل بالطعام الذي ينعش الجسم ) .